همس الحروف.. العقيد عادل نوري ، بطل يرسم مع زملائه ملامح النصر من مروي بعبقرية فذة✍️ الباقر عبد القيوم علي
*عادل (نوري) هكذا يتم تعريفه بإسم إختلط برائحة التراب و شرف الإنتماء و سعة العطاء غير المحدود ، و كما إقترن كذلك بمكان لا يتم وصفه إلا بجماله الأخاذ و خضرتة البهية التي تشرح النفوس ، و تسعد الكئيبة منها ، و قد عرف الناس نوري ببساتين فاكهتها التي تعتبر ماركة مسجلة ، يعرفها أي فكهاني و يثق في جودتها أي مستهلك ، فقد إشتهرت بطيبة أهلها الذين تتحدث عنهم جميل أفعالهم قبل حكمة أقوالهم ، فهم بلا شك أهل فضل بما ظلوا يقدموه لحماية الأرض و صوناً للعرض في ظل هذه الحرب الوجودية التي كان هدفها محو هوية السودان و إرثه ، و إفقار شعبه و تشريده إلى حيث اللا مكان ، فيجري عظيم الوصف عن هذه البلدة الصغيرة التي تشكل ملامح كل السودان بإمتداده العريض ، فهي أرض معطاءة كماء النيل العذبة التي تروي الإنسان قبل المكان ، و في هذه الارض التي سبق وصفها فقد نبت هذا الشاب البطل ، الذي يعتبر من أصناف الرجال الذين قل وجودهم في بلد ترامت أطرافه في مساحات شاسعة ، هو بدون فخر العقيد عادل على حسن (عادل نوري) كما يحلو للكثيرين مناداته بهذا الإسم ، زهواً بمدينة نوري الجميلة ، المتشبعة بالخضرة و الطبيعة الخلابة و العطاء ، و الترابط الإجتماعي الفريد ، فقد خرج منها يافعاً و إلتحق بعرين الأبطال و مكمن صناعة الرجال ليأخذ منها صفات رجولية أخرى علاوة على التي تربى عليها في مجتمعه الريفي الصغير المترابط ، و التي من الصعب بلوغها إلا عن طريق تقديم النفس و النفيس فداءً لهذا الوطن ، فتخرج ضابطاً من الكلية الحربية و عمل في وحدات كثيرة بالقوات المسلحة متدرجاً في الرتب أثناء قيامه بأداء ضريبة الوطن والمواطنة وذلك بسد ثغوره العديدة ، والتي لم يكل منها أو يمل حتى كان آخرها محطة له في قيادة الفرقة (19 مشاة) بمروي ، إنه رجل أهلته القوات المسلحة بكل دوراتها الحتمية ، و كما أهل نفسه بنفسة بكورسات أكاديمية عديدة ، إنه العقيد عادل نوري ، ذلك الرجل المحبوب لدى كل شباب الولاية الشمالية .هذه رسالة نرسلها في بريد كل من لا يعرف العقيد عادل نوري ، فهو بلا شك قائد فذ سطع نجمه في الرتب الوسيطة ، مهني و حرفي من الطراز الأول ، تدرج في كل الرتب التي نالها بمهنية عالية من رتبة الملازم إلى أن وصل إلى رتبة العقيد بكل إقتدار ، فهو بلا منازع أيقونة شبابية سطع نورها في فضاءات بلادنا ، فإستطاع أن يشكل محوراً ذا بعد بطولي نادر ، عرفه الناس كرجل إستثنائي خلال هذه الحرب ، فالعقيد عادل يعتبر من الرموز الوطنية الخالصة التي تحظى بقبول واسع في وسط شباب الولاية الشمالية، و خصوصاً المستنفرين منهم ، فهو إداري فطن ، و تنفيذي محنك ، قبيلة القوات المسلحة ليس له وجهة سياسية أو جهوية ، وطني غيور و قومي قح لم يزج بنفسه في أتون الصراعات السياسية أو الأيدلوجية ، فهو فخر من فخر هذا الشعب السوداني .العقيد الشاب عادل نوري تحت قيادة الفرقة 19 مشاة التي يقودها القائد الفذ سعادة اللواء ركن سليمان كمال حاج الخضر يؤكدون دوماً للشعب السوداني حتمية النصر لقوات الشعب المسلحة التي إستطاعت ان تكسر عظم المليشيا و تقف سداً منيعاً أمام أي دعم لوجستي لها ، و ذلك بإذابة كل القوة الصلبة التي تمتلكها المليشيا ، و هذا ما تؤكده كل الشواهد التي جعلت قيادة المليشيا تسعى بكل ما تملك لوقف الحرب حتى لا يكونوا في حالة إنهزام ، و العبرة ستتضح جلياً بالخواتيم .سيسجل التاريخ سيرة هذا الشاب ، البطل في صفحات من نور و بأحرف من ذهب و ستكون سيرته من أنصع السير التي سيحفظها له الناس ، و ما زال العقيد عادل نوري يشكل قيادة روحية للكثيرين من شباب الولاية الشمالية ، حفظه الله ورعاه و سدد خطاه .
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.