موازنات… الطيب المكابرابي يكتب “نداء الجزلي ولجام التلفزيون”

الثلاثاء 19 مارس 2024م

حضور سوداني مصري كبير وقامات من أهل الصحافة والاعلام والسلك الدبلوماسي والمناصب الرفيعة كانوا شهودا على احتفال العاملين بالاذاعة والتلفزيون الموجودين بمصر باقتلاع مباني الهيىة العام للتلفزيون وماجاورها من دور حكومية واهلية وذلك من خلال افطار نظمه هؤلاء ببيت السودان بالسيدة زينب…تقدير وتكريم الرموز وشعر روضة الحاج ومدح المصطفى كان حاضرا وحديث الحب للحيشان وارتباط الوجدان بهما جاء على كل لسان وارتباط العاملين ببعضهم ملاحظة ابداها السفير السوداني وهو من لم يعلم انه ارتباط متوارث يرسخه الحب لهذه الحيشان…في كلمة الحماسية المرتبة آنابة عن المكرمين وجه الدكتور عمر الجزلي الذي تحامل على مرضه للحضور والمشاركة وجه نداءا الى المدير العام للهيىة الدكتور ابراهيم البزعي طالبه ببث حي وعاجل من داخل مبنييي الاذاعة والتلفزيون يحدث الناس عن الواقع المؤلم الذي خلفه عدوان الاوباش واستباحتهم مالايعلمون له قيمة ولم يعرفوا كيف يفعلون بمافيه من اجهزة بعدما جثموا على صدر الاجهزة التي امنهم اياها وااتمنهم عليها الجيش وجعلهم على حراستها فغدروا به…نداء د الجزلي هو نداء ومطلب كل سوداني الان ومن قبله وماتزال المطالبة قائمة بتغيير الركود وحالة السلم التي تعكسها شاشة التلفزيون رغم ماتعانيه البلاد من عدوان وما يسيطر على الشارع من شغف لمتابعة المعركة وحال الاستتفار الذي انتظم البلاد ..شاشتنا والتي نعرف خبرات وكفاءة من يقودون العمل فيها ومقدرتهم على صنع النقل الحي وانتاج البرامج السياسية والأخبار والاخبار لم تكن على قدر المرحلة بمثلما هو الحال في الاذاعة التي وظفت حتى القليل جدا من برامجها غير السياسية لصالح المعركة..شاشة التلفزيون خالية تماما مما يجعل الناس في وسط الاحداث وبشكل دائم وهو ماتتطلبه حالة البلاد فبعض المحللين اقل من المقام بكثير وبعض البرامج ابعد ماتكون عن برنامج بلد يعاني مواطنوه وطاة العدوان والاهانة والتهجير وكثير من الاخبار يغيب تماما برغم اهميته…ألم يكن من الممكن التواصل وبشكل مستمر مع مراسلين داخل مناطق الخرطوم والولايات الاخرى للحديث عن الأحوال والاوضاع ورصد نبض الشارع الرافض لكل مايحدث في طول وعرض البلاد؟ألم يكن ممكنا تحديث الاخبار عبر العاجل والشريط الاخباري ومتابعة كل جديد على أرض المعركة وانتصارات الجيش ونشر وبث التقارير الموثوقة عن انتهاكات الجنجويد؟؟ألم يكن ممكنا تصوير هذا الدمار الذي احدثه هؤلاء وعرضه على الناس وعلى العالم ليققف العالم على حجم الجرم المقترف على ايدي هؤلاء؟اليس من الممكن نقل بعض المعارك وانتصارات الجيش التي صورها الاعلام العسكري ؟غياب كل هذا وغيره كثير جعل الناس تلجا لاستقاء اخبار البلد والمعركة من شاشات اخرى وإن كانت معروفة بمواقفها الرمادية وآخر ماانتجته نقلها ماقالت انه حشود جديدة للمتمردين في اقاصي غرب البلاد تستعد لمهاجمة الخرطوم والتلفزيون صامت تجاه هذا الهراء!!!ألم يكن ممكنا توظيف البرامج والفعاليات الاخرى لصالح المعركة وعدم بث اي مادة لا تضع معركة الكرامة على راس الاهداف والاهتمامات؟لا احد يعلم حقيقة لم وكيف استمرت شاشة التلفزيون تبث برامجها وكأن السودان لايشبه غزة في مواجهة عدوان ولايشبه اوكرانيا في استمرار قعقعة السلاح هنا وهناك وكان جيشه ومستنفريه لا يقاتلون عدوا متعدد الداعمين وكثير المناصرين من الخارج وبعض العاقين من ابنائه…مطلوب الان فك ماكان يلجم هذا الجهاز حقيقة ويمنعه من القيام بدور يطللبه الشارع ويتطلبه وضع البلاد وهو اقدر على القيام به والتحول نحو ملء هذه الشاشة باستعداداتنا لحسم المعركة ومابعدهاوربط المواطن بمايجري وبث وتوثيق كل جرائم هؤلاء البغاة وتوثيق كل القصص والماسي من افواه الضحايا وهم كثر ومتتشرون في كل الولايات وليس ذلك بعصي على من نعلم فيهم القدرة والخبرة اذا ماانفك هذا اللجام…وكان الله في عون الحميع

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.