مدير التعليم العام بالخرطوم : يجب تحرير المناهج من السياسة والمدارس الخاصة ليس فيها ضرر
قال د.محمد حامدنو البشير مدير الادارة العامة للتعليم الأساسي بولاية الخرطوم أن الاستعدادات بالولاية تجري بدقة وانتظام لبداية العام الدراسي الجديد في 18 سبتمبر الحالي رغم التحديات التي تمر بها البلاد وأشار في حديثه لبرنامج (حديث الناس) بقناة النيل الأزرق ان المركز القومي للمناهج والبحث التربوي بخت الرضا هو المناط به عمل المناهج الدراسية لكل السودان مؤكدا ان المناهج في العام السابق شهدت ربط وتدخل سياسي بالحذف والاضافة ، مشيرا الى ان مناهج العام وضعت بواسطة خبراء لهم تاهيل علمي وأكاديمي ومراجعة ومدققة لغويا مؤكدا ان المناهج السودانية تواكب الأصل والعصر ، وقال حامدنو يجب تحرير المناهج من السياسة مشيرا الى مساهمة القطاع الخاص في تقوية التعليم في السودان والمدارس الخاصة ليس فيها ضرر وتخلق فرص للمنافسة في جودة العملية التعليمية وتساعد الحكومة وقال حامدنو ان المدارس الخاصة تقوم على الرضى بين الأطراف مبينا ان زيادة الرسوم الدراسية تخضع للتشاور والتداول مع اولياء الأمور والمدارس الخاصة تختلف من منطقة لأخرى والرسوم حسب بيئة المدرسة ولاتوجد شكاوى من الرسوم حتى الآن والتعليم الخاص ليس متفلتا وهنالك لوائح تضبط عمل المدارس والغير ملتزمة بالشروط تسحب رخصتها ، وكشف عن إسناد المجتمع للتعليم في السودان عبر شراكة مجتمعية ومساهمات يدفعها اولياء امور الطلاب بالتراضي التام مع المدارس الحكومية .وأشار الاستاذ عمر محمد الحاج ابوهريرة نائب رئيس اللجنة التسيرية لنقابة عمال التعليم العام الى أن نقابة عمال التعليم هدفها خدمة قضايا المعلم وتهيئة الظروف المناسبة للمعلمين وحل مشاكلهم مشيرا الى مشكلات كبيرة تواجه البنية التحتية للمدارس في السودان وأوضح في (حديث الناس) بقناة النيل الأزرق أن هنالك هجرة من التعليم الخاص للحكومي بسبب التكاليف العالية والرسوم الباهظة للمدارس الخاصة مشيدا بالتنمية المستمرة سنويا للمدارس الحكومية بالخرطوم ، مؤكدا ان الاضرابات حق مكفول للجميع ولكن لها طرق قانونية يجب اتخاذها تفاديا للضرر العام وقال ان المعلمين الان لديهم لجنة تسييرية تمثل كل المعلمين في السودان وتطالب بحقوقهم وتحقيق غاياتهم مشيرا الى انهم غير راضون عن وضع المعلم الآن واهم مطالبهم تحسين وضع المعلم ومرتب يكفل له العيش الكريم كاشفا عن دعم كبير من الخيرين لنقابة عمال التعليم ودعم من الفريق اول محمد حمدان دقلو في توفير احتياجات معلمين كنترول الشهادة السودانية .واوضح الخبير التربوي الاستاذ محي الدين الفاتح ان مشكلة التعليم في السودان هو ارتباطه بالسياسة منذ زمن بعيد والتعليم قبل الاستقلال كان مسيس لخدمة مصالح البريطانيين ولم يكن تعليم وطني واشار في حديثه لبرنامج (حديث الناس) بقناة النيل الأزرق ان المناهج ظلت توظيفة حتى العام 69 ، وقال ان اخضاع التعليم أن للثورات هو مشكلة ممكن ان تأخر السودان مبينا التعليم فعل هادئ وفعل حكمة واضاف ان هنالك ظواهر مع كل ثورة في السودان حتى ثورة ديسمبر ظهرت اشياء لم يكن لها علاقة بالتعليم ولها اسقاطات سياسية واضحة جدا مشددا على ضرورة خروج ورقة السياسية من عملية التربية والتعليم وقال ان كل المناهج في السودان تحتاج لتحديث لتواكب التطور العالمي مؤكدا ان محتوى الكتب والمناهج الان افضل بكثير من السنوات الاربع الماضية ، وطالب الفاتح وزارة التربية بوضع كراسة مواصفات ومعايير لإنشاء المدرسة الخاصة او الحكومية مؤكدا ان اصلاح البلد لايتم الا بإصلاح التعليم وقضايا التعليم لاتحل بجلسات الاستماع ، ودافع الاستاذ محي الدين الفاتح عن المدارس الخاصة وقال انها جاءت للاحتياج وضعف المواعين في سنة 95 وقال انها تعليم حكومي ومن حق أي سوداني له المقدرة المالية على تأسيس بيئة مدرسية ان يفتح مدرسة خاصة مبينا ان المدارس الخاصة ذات الرسوم العالية تقدم خدمة دراسية ممتازة وقد لاتربح في بعض الاحيان واضاف من يريد مدارس برسوم بسيطة يمشي الحكومي ومافي حاجة بتجبر الناس مناديا بتحسين بيئة المدارس الحكومية مؤكدا ان هنالك تربويين يقومون على امر المدارس الخاصة وهي ليست سوق كاشفا عن 15 مدرسة خاصة خرجت من الخدمة بسبب الديون والعجز المالي مطالبا بإنشاء صندوق قومي لاصلاح التعليم في السودان بالاضافة لقيام مؤتمر لدراسة قضايا التعليم وعمل شراكة بين التعليم الخاص والحكومي .
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.