بسم الله الرحمن الرحيم
7 سبتمبر 2022م
لقد ظلت قوى الحراك الوطني تتابع عن كثب الجهود التي تبذلها الأطراف السودانية ككتل ومجموعات في إطار البحث عن تحقيق الوفاق الوطني. وبقدر ما ان هنالك نقاط للخلاف الا ان هنالك ايضا مشتركات بين المبادرات المطروحة في الساحة. ولقد تمحورت الاختلافات في نقاط عدة أبرزها المرجعية الدستورية الناظمة للفترة الانتقالية وتشكيل حكومة من كفاءات ذات خبرة وتجربة تمثل اهل السودان دون محاصصة حزبية أو مستقلة وعلاقة المكون المدني والعسكري لاستكمال مهام الفترة الانتقالية.
كما أن القضية المحورية تتمثل في التدخل الخارجي في الشأن الوطني والتي تتماهى معها بعض المجموعات التي تستنصر ببعض القوى تنفيذاً لأجندة وأهداف تتعارض مع مصالح الوطن العليا. وهنا يأتي الدور الذي تقوم به الرباعية التي تعمل على اعادة إنتاج نظام الحكم الذي اهدر مكتسبات الثورة وذاقت ويلاته جموع الشعب السوداني. وعليه نجدد الدعوة لجميع القوى السياسية و المجتمعية إلى التوافق دون إقصاء. كما نؤكد أن قوى الإقصاء والرباعية لا تمتلك الحق في تصنيف مكونات أهل السودان أو فرض وصايتها عليه. اننا نرفض الجهود التي تقوم بها الرباعية والتي ستكرس الاقصاء وندعوها لاحترام سيادة السودان والتقيد والالتزام بالأعراف والتقاليد الدبلوماسية وأن مساعيها ستلحق الضرر بعلاقات السودان مع شعوبها.
ونذكر الرباعية أنه من الأهمية بمكان التزام الحياد وأن تكون على مسافة واحدة من الجميع وأن تسعى ضمن آليات إقليمية ودولية لدعم الجهود الوطنية المبذولة لخيار التوافق الوطني عبر مائدة مستديرة لمناقشة قضايا إدارة الفترة الانتقالية لا إقصاء فيه أو شروط من أي جهة.
أننا نؤكد مضي قوى الحراك الوطني في إطار الجهود التي ظلت تبذلها لتحقيق الوفاق عبر الجلوس كسودانيين دون وصاية من أحد ولذلك ندعوا القائمين على إدارة شؤون البلاد بتحمل مسؤولياتها التاريخية بدعوة كافة الأطراف لمؤتمر مائدة مستديرة.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.