عزالدين الطيب يكتب “الجزيرة عيد بلا طعم”


تعيش بلادنا قاطبة ومنذ العام الماضي ظروفا صعبة للغاية بسبب إندلاع الحرب الشعواء التي تسبب فيها تمرد حميدتي المشئوم الذي كنا نحسبه أخا كريما يحب السودان َ كله غير أن الامور جرت كما ترون على غير ما كتا نتوقع حيث دمرت البني التحتية والبيوت والبنوك ثم نهبت المؤسسات التجارية في العاصمة وشرد الملايين من أبناء الشعب والأهم من هذا كله إستباح الأوباش أعرافنا الحرائر على مرأى من العالم بمافيهم بما يسمى المجتمع الدولي، قتلوا الكبار والشباب والأطفال في كل بقاع الوطن الكبير وللأسف هناك من ضعاف النفوس ظلوا وحتى هذه اللحظة يرفعون راية الولاء للمجرم دون حياء، السودان الذي طرد المستعمر الإنجليزي في عام١٩٥٦ م ونال إستقلاله وهو مرفوع الرأس، حيث كان هناك رجال كالأسود الضارية أمثال دبكة، عبداللطيف ألماظ، علي عبداللطيف الأزهري، علي الميرغني، وعبدالرحمن المهدي،، المك نمر، وود حبوبه، و أبطال الشرق، هذا على سبيل المثال فحسب، والتحية لكل شهداء السودان قديما وحديثا والموت والدمار لكل الجبناء أينما كانوا وحلوا ونحن في عيد الفطر الثاني ولا زال أهلنا في كل الولايات يمرون بأحوال سيئة ولسان حالهم يقول) متى النصر والعودة( إلى منازلهم بعد أن فقدوا كل شقاء العمر  غير أن الأمل في المولى عز وجل موجود أن يعوضهم خيرآ ويلحق الأذى الأليم بالذين باعوا ضمائرهم للشيطان والدنيا، إنني ويشهد الله توقفت فجأه حتى ذرفت دموعي والأخبار ترد تباعا إلينا من الأحوال في ولاية الجزيرة التي تتعرض كل يوم وكل ساعة للأذى الجسيم من قوات الدعم السريع المشئوم حيث فعل بمعظم قراها الأفاعيل فالجزيرة لمن لا يعرفها أرض طيبة ووديعة لاتعرف الحقد ولا الحسد ظلت تقوم لأبناء السودان عامة الخير كله والتكايا على سبيل المثال، على طريق الخرطوم. مدني حتى سنار، خلال شهر رمضان المبارك ماعدا هذا العام بسبب الوضع الراهن، المعلوم أن الجزيرة هي الزراعة المروية و المطرية، القطن طويل التيلة الاول عالميا والخضروات بكل أنواعها بالإضافة إلى الثروة الحيوانية الهائلة ظلت بيوتها مفتوحة تستقبل كل القادمين إليها من ولايات البلاد المختلفة للعمل في المشروع ومحطات السكة حديد. العلاقة بين سكانها وهؤلاء الأخوة لاتبني العنصرية ولا الجهوية عند الغير الناس هنا تربطهم علاقة حميمية سواسية تقوم على الحقوق والواجبات وكثير منهم قد تزوجوا منا والعكس، الجزيرة بها المشروع المعلوم الذي أنشأه الإستعمار البريطاني في سنة ١٩٢٥ م، الجزيرة تربي أبنائها منذ الأزل على محبة الزائر والغريب أكثر من أنفسهم،، والآن ويعلم الله أن لنا أخوة و أصدقاء من ولايات خارج منطقتنا ممن جاءوا لظروف العمل وطاب بهم المقام نغدهم نفرا منا، هناك الحلفاوي والجعلي والشايقي والكردفاني… الخ وأعطيكم مثالا واحدا وهو أن شباب القرية (قنب الحلاوين) شكلو لجنة لتأهيل محطة السكة حديد التي دمرها النظام البائد جعلت على رأسها الأخ (عوض تيه) متعه الله بالصحة والعافية، وهو من أبناء النوبة الكرام كان والده يرحمه الله عمنا وخالنا يعمل في المحطة وأن عوض يحبنا ونحبه من سكان قنب الحلاوين قرية الجزيرة، والتي يحصل فيها لايشبهنا،، طرد وتشريد بعض مواطنيها من بيوتهم العامرة التي تأوي الناس وتتعايش معهم لكن للأسف هذا إبتلاء، التحية لأهلنا في قرية أم عضام غرب الحصاحيصا على وقفتهم البطولية، وإن شاء الله عائدون ما دام الجيش ومن حولهم يسيرون على خطى النصر القريب بإذن الله تعالى

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.