إتحاد عموم دار البديرية “ولاية شمال كردفان”.. “بيـــــــــــــــان”

متابعات : اليمامة برس

بسم الله الرحمن الرحيم

يقول تعالي (أُذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإنَّ الله على نصرهم لقدير) صدق الله العظيم
أهلنا الصابرون المرابطون الأوفياء بدار عموم البديرية تحية الصمود والنضال.
تعلمون أن اتحادكم الوليد ظل يتابع الانتهاكات المتكررة لقوات الدعم السريع والتي شملت التقتيل والتهجير والتعدي على الانفس والأموال والإذلال والإستيطان وغيرها من الموبقات التي تمارس داخل دار البديرية، وظل اتحادكم على الدوام يحذر المليشيا من تلك الاعتداءات الجائرة داخل المنطقة، ومددنا حبل الصبر حيال ما يحدث ويبدو أن المليشيا ظنت أن حبل الصبر الممدود هو ضعف وهوان من أهالي المنطقة فتمادت في الإعتداءات المتكررة فقتلت ونهبت وشردت وأذلت وأعتدت على الزرع والضرع وأمتدت أياديها حصاراً على أهلنا بمدينة الأبيض فقطعت المياه والخدمات وأتلفت الزروع وقطعت الأشجار واستولت على الممتلكات.
أهلنا الكرام.
تابعتم وشهدتم المجزرة البشعة التي قامت بها المليشيا تجاه أهلنا بقريتي فوري والاريت يوم الثلاثاء 30 /4 /2024م والتي استشهد فيها 16 شهيدا من خيرة شباب المنطقة بالإضافة لعدد من الجرحى في حادث مؤلم انتهكت فيه كل القيم الانسانية والقوانين الدولية.
إن المليشيا عادت لتمارس سلوكها البربري الجبان وسط العُزَّل بطريقة وحشية لم تراعِ فيها حرمة الدماء وانتهاك العروض ولا الاعراف والتقاليد السائدة منذ القدم بيننا وبين الجهات التي تمثل الآن حواضن لتلك الفئة الباغية.
ونحن إذ ندين هذا السلوك الهمجي نؤكد بأننا بعد اليوم لن نقف مكتوفي الأيدي وسنقوم بواجبنا تجاه حماية أهلنا بكل ما نملك ونحمِّل تلك الحواضن المسؤولية الكاملة وما يترتب عليها من تبعات.
أخطأ المتفلتون عندما زعموا أن دار البديرية سهلة المنال فإمتدت أياديهم لاهلنا في القرى وهذا الاعتداء ويؤدي إلى المواجهة بيننا وبينهم، وستدفع ثمنها الحواضن التي تأوي وتجند وتتناسي الأعراف والتقاليد التي تجمعنا والمسارات والطرق التي تربطنا والمخارف والدمر التي تضمنا.
إن سماحة إنسان المنطقة ومثاليتَهُ وخُلُقهُ النبيل جعله يرحِّب بكل بشاشة ويستقبل كل من هُجِّر بسبب الاحتكاكات القبلية قبل الحرب ويُفسح له مستقرا ومقاما في المنطقة، إلا أن هذه السماحة أولدت الأطماع في نفوس البُغاة وظنوا أن أرض البديرية هي المستوطنة الجديدة للهاربين منهم ومحضناً للمنزوين ومخباً للمتفلتين، ولكن نقول لمن يظن أن دار البديرية هي المقر الجديد لحواضنهم المهجرة أخطأتم التقدير فدار البديرية بعد اليوم ستكون بركانا يتفجر ونارا تستعر وفيالق تتوغل الاحراش وفرسانا يتقدمون الصفوف وايادٍ قابضة علي الزناد، فلن تكون الدار ملاذا للمجرمين أو مأوي للمتفلتين أو مرعى للناهبين أو مخبأ للمتمردين أو مسرحاً للعمليات.
ونحن في هذا الموقف نترحم على شهدائنا جميعا من النظارة ومن قواتنا المسلحة والاجهزة الامنية ونؤكد أن دماءهم التي روت الارض ستكون دافعا لنا للنزال حتى نلقى النصر أو نلحق بهم بإذن الله.
وعطفا على ما تقدم أجتمعت أجهزة الاتحاد بوجود وكلاء الامارة ولفيف من الاعيان والرموز وقرر الاجتماع الآتي :

  • تأكيد وقفتنا ومساندتنا للقوات المسلحة وهي تخوض معركة الكرامة ضد مليشيا الدعم السريع دفاعا عن الأرض والعرض
  • تجديد المناشدة السابقة للأجهزة الأمنية بأن تقوم بواجبها في بسط الأمن والاستقرار وتأمين الموسم الزراعي بالمنطقة توسيع الرقعة الأمنية لتشمل كافة أرجاء محلية شيكان ونحن نعينها على ذلك.
  • ندعو جميع أبناء المنطقة في الداخل والخارج لمناقشة المستجدات بالمنطقة مع أعلى المستويات. (وسيعلمُ الذين ظلموا أيَّ منقلب ينقلبون)

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.