إختتام دورة العروض لشعراء القارة السمراء ودول آسيا بالخرطوم

الخرطوم: اليمامة برس

وسط أجواء مفعمة بالابتهاج والاحتفاء بختام درس أدبي يعنى بالفنون الملازمة للشعر وابداعاته المتصلة بعلوم الأدب، شهدت أروقة كلية الإعلام بجامعة إفريقيا العالمية، حفلا بهيجاً في ختام دورة علم العروض المكثفة، التي نظمها بيت الشعر الخرطوم بالتعاون مع كلية اللغة العربية بالجامعة، بحضور عمداء الكليات والأساتذة والطلاب، حيث شرف ختام الدورة عميد كلية اللغة العربية د. عطية محمد عطية ومدير بيت الشعر الدكتور الصديق عمر الصديق وعدد من العلماء وأهل الإعلام، ضمت الدورة مشاركة 53 دارساً ودارسة ممثلين لأكثر من 11 دولة إفريقية.في مستهل فعالية الاحتفاء رحب د. عطية محمد عطية عميد كلية اللغة العربية بجامعة إفريقيا العالمية بأسرة بيت الشعر الخرطوم وضيوف حفل ختام الدورة، مقدماً شكره للبيت على تنظيم الدورة التدريبية لشعراء القارة السمراء، ممتدحا الدور الذي ظل يقوم به بيت الشعر من جهد وتعاون مستمر في خدمة العربية والشعر والشعراء في السودان، داعياً لمزيد من التعاون فيما يخدم اللغة والأدب ويثري الثقافة.”قوم في أرضهم لا يعرفون الغرباء” هكذا ابتدر موسى كانتي من دولة غينيا، ممثل الدراسين في كلمته التي ألقاها في حفل ختام الدورة، شاكرا وممتدحا جهود بيت الشعر في الدورة المكثفة التي قدمت لهم، وقال: نبتت هذه الدورة من سويداء قلوبكم المحبة، فأرض بلا حب هي صحراء، واصفا الدكتور سعد العاقب بالساحر في أسلوب التدريس خلال أيام الدورة، مطالبا باستمرار مثل هذه الدورات، مقدما باسم الدراسين شكره للسودان حكومة وشعباً.الدكتور سعد عبد القادر العاقب قال في كلمته: لقد وجدت هؤلاء الفتية الدراسين يعرفون فن العروض وينظمون القصائد على بحور الخليل قبل أن يدرسوا العروض خلال الدورة، فقط ما هو ملاحظ أنهم لا ينظمون شعر التفعيلة ولكنه يحمد أنهم سينتجهون ذلك بعد تلقي الدورة، أيقنت أن كثيراً من هؤلاء الفتية إن لم يكونوا كلهم في المستقبل سيدرسون فن العروض لغيرهم.أنشد بالتحايا مغرّدا ومطربا المنشد محمد عبدالرحمن محمد من دولة غانا مقدما عددا من الأناشيد التي طرب لها الجمهور، كما قدم الشاعر لامين دانجو من دولة كينيا قراءات لعدد من النصوص الشعرية فكان مما قرأ..إِلَى هُنَا يَنْتَهِي الْإِشْكَالُ وَالْخَلَلُإِلَى هُنَا يَنتَفِي الْإِقْوَاءُ وَالْعِلَلُ إِلَى هُنَا تُصْبِحُ الْأَوْزَانُ مُطْرِبَةً يَنْقَادُ لِي الْوَزْنُ وَالْأَشْعَارُ وَالْجُمَلُإِلَى هُنَا يَنْتَهِي عُسْرِي وَيُصْبَحُ لِيسَوْقُ القَصَائِدِ سَهْلاً يَنْتَفِي الثِّقَلُكُنَّا عَلَى الدَّرْبِ نَحْبُوا حَبْوَ مُبْتَدِءٍوَنَكْتُبُ الشِّعْرَ، وَالْأَوْزْانُ تَشْتَكِلُحَتَّى أَتَانَا فَرِيدٌ مُتْقِنٌ فَهِمٌوَغَيَّرَ الْحَالَ زَالَ الْبَأْسُ وَالْخَلَلُأما الشاعر كرموغو موسى كوما من دولة مالي وأحد الدارسين في الدورة نظم بعض القصائد عقب تلقيه محاضرات الدرس العروضي فكان مما نظم.نحن النحاة وزهو العلم يملؤناوفي القواعد ألقى كل حاجاتيبعيدة عن حمى الإنشاء جملتهاعصية لحنهافي موجه العاتيبحر البسيط بلا الإطراء أبسطُهعزفت فيه مع الأحلام آلاتيإن القصيدة في كفي رائعةضربا عروضا وأعبرفي الزحافاتأنا الملقّب بالقرموعِ منشدهابحر القوافي وأسرار الدَلالاتلا لن يرى عندها إلا سماحتهاقد بارك الله في شعري وأوقاتيهذا وقد قرأ في حفل ختام الدورة مجموعة من الشعراء الدراسين، وكانت أغلب قصائدهم قد جاءت عقب تلقيهم درس العروض.د. الصديق عمر الصديق أكد استعداد بيت الشعر في تنظيم دورات مختلفة لشعراء الجامعة من إفريقيا وآسيا والوطن العربي، في جانب العروض والقوافي وفن الإلقاء، موجها نائبة مدير بيت الشعر بترتيب كل ما يحتاجه شعراء جامعة إفريقيا، مقدماً شكره لسمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة مؤسّس بيوت الشّعر وراعيها.وفي حفل ختام الدورة سلم مدير بيت الشعر ونائبته ومدرس الدورة وعميد كلية اللغة العربية بالجامعة، سلموا الشهادات للدارسين، كما كرم الطلاب المدرس د. سعد العاقب وبيت الشعر الخرطوم بشهادات تكريمية عرفانا لما قاموا به خلال أسبوع.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.