منتدى الثلاثاء يودّع شاعره ياسر عبدالقادر

الخرطوم – اليمامة برس
عندما يودّع المنتدى أحد شعرائه يفقد قمرًا من أقماره ونجمًا من نجومه، لكنّها الدنيا وسنّتها القائمة على التفرّق والتلاقي.
درج منتدى الثلاثاء على الاحتفاء بشعرائه، وتوسيعِ معرفتهم بقصائد بعضهم البعض، واليوم كنّا في وداع الشاعر الطبيب المُجيد، صاحب الهاجس الدافق، والخيال العذب، الشاعر ياسر عبدالقادر، فامتلأت أرجاء القاعة عن آخرها، وشهد المحبون مراسم المنتدى وقوفًا على أرجلهم وقلوبهم حبًّا ووفاءً للمنتدى ولشاعره المحتفى به، وهو الذي قال:

قالتْ لهُ: عِمْتَ عِشقًا
قال :عِمْتِ هوًى
قالت: وحالُكَ؟؟
قال: الحالُ ماقُلتِ
.
قالت :سَما أحرُفِي
لولاكَ ما انهمَرَتْ
أنا صَداكَ وأنتَ الصوتُ

_ بلْ أنتِ…
.
.
“فلتُسكِرِي خافِقِي بالبوْحِ”
قالَ لها

_مهْلًا
سنغرقُ في قارورةِ الصّمْتِ.

وقال أيضًا:
من نافذةٍ تعلو الشطَّ الجاثِمَ
في أحضان الشفقِ الأسمرِ
كنتُ كعينِ الشّمسِ ألُصُّ المارّةَ
في ذاكرةِ الريحِ الحُبْلَى
أدلِقُ ضَوئيَ في أشياءٍ
تعكسُ ظلًّا كمْ يتجاوزُ كُنهَ المرئِي،
أُصغِي حينًا، أكتُبُ حينًا
أعرِفُ أنّ الجوَّ مُلحٌّ جدًَّا
أدركُ أنِّي طِفلٌ يُرهِقُ أفقي بالتَّسآلْ.

قرأ من شعرهِ عدد من الشعراء والشواعر كان من بينهم:
عبدالقادر المكي المجذوب، ريان عبدالإله، أحمد جمعة، زكريا مصطفى، صلاح القويضي و رويدا إبراهيم.
كما تحدث مدير بيت الشعر الدكتور الصديق عمر الصديق في مداخلته عن موهبة الشاعر ياسر عبدالقادر وكيف أنّ بيت الشعر يحزن على فقده وفقد هذه المواهب في ظل حاجة البلاد لشعرهم ووجودهم، ولكنّ القدر له كلمته وسنته.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.