موازنات.. الطيب المكابرابي يكتب “ود احمد …الحل في غير البل”


الاثنين 30 يوليو 2024



منذ حين وانا اتابع قصة الشاب ود احمد احد ابناء منطقة الباوقة واحد قيادات المقاومة الشعبية التي بدأت من ولاية نهر النيل ونخشى ان تموت في نهر النيل…
بداياته وحتى اللحظة هي احتجاج على كيفية واليات ادارة المقاومة الشعبية والتي يرى فيها شيئا مغايرا لما كان ينتظره أو يعتقده في بدايات الاستنفار…
بدأت قصته تظهر بماجرى في أو حول بنطون الباوقة مطلع العام الحالي ثم تطور الى مواجهات مسلحة بينه ومجموعته والاجهزة الأمنية بولاية نهر النيل وآخر ذلك كان في منطقة الفريخة محلية بربر حيث كان يختبئ حسبما قيل…
استمتعت اخيرا الى بعض طرحه وتوضيحاته من خلال فيديو بثه على الوسائط أو بثه اخرون قال فيه أنهم كمجوعة مقاومة شعبية يتعرضون لمضايقات ممن اسماهم جنجويد في زي حكومي وإن مايحدث من السلطات في نهر النيل أو بعض منسوبيها هو نمهيد لتسليم الولاية وفتح الأبواب أمام المليشيا المتمردة محذرا مما حدث في ولايات آخر ومتخذا من حادثة تغيير رئيس المقاومة الشعبية بالولاية سعادة الفريق محجوب حسن سعد دليلا على استمرار مصايقة المقاومة الشعبية والتضييق عليها …
بعض ماقاله فيه مايسئ لبعض القيادات ويتهمهم صراحة بانهم اخطر على الولاية من الجنجويد وبعض ماقاله فيه تهديد باستمرارهم في مناهضة السلطات وفيه كذلك دعوة صريحة للانضمام إليه في مقاومته لمن يتهمهم بموالاة الجنجويد مع اعلانه صراحة وقوفه مع القوات المسلحة وقياداتها وقد عدد منهم البرهان والعطا والكباشي…
قصة هذا الرجل لاتتعدى ان تكون سوء فهم بين طرفين وقد عمل البعض على نفخ النيران في سوء الفهم هذا حتى تطورت الامور الى ماوصلت إليه .ومانخشاه حقت ان تستمر وتستثمر جهات في سوء الفهم هذا حتى يصبح الخلاف بين ابناء الولاية بابا يدخل منه المتربصون…
لا استبعد ان يكون البعض قد دخل على خط هذا الرجل وزين له أهمية الاستمرار في معاداة بعض القيادات ولا استبعد ان تكون للخلايا الناىمة النشطة فكريا وتخطيطا يد في تاجيج هذا الصراع لتجد مدخلا وربما باستمالة هذا الفتى للاستنصار بالجنجويد يوما ما..
في ذات الوقت لا استبعد صدق حديثه بوجود من يخطط لهزيمة وتكبيل المقاومة الشعبية وبالتالي خروجها من الميدان نهائيا مثلما انشغل هو حاليا بمقارعة السلطات وربما التحاق الاخرين به أو تركهم الجمل بما حمل…
نعم الخروج على السلطات وعلى الحاكم امر في الدين ممنوع ولكن هل يعني هذا ان يمارس الحاكم ويستخدم اسوا ماعنده من سلاح لتحقيق الانتصار على هذا الفتى ومجموعته ان كان هناك سبيل الانتصار عليه وعلى افكاره بالمناقشة والحوار؟؟؟
اعتقد ان لود احمد قبيلة وعشيرة واهل وانهم جميعا مع القوات المسلحة وقيادة الدولة وسلطات الولاية وضد الجنجويد وانهم مهتمون بحماية الولاية في كل جوانبها وهم على تواصل واتصال بالمسؤلين فما الذي يمنع حكومة الولاية واجهزتها كافة من الاستعانة بهؤلاء وترتيب لقاء بل لقاءات مع هذا الفتى وبعض مناصريه وادارة حوار يفضي الى تبديد شكوك الطرفين ويوقف الاستهداف المتبادل وهذه المناوشات التي سيستغلها البعض حتما لاحداث شرخ وجرح بالولاية …
ننتظر لقاء وحوارا جادا حول مايطالب به بعض قيادات المقاومة الشعبية وقواعدها وبين ماتطلبه السلطات المعنية بتنظيم كل حركات وسكنات الناس وبخاصة حملة السلاح ونحن في مثل هذه الظروف على ذلك يقود الى فهم مشترك وعمل مشترك ونضال مشترك ضد عندو واحد قد يتحول الى اعداء كثر في حال استمرت هذه الخلافات…

وكان الله في عون الجميع

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.