المبعوث الأمريكي في تقرير صحفي يوضح الأسباب التي تنهي الحرب في السودان
متابعات : اليمامة برس
قال المبعوث الأمريكي الخاص للسلام في السودان توم بريللو في مؤتمر صحفي بالسفارة الأمريكية بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا اليوم الجمعة: “نحن واثقون من أن حرب السودان يجب أن تنتهي، وأن المسار الوحيد لإنهاء هذه الحرب هو من خلال المفاوضات”. وأضاف لقد وضعنا مبادرة لمحادثات السلام بناءً على التشاور مع الأطراف ومع جميع الدول في المنطقة والذين يواصلون القلق ليس فقط من أجل شعب السودان، (وهو قلقنا الأساسي)، ولكن أيضًا من أجل الاستقرار الإقليمي.وكشف بريللو عن ثلاثة أهداف للخطة الأمريكية لوقف الحرب وهي وقف العدائيات ثم الوصول الإنساني الكامل إلى جميع الولايات الثماني عشرة، أما الهدف الثالث هو تشكيل آلية لمراقبة وإنفاذ هاتين النقطتين بعد الاتفاق.و(تابع) لهذا السبب، نعتقد أن كلا الجانبين يجب أن يأتيا إلى المحادثات ويشاركا بحسن نية. وكشف لقد وصلنا رد إيجابي من قوات الدعم السريع، ونأمل أن نتمكن من الحصول على التزام من القوات المسلحة السودانية للمضي قدمًا في المحادثات.و(تابع) تركيزنا هو على السلام والوصول الإنساني، سواء قبل أو أثناء المفاوضات.زيارة بورتسودان:قال بريللو: ” كنت متحمسًا لزيارة بورتسودان، ولقد حاولنا مؤخرًا ترتيب رحلة مع مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، سامانثا باور، في 8 أغسطس”. وأضاف عملنا عن كثب مع السودانيين في هذه العملية.. نظامنا يعني أننا لن نتمكن من الذهاب إلى ما بعد المطار.وكشف المبعوث الأمريكي عن أن القوات المسلحة السودانية أخبرتهم بعدم ارتياحها لمقابلتهم في المطار. و(تابع) احترمنا ذلك القرار، وألغينا تلك الرحلة بالتشاور مع القوات المسلحة، وسنستمر في البحث عن فرص للزيارة في أقرب وقت ممكن، وأنا متحمس جدًا للقاء كل من القوات المسلحة والحكومة هناك وكذلك الشعب السوداني.وقال المبعوث الأمريكي: “لقد سررنا باتصال البرهان بنا قبل حوالي شهرين، قبل شهر من الدعوات للتشاور حول ذلك”. وأضاف سنكون متاحين سواء للحضور الشخصي مع القيود على بورتسودان وكذلك في المنطقة وبطرق أخرى للتشاور”.و(تابع) لقد سررنا جدًا بما ورد في بيان البرهان عن الاهتمام بهذا الصدد، وسنواصل البحث عن كل فرصة للتشاور معه ومع قيادة القوات المسلحة السودانية في هذه العملية، وكذلك مع الشعب السوداني ومع قوات الدعم السريع.الدعوات:قال المبعوث الأمريكي توم بريللو: “دعونا كلا من قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية كما فعلنا مع عملية جدة السابقة وهذا هو المعيار لمفاوضات وقف إطلاق النار.. دعوة القوات المتحاربة بصفتهم المتقاتلين”. و(تابع) نحن نعلم أنه بالنسبة للقوات المسلحة السودانية على وجه الخصوص هناك تركيز كبير على قضية إنفاذ اتفاقيات جدة السابقة ونشاركها تلك الأولوية.وأضاف كانت تلك الاتفاقيات بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في جدة في ذلك السياق، ولذا دعونا القادة العسكريين على كلا الجانبين وبهذا المعنى وصلنا إلى البرهان بصفته القائد الأعلى.وأردف لقد استجابت قوات الدعم السريع بشكل إيجابي بالالتزام بالمحادثات وبالمفاوضات المسبقة، ومع القوات المسلحة السودانية حصلنا على ردود إيجابية وبناءة ونعمل عليها ونأمل في الحصول على تأكيد كامل.وأضاف نحن نعتقد أن هذا منفصل عن الحوار السياسي الشامل الذي طلبه الشعب السوداني بشكل كبير والذي تولى الاتحاد الأفريقي القيادة فيه.وقال بريللو: إن “المحادثات التي ترعاها الولايات المتحدة مشتركة مع المملكة العربية السعودية وسويسرا” وكشف عن دعوتهم لمراقبين (الأمم المتحدة، الاتحاد الأفريقي، مصر، والإمارات العربية المتحدة).وأردف: “لقد عملنا بشكل وثيق جدًا خاصة مع مصر، جئت للتو من القاهرة قبل أديس، كانت شريكًا أساسيًا وتدعم الوساطة سواء قبل أو أثناء المحادثات”.و(تابع) هناك شركاء آخرون يهتمون كثيرًا بهذا الأمر وسيشاركون حتى لو لم يلعبوا دور المراقب في هذه الحالة، أملنا هو أن تكون هذه الدول والدول الأخرى ضامنين للصفقة ردًا على المخاوف الحقيقية للشعب السوداني والآخرين بأن الصفقات السابقة لم تنفذ بالكامل.تصميم العملية بناء على جدة:قال المبعوث الأمريكي: “لقد صممنا الجولة الأخيرة من المفاوضات بناءً على عملية جدة بناءً على حقيقة أنه يجب علينا أن نتمكن من مواءمة كل من الفاعلين داخل السودان والفاعلين خارج السودان في التزام مشترك بالسلام، ووقف إطلاق النار وإنفاذ ذلك وقف إطلاق النار”.مؤكدا دعوته للقوات المسلحة وقوات الدعم السريع إلى الطاولة بصفتهما الأطراف المتحاربة في هذه الحرب.و(تابع) سمعنا بوضوح من الشعب السوداني أن ما يريده من المجتمع الدولي ليس مزيداً من الأسلحة وفرض المصالح على الصراع بل شركاء دوليون في السلام، وتقديم المساعدات الإنسانية ومراقبة وإنفاذ ما يسمح للشعب السوداني بالعودة إلى أحلام 2019 والانتقال المدني الذي ألهم الكثيرين في المنطقة والعالم.التنسيق مع الاتحاد الأفريقي:وحول التنسيق مع الاتحاد الأفريقي قال بريللو: ” نحن سعداء جدًا بشراكة الاتحاد الأفريقي وقيادته في عدد من الجبهات”. وأضاف لقد عملنا عن كثب ودعمنا اللجنة العليا للاتحاد الأفريقي التي تتولى القيادة في تنسيق الحوار السياسي الشامل، ونحن ندعمه، ويجب أن يكون بقيادة سودانية.وفيما يتعلق بزيارة الرئيس الأثيوبي أبي أحمد للسودان قال توم: “دون معرفة للتفاصيل لما حدث في الاجتماع، أعتقد أننا نرى ذلك إيجابي جدًا عندما تكون خطوط الاتصال مفتوحة ومحسنة”.و(تابع) الحرب في السودان يمكن أن تنتشر بسهولة إلى الدول المجاورة، ولقد حدث ذلك بالفعل من حيث تدفقات اللاجئين وأحد أهم الأشياء هو منع ذلك من أن يصبح حربًا إقليمية صريحة.التوقف عن العقوبات:ونفي المبعوث الأمريكي توقف الإدارة الأمريكية في فرض عقوبات على المؤججين للحرب. وقال : “لقد واصلنا النظر في توسيع العقوبات على كل من الأفراد والشركات أو الكيانات التي كانت مسؤولة عن الفظائع، وهذه تشمل الجرائم ضد الإنسانية والتطهير العرقي والاغتصاب كسلاح حرب”.وأضاف نحن نواصل النظر في تلك العقوبات الاقتصادية وعقوبات السفر، وقد شمل ذلك مؤخرًا بعض قادة قوات الدعم السريع المرتبطين بالفظائع في دارفور وكذلك بعض الشركات الموجودة في الإمارات التي نعتقد أنها كانت تساعد وتساهم في بعض تلك الفظائع. لذا نحن نواصل النظر في ذلك.وأضاف لقد شهدنا أيضًا زيادة في العقوبات من بعض شركائنا الدبلوماسيين، لذا نحن نعتقد أن هذا عنصر مهم في محاولة تحقيق المساءلة.محاولة الاغتيال:وحول محاولة اغتيال قائد الجيش قال المبعوث الأمريكي: “لقد شعرت بالرعب عند سماعي عن محاولة الاغتيال ضد القائد برهان وأبلغت عن ذلك كذلك”. وأضاف نحن نواصل الاتصال مع كلا الجانبين حول المضي قدمًا في جنيف ونأمل أن يكون ذلك بناءً وإيجابيًا.وكشف عن عملهم لعدة أشهر للتحضير لتلك المحادثات، وزاد لكننا أيضًا أردنا أن نعطي يومًا أو نحو ذلك لتلك التطورات وفهم تعقيدات محاولة الاغتيال تلك، لذا فإن ردنا في هذه المرحلة هو البقاء متاحين لمواصلة التحضيرات للمحادثات، على أمل أن نتمكن من الحصول على تأكيد للمشاركة والمضي قدمًا.الانتخابات الأمريكية:ونفى المبعوث الأمريكي أن يكون القصد من الخطة الأمريكية لوقف الحرب دعاية للديمقراطيين في الانتخابات الأمريكية القادمة ، وقال : “السياسة الأمريكية نحو السودان لا تتغير كثيرًا من إدارة إلى أخرى”.وأضاف مع ذلك، لست في موقف للتعليق على الإدارات المستقبلية، كعضو سابق في الكونغرس، يمكنني أن أقول لكم إن الكونغرس يأخذ دوره بجدية جدًا والدعم الجمهوري والديمقراطي في كل من مجلس النواب ومجلس الشيوخ كان مستمرًا.و(تابع) أعتقد أن أي شخص استمع إلى ملاحظاتي على مدار الخمسة أشهر الماضية سيفهم أن توقيت هذا ليس محددًا بالنظر إلى المستقبل ولكن بالنظر إلى الوراء.. أردنا أن تبدأ هذه المحادثات في أبريل، ثم في مايو ويوليو، لذا فإن القضية الحقيقية هي أننا أردنا أن تبدأ هذه المحادثات في أقرب وقت ممكن بدلاً من أن تكون مدفوعة بشيء في الأفق.وزاد الوضع هش للغاية للتفكير في نوفمبر أو يناير. إذا وصلنا إلى نوفمبر أو يناير بدون اختراق للسلام في هذه الأزمة، إذن سنكون قد فشلنا في حق الشعب السوداني. لذا للأشخاص الذين يقولون ذلك، فقط يفكرون في الجدول الزمني الخطأ للضرورة العاجلة ولا يفهمون جدية الولايات المتحدة.و(تابع) المزيد من الوقت ليس شيئًا يحسن الظروف لتحقيق نتيجة سلمية على الشروط التي يريدها العديد من الشعب السوداني. هذه المحادثات مدفوعة بضرورة المكان الذي نحن فيه والوقت الذي فقدناه بدلاً من أي شيء في الأفق. ونحن مصممون تمامًا على الحصول على اختراق للسلام قبل فترة طويلة من نوفمبر، وإلا سنكون قد فشلنا جميعًا في حق الشعب السوداني.دبنقا
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.