“حنين”… كتبت : مي عزالدين
هناك ذكريات عميقة يأخذنا لها القدر بعد مرور سنوات طوال عليها َو في لحظة صفاء نسترجع كل ما سرقته الأيام منا …. ويبقى الأثر و الفكر مشغول به ولكن لا تعود الأمنيات كما السابق…
هناك حنين للأماكن التي عشنا فيها فترة الصبا والطفولة، نحنو إليها ويبقى الشغف موجود تحركه الأغنيات الكلاسيكية أو تتلمسه ونسات أشعرتنا به، بالأمس تركنا أثر عميق في كل منحى مررنا به من شوارع وأحياء وجيران وأصحاب،، كانت فترة مؤقتة جمعتنا بهم وإنتهت ولكن لا يزال عمق تلك الذكريات موجود بداخلنا….
هناك حنين آخر لأشخاص أحببناهم في فترة ما وإنتهت العلاقة ولكن لا تزال الأيام تحمل معاني كبرى لتلك الذكريات التي أصبحت مثل سراب لا ينسى ولكن إختفى اثره للأبد.. ولكن المواقف لا يزال يصطحبها الحنين.
هناك حنين آخر للموطن بعد غربة طال أمدها حنين للأهل والأصحاب والعمل وفي هذه الفترة العصيبة أصبح الكثيرون مفارقون لموطنهم ونزحوا لأماكن أخرى ولكن ما زال القلب مرتبط بذكرياته هناك إلى حين اللقيا
….
الحنين كلمة عميقة لها أبعاد كبيرة وهي ترتبط بمدى حبنا للمكان والأشخاص فكلما زادت المحبة زاد الوله كما يقول ال(أشقاء) في دول الخليج…
تغنى عدد من الفنانين العمالقه للحنين والشوق كما يسميه البعض حيث أنه مفرداته تختلف ولكن يبقى هو نفس الشعور الطيب الذي يراود البعض منا،
هناك حنين قاتل يتألم صاحبه َولا يستطيع السيطرة فيه على نفسه وهو مثل حنينه لشئ لن يعود أبدا طال الزمان أو قصر وهذا أصعب انواع الحرمان…
…
كلمة أخيرة
لن نذهب بعيدا فالذكريات الجميلة تجذب إلينا السعادة والأمل برؤيتها قريبا لذا تفائلوا بغد مشرق ملئ بالفرح يلامس وجداننا ونبقى بعده سعداء للأبد َ…. ولكن الحنين جزء من حياتنا مهما طال الأمر أو قصر
إلى لقاء آخر…
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.