د: عمار ميرغني حسين محمد. .يكتب” جهود ميرغنية بشرق السودان في فترات الحروب و الكوارث”
بسم الله الرحمن الرحيم.
.( من لم يشكر الناس لا يشكر الله)
……………………………….. القصد مما اكتب التحلي بخلق الانصاف و الثناء على الجهود و الاعمال الجليلة التي شهد عليها القاصي و الداني ابتغاء مرضاة الله تعالى و إمعانا في احياء فضيلة الاعتراف بالفضل لاهله و وضع الثناء في محله …و ظلت الكثير من هذه الجهود محرومة من الإعلام و التبشير بها ردها من الزمن فأحببت اشاعتها و إظهارها ايضا ردا لبعض المزاعم والاتهامات بالقصور و التخلف عن الخدمة في هذه النواحي .و لاول مرة في حياتي اقف على آثار الأمام الختم بشرق السودان و اتشرف بزيارة عشرات من المؤسسات الدينية بشرق السودان تتبع للسادة المراغنة عليهم الرضوان . يقوم السيد ابراهيم بن السيد محمد سر الختم الميرغني بعمل ضخم بلا اعلام و لا بهرجة و لا ابهة و لا استعراضات جماهيرية …بلا من و لا أذى….و لا استشراف لشئ من مخلوق .و لا طلبا لشى من زينة الحياة الدنيا…عمل الاباء الكرام في خدمة الدين و مصالح العباد …يحي إرث جده الإمام الختم رضي الله عنه و الشريفة مريم الميرغنية في رفع رايات التعليم و نشر الطريقة و مواساة الضعاف و المعوزين. حقيقة لله رجال . يشرف السيد ابراهيم بالمتابعة الدقيقة على ما يربو على ثلاثين خلوة لتدريس القرآن الكريم و علوم الدين في فيافي ارياف البحر الأحمر و مدنه .و يسعى للتواصل معهم و زيارتهم في فترات متلاحقة و يقف على أحوال الخلاوي و احتياجاتها و يطمئن على أحوال أهلها من الشيوخ و الطلاب. هذا بالإضافة لزوايا الطريقة الختمية و مساجدها و التي تحظى بالاهتمام و المتابعة الدقيقة منه .خلال هذه الحرب اللعينة قام سيادته بجهود كبيرة في استضافة الأسر المهاجرة من الخرطوم و الجزيرة و بذل جهدا مقدرا في خدمتهم و توفير مطلوبات العيش الكريم و العناية بحالهم و اعطاءهم الاحساس بالطمانينة و التفقد المباشر لهم .ايضا قام بتوجيه شباب الطريقة الختمية بحملات نظافة في سنكات اسهمت في تخفيف حدة التلوث البيئي و ايضا نشاطات في نظافة السدود ….كما انه رعى مبادرات إصحاح البيئة في سواكن و أصبحت جهوده ملحوظة و ظاهرة بصورة كبيرة من جانب آخر قاد اكبر مساعي لتحقيق الصلح و التسامح و العفو و إصلاح ذات البين بين المكونات المجتمعية بالبحر الأحمر و طاف لأجل هذه الاهداف على رموز الإدارة الأهلية في الولاية و الذين تربوا على احترام السادة المراغنة و يحظى منهم السيد ابراهيم بإقبال و محبة عظيمة ..و كان هذا الجهد في مضامين الصلح من أميز الجهود لانه يهدف الى تحقيق مطالب ذات بعد استراتيجي منظور التاثير على الامن القومي بصورة عامة في هذا الوقت الصعب من تاريخ السودان. ..و كانت هذه الخطوات الهامة ضرورية و محتمة توقي البلاد من مخاطر القبلية و العنصرية و الجهوية و احتواء خطاب الكراهية ..و تحمي المجتمعات من استقطابات المغرضين و العمل على درء الافلات الأمني الذي يسعى له ضعاف النفوس . و قام السيد ابراهيم بزيارة ميدانية لمناطق الكوارث من السيول و انجراف و انهدام سد اربعات و كذلك كارثة اهل طوكر .و كانت الزيارات لها اثرها في تخفيف الكارثة و مواساة المجتمع في هذه المناطق .و سر و فرح الكل لا سيما الاهل والاصدقاء و الاحباب بأهتمامه المتعاظم بشخصي الضعيف و الذي أخجلني وأسرني باحترامه الفطري لي و تقديره للعلم و شدة عنايته بالسير و الاخبار . كما فتح لي المجال رحبا لتدريس العلوم في الكثير من المواقع لا سيما مسجد الشريفة مريم بسنكات و مساجد الطريقة الختمية ببورتسودان .و قد رعى السيد ابراهيم .( الطرح العلمي لحل الازمة السودانية ) .و الذي اعددته عبر منظمتي ربيع العالمية للسلم و كان بتوفيق الله تعالى طرحا موفيا واسعا مفيدا حسب خبراتي العلمية و تخصصي الجامعي في الدراسات العليا . يستند هذا الطرح الى العلوم السياسية و التأريخ و اصطحبت الحاضر و تجارب الدول التي مرت بنفس الظروف الحالية…و قام بعرضه على المكونات المجتمعية بالبحر الأحمر و قد وجد اشادات كبيرة و انتشر بين الناس و توافقت عليه رجالات الدين و الإدارات الأهلية و القيادات المجتمعية بمختلف مشاربها. و هو خطوات أن شاء الله ستشق طريقها الى الامام ..كما سيجد الطرح العلمي لحلحلة الإشكال السوداني طريقه لكل السودانيين على مختلف مشاربهم و اتجاهاتهم و الوانهم .و حقيقة السيد ابراهيم ازكى و انعش الطريقة و أشهر راياتها في البحر الأحمر على اثر الاباء والاجداد جنبا الى جنب جهود السيد عبد الله بن السيد الحسن في كسلا و الذي رعى آلاف النازحين بالسكن و الإيواء و الاطعام و الفرش و الغطاء و المتابعة اللصيقة عبر نفر من إخوان للطريقة الختمية بكسلا .و يحمد للسيد عبد الله اهتمامه بكتب الطريقه الختمية و إعادة طبعها و توثيقها .كما يقوم سيادته بالحض على تعلم العلوم الشرعية و له تواصل مع علماء الادهمية بكوستي و تنسيق بإرسال المدرسين لكسلا لإقامة دروس الفقه المالكي. و له جهد وافر في إصلاح ذات البين و معالجة اشكالات القتل بحل عقبات الديات . ايضا له جهود في تأسيس و بناء الكثير من الخلاوي و مساجد القران الكريم في نواحي مختلفة .جزاهما رب العالمين خير جزائه و نرنو الى أعمال جديدة في مضامين خدمة الدين و الانسانية في هذا الوقت الحرج من تاريخ بلادنا الحبيبة و الذي يحتاج إلى اهل الدين و رجال الطريقة اكثر من غيرهم. لان الدين يحصل به كل خير و سداد. و الله الموفق و لنا عودة في مقال آخر
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.