وزير الداخلية بالولاية الشمالية ، متابعة لإحتياجات المتضررين و تنسيق الدعم الإنساني*✍️ *د. الباقر عبد القيوم
☘️*همس الحروف** علي*زيارة سعادة اللواء خليل باشا سايرين إلى ولايتي الشمالية ونهر النيل كانت بصفته رئيس المجلس القومي للدفاع المدني و ليست بصفته وزيراً للداخلية ، فنجد أن دوره كممثل للمجلس القومي للدفاع المدني يركز على تقييم الوضع في المناطق المتأثرة بالطوارئ ، و تنسيق الجهود بين الوزارات المعنية بالأمر ، وإدارة الميزانية الخاصة بالطوارئ بالتعاون مع وزارة المالية ، وزياراته تهدف إلى تقييم الوضع وتحديد الاحتياجات ،و نقل هذه المعلومات إلى المجلس القومي للدفاع المدني .لقد تابعت عدد من قروبات دنقلا ، و ما تداول فيها حول زيارة السيد وزير الداخلية الأخيرة ، و التي كانت معدة لتفقده الأماكن المتأثرة و الوقوف على الأوضاع ميدانياً و مواساة المتضررين ، الذين دفعوا فاتورة الحرب تم أطبقت عليها الكوارث الطبيعية ، الذين تزامت عليهم النكبات المتتالية ،حتى تعمق عندهم الإحساس باليأس ، فمن الواجب على الدولة تقديم الدعم اللازم لهم و مواساتهم و تعزيز الاستقرار و فتح باب الأمل لهم من خلال المساعدة الإنسانية ، و الشروع في التنمية المستدامة . من واقع الحال نجد أن نخب مدينة دنقلا كما يقول المثل الشعبي : (لا يعجبهم العجب و لا الصيام في رجب) ، لقد حاول بعضهم التقليل من أهمية الزيارة و مخرجاتها ، رغم أنها كانت إيجابية جداً ، و كذلك إستقللوا قيمة المبلغ الذي تم إستقطاعة في ظروف صعبة و الذي تم تسليمه للولاية و كان عبارة عن 50 مليار ، كدعم من وزارة الداخلية لمقابلة الاحتياجات العاجلة كالوقود ، و شراء بعض المعينات ، و إعاشة المرابطين فى مواقع السيول من جنود الدفاع المدني و غيرهم من المتطوعين ، أو حسب ما تقضيه الضرورة الميدانية ، و وزارة الداخلية تشكر على هذه المساهمة القيمة في ظل هذه الظروف الصفرية التي تعيشها كامل مؤسسات الدولة .و من المهم في مثل هذه الحالات ، يجب ألا يلتفت المجلس القومي للدفاع المدني للأراء السالبة مهما كان مصدرها ، و أن يواصل عمله بجد لتحقيق الأهداف المرسومة و المرجوة منه ، وأن يتفاعل المجلس بفعالية مع كل الملاحظات و الانتقادات البناءة التي تصب في مواعين المجلس بما يفيد ، و يجب على المجلس تعزيز التفاعل الإيجابي مع المجتمع والإجابة على كل التساؤلات والاهتمامات التي يمكن أن تساعد في تعزيز مخرجات الزيارات في جميع ولايات السودان المنكوبة ، و من المؤكد أن أكثر المعلومات التي تم نشرها عن زيارة السيد وزير الداخلية و الوفد المرافق له كانت غير دقيقة .للأسف ، تم قطع برامج هذه الزيارة بسبب رداءة الأحوال الجوية ، و هو ما حال دون تنفيذ الزيارات الميدانية التي كان مقررة لها ، و نعلم جميعاً أهمية هذه الزيارة في تقديم الدعم و تفقد الأوضاع بشكل مباشر ، و كذلك نعرف مدى وقع تأثير هذه الزيارة للمتضررين .غادر السيد الوزير و وفده المرافق له مدينة دنقلا متجهاً إلى نهر النيل ، و الولاية الشمالية كلها أمل بأن يتم تخصيص الدعم اللازم للولاية وفقاً للتقارير التي وصلت إلى المجلس القومي للدفاع المدني مباشرة و التي كانت عبارة عن 26 ألف منزل بين إنهيار كلي و جزئي و إكثر من 40 ألف فرد يعيشون الآن بلا مأوى ، الشيء الذي يتطلب أن تكون هنالك تدخلات عاجلة و موجهة بشكل فعّال ، و يجب تلبي الاحتياجات الفعلية للمتضررين ، و نأمل أن تسهم في تحقيق الاستجابة الفورية بصورة أكثر فعالية ، و ملبية احتياجات المتأثرين بشكل دقيق إن شاء الله .و الله من وراء القصد
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.