حركة العدل والمساواة السودانية تصدر بيان بمناسبة ذكرى ثورة أكتوبر 1964م
اليمامه برس : أفاق عبدالله
اصدرت حركة العدل والمساواة السودانية بيان الذي يصادف يوم غدٍ الإثنين ٢١ أكتوبر ٢٠٢٤ الذكرى الستين لثورة أكتوبر العظيمة. تمر علينا هذه الذكرى وبلادنا ترزح بين ثنايا دماء وأشلاء أبناء وطننا العزيز نتيجة حرب عبثية مدمرة وبين التشريد والنزوح واللجوء والخراب والدمار الذي طال جميع مؤسسات الدولة. تمر علينا ذكرى ثورة أكتوبر وبدلاً أن يكون السودان قد سما إلى الأعالي وحجز موقعه بين الأمم المتقدمة التي استفادت من الحروب ووظفت الطاقات للبناء والنهضة والازدهار وجعلت من التنوع رمزاً للوحدة والقوة والتقدم، ولكن بكل أسف نجد بلادنا اليوم وبعد مرور ستين عاماً تصل مرحلة الانهيار التام والخراب والدمار بأيدي أبنائه وهم يتقاتلون ويقتلون ذويهم من أجل السلطة.تجدر الاشارة حركة العدل والمساواة السودانية إذ تتقدم بالتهنئة الخالصة للشعب السوداني بذكرى أكتوبر المجيدة، والتي تلتها ثورات متراكمة وصولاً لثورة ديسمبر المجيدة التي اقتلعت إحدى الأنظمة الشمولية الدكتاتورية التي جثمت على صدر الشعب السوداني لمدة ثلاثين عاماً أوردت فيها الشعب مورد الهلاك والدمار، فتعمدت تدمير مؤسسات التعليم العام والعالي وجعلت من الفساد الإداري والمالي والأخلاقي والمحسوبية مدخلاً للتوظيف في مؤسسات الدولة والمجتمع، وتعمدت ضرب النسيج الاجتماعي باختلاق الحروب القبلية واستخدمت في ذلك سياسة “فرق تسد”، بل فشلت في التوزيع العادل لثروات البلاد الوفيرة مما أثر على التنمية والخدمات المتوازنة، فخلق ذلك شعوراً بالظلم الاجتماعي والتهميش المتعمد الممنهج لأقاليم ومناطق وإثنيات بعينها، مما أدى إلى أن يختار جزء عزيز من البلاد اختيار الانفصال عن الدولة السودانية.انما جاءت ثورة ديسمبر المجيدة مستلهمة الدروس والعبر من ثورة أكتوبر، فاقتلعت ذلك النظام من جذوره وبدأت مرحلة جديدة من التعافي، فكانت حكومة الثورة الشرعية التي شرعت في تأسيس الدولة السودانية على أسس العدالة والمساواة. إلا أن أعداء الديمقراطية والمدنية الذين يقفون حجر عثرة في طريق التحول المدني الديمقراطي، وهم أصحاب الامتيازات التاريخية من قيادات فلول النظام البائد المطلوبون للعدالة الدولية لارتكابهم جرائم ضد شعبهم، أبت أنفسهم إلا أن يتعمدوا حريق السودان فأشعلوا هذه الحرب المدمرة، والتي أودت بحياة الآلاف من أبناء شعبنا وشردت الآخرين من منازلهم ومناطقهم، فتفرقوا بين نازح ولاجئ، ثم تم تدمير مؤسسات الدولة الحيوية والخدمية والبنى التحتية ، وتتأسف لتلك الحرب المدمرة، وتترحم على أرواح الضحايا الأبرياء من أبناء شعبنا العزل الذين راحوا ضحية لهذا الصراع ، تدعو الحركة أطراف النزاع في السودان، الجيش والدعم السريع، بضرورة تحكيم صوت العقل وإيلاء الأولوية والاعتبار لمصلحة البلاد العليا وحقناً لدماء الأبرياء وصوناً لوحدة ما تبقى من أرض السودان من التفكيك. وبالتالي عليهم التفكير الجدي في وقف الحرب والتفاوض لإيجاد حل جذري ينهي الصراع ويؤدي إلى سلام دائم.كما تهيب الحركة بجميع أبناء الشعب السوداني الأبي، الداعين منهم لوقف الحرب من القوى السياسية ورجالات الإدارة الأهلية والمنظمات النسوية والشبابية والطلابية وجميع المهنيين والعمال ومنظمات المجتمع المدني وجميع المثقفين من أساتذة الجامعات وفئات اللاجئين في دول المهجر والنازحين داخلياً والمهجرين قسراً في دول العالم المختلفة، وكذا أبناءنا الشرفاء في القوات النظامية من الضباط وضباط الصف والجنود بالانتفاضة وإعلان وقف الحرب والضغط على طرفي النزاع بالجلوس للتفاوض لحل الأزمة بينهما وضمان عودة المسار المدني الديمقراطي وتكوين حكومة مسنودة من جماهير الشعب السوداني
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.