عثمان ميرغني : حكومة حمدوك الثانية كانت ساقطة ساقطة في كل الأحوال
قال الاستاذ عثمان ميرغني رئيس تحرير صحيفة التيار أن ماحدث في اكتوبر 2021م هو انقلاب عسكري قطع فترة ديمقراطية متفق عليها بوثيقة دستورية وكان يمكن معالجة اي ملاحظات وفق القوالب والهياكل الدستورية وأشار في حديثه لبرنامج (حديث الناس) بقناة النيل الأزرق ان الواقع الآن هو العمل على الخروج من الفترة الانقلابية للفترة الانتقالية ، واوضح ان هنالك 31 انقلاب ناجح وفاشل في السودان كلها كان خلفها المدنيون هم يخططون ويدبرون ويتواطؤن والعسكر فقط ينفذون وقال ان الفكر السياسي في السودان محير يتحدث عن هيكلة الجيش لمنع الانقلابات وكل الانقلابات تقوم بها الاحزاب والسياسيين مشيرا الى د.عبدالله حمدوك هو سبب كل ماحدث واخر ماقاله في 30 يونيو ان هنالك تشظي وخلافات والسودان مواجه بين البقاء والزوال وهو رئيس الوزراء ولم يحرك ساكنا موضحا انه اذا تم محاكمة الانقلاب يجب ان يحاكم المدنيين والعسكريين وقال عثمان ميرغني ان اللاعبين المدنيين بعد 11 ابريل لم يكن لديهم اللياقة الكافية لادارة دولة مطالبا بضروة ان تنتقل المعركة لمعركة الدولة وليس الثورة والشعب السوداني شبع ثورات ورجال الدولة ليس هم رجال الثورة وسيادة عقلية رجال الثورة هو الذي انتج هذا الواقع مبينا ان حكومة حمدوك الثانية كان محكوم عليها بالسقوط وهي ساقطة ساقطة في كل الاحوال واذا لم يحدث الانقلاب لانهار السودان والتحالف الحاكم الذي كان يدير الدولة لم يكن لديه عنوان ولا ايميل ولا خطة ولابرنامج واهمل ملف العدالة الذي يطالب بها وانهى عقودات القضاء في المحكمة الدستورية وكانت الدولة تدار باليوميات واضاف ان التسوية التي يريدها المجتمع الدولي الان هي التي لاتعيد أي قوى مرفوضة بالنسبة لهم للمشهد مرة اخرى مؤكدا ان القرار السوداني مرهون بيد المجتمع الدولي بنسبة 100℅ ، وقال الاستاذ عثمان ميرغني ان مايحدث الان في أقليم النيل الازرق خطير لابعد درجة مشيرا الى تسليح تم لقبائل الاقليم باسلحة قد تفوق تسليح الجيش موضحا انها حرب منظمة وتحولت الى حرب دينية وهنالك دعوات كبيرة للاستنفار لمكونات خارج الاقليم وخارج السودان .واوضح الاستاذ محمد المبروك الكاتب والباحث السياسي ان هنالك ملاسنات ودعوات لتوسيع قاعدة المشاركة قبل اجراءات 25 أكتوبر والحرية والتغيير التحالف الحاكم كانت ترفض تلك الدعوات وتصفها بمحاولة اغراق المشهد السياسي بقوى سياسية خارج قوى الثورة واشار المبروك في حديثه لبرنامج (حديث الناس) بقناة النيل الأزرق ان هنالك واقع سياسي جديد أنتجته 25 اكتوبر وتسلل الاسلاميين الى المشهد عبر كتلة نداء السودان وتحرك الحزب الاتحادي الاصل من حالة الانكماش واصبح فاعل حقيقي في المشهد السياسي ، مبينا انه لايمكن اخراج العساكر من العملية السياسية ولايمكن الحديث عن فشل السياسي السوداني بمعزل عن القائد العسكري مشيرا الى ان السودانيون افضل من يضعون برامج وطنية جيدة لكن المشكلة فقط في التنفيذ والسودان يمتلك ارث سياسي كبير من الانقلابات والمفاصلات والفترات الانتقالية وماقام به البرهان ليس جديد واضاف ان السودانيون كانو يتوقعون فك العزلة الدولية ورفع اسم السودان من قائمة الارهاب واسقاط الديون بمجرد سقوط البشير ولكن ذلك لم يحدث وتم دفع 335 مليون دولار مقابل ذلك وخلال فترة حمدوك لم يقدم المجتمع الدولي اي شئ للسودان وان تسمية ماحدث بانقلاب هو ذريعة يمنحها السياسيين للمجتمع الدولي لفرض مزيد من العقوبات والإجراءات على السودان متوقعا حدوث تسوية قريبة تشمل الاتحادي الاصل والحرية والتغيير الوفاق الوطني وكتلة نداء اهل السودان بالاضافة للمؤتمر السوداني والتجمع الاتحادي وحزب الامة .من جانبة قال الاستاذ الهندي عزالدين رئيس تحرير صحيفة المجهر السياسي ان ماحدث في 25 أكتوبر كان متوقعا وان البيئة السياسية كانت بيئة ومناخ انقلاب لوجود خلاف سياسي كبير بين التحالف الحاكم المكون العسكري وقوى الحرية والتغيير وصل الى حد الملاسنة بين عضو مجلس سيادة ورئيس مجلس السيادة بالاضافة الى توقف الاجتماعات بين الشريكين ، واشار في حديثه لبرنامج (حديث الناس) بقناة النيل الأزرق ان ماحدث لايمكن تسميته بالانقلاب لانه لم يات ضابط من رتبة ادني من الجيش لاستلام السلطة كما يحدث في الانقلابات الكلاسيكة التي تمت في السودان والبرهان لحظة الانقلاب كان هو راس الدولة مشيرا الى ان امريكا والمجتمع الدولي لم تسمي ماحدث بالانقلاب لأن ذلك يترتب عليه إجراءات معينة وانما سمته استيلاء على السلطة بالقوة مبينا ان تلك الخلافات كان يمكن ان تحل بين الشريكين ، واكد الهندي عزالدين ان المجتمع الدولي يهتم بمصالحه فقط ولايبحث عن ديموقراطية وماقام به البرهان في 25 اكتوبر كان بضوء اخضر من امريكا والغرب وامريكا تنظر للبرهان انه الرئيس السوداني الوحيد الذي استطاع ان يكسر حاجز الرفض والرهبة للعلاقة مع اسرائيل وذهب لمقابل نتيانهو في عنتبي في خطوة كبيرة في تاريخ السودان وهذا الاختراق الكبير منحه رصيد سياسي ولم يتم فرض عقوبات على البرهان والمكون العسكري قادة انقلاب 25 خوفا من التمدد الروسي في افريقيا مشيرا الى ان البرهان والمكون العسكري لم يستفيدوا من التناقض الكبير بين الغرب وروسيا بسبب حداثة التجربة وعدم وجود مكتب سياسي والبرهان يعمل بطريقة ” رزق اليوم باليوم ” مبينا ان هنالك راحة في الوسط السوداني الغير منتمي للحرية والتغيير لقرارات 25 اكتوبر وقال ان حمدوك فشل في كل شئ سياسيا وتنفيذيا والبرهان بعد اتخاذ القرار لم يكن لديه خطة واضحة ولارئيس وزراء جاهز مشيرا الى ان المكون العسكري الحاكم الآن يبحث عن خروج آمن والحديث عن خروج الجيش من العملية السياسية في السودان هو حديث هطل والنظام الدقيق الموجود في المؤسسة العسكرية السودانية غير موجود في أي حزب سياسي والاحزاب السياسية التي تبحث عن الديمقراطية هي نفسها غير ديمقراطية مبينا وجود اختلال في رؤية مصر والسعودية للمشهد السياسي في السودان مشيرا لوجود خلل تنظيمي واداري في حزب الأمة القومي وقال ان القوى السياسية التقليدية حزب الامة والاتحادي الاصل هم صمام امان الإستقرار السياسي في السودان ويجب المحافظة عليهم .وقال الاستاذ فيصل الباقر الكاتب الصحفي ان ماحدث في 25 اكتوبر هو انقلاب كامل الدسم وكانما البرهان يقرأ من نفس الكتاب الذي قرأه البشير ونميري والفريق ابراهيم عبود واشار في حديثه لبرنامج (حديث الناس) بقناة النيل الأزرق ان البرهان اختار الزمن الخطأ والانقلاب ضد الجيل الخطأ والزمن الان يمضي نحو الديموقراطيات مبينا ان جيل ثورة ديسمبر مستمر في نضاله اليومي نحو الديمقراطية مشيرا الى ان انقلاب 25 اكتوبر لم يجد دعم الا من الذين لديهم “سلك براني” معه وقال ان تاريخ السودان الحديث هو مقاومة الانقلابات والبحث عن الديموقراطية والنضال من اجلها ، موضحا ان البرهان الان في متاهته الأخيرة قبل السقوط ، واشار الباقر ان طريق التنمية الذي اختارته القوى السياسية منذ الاستقلال هو الطريق الخاطئ عبر التنمية الراسمالية والاعتماد على الخارج وبيع السيادة والدخول في تحالفات خارجية وقال لايمكن لأي منتهك لحقوق الانسان في السودان ان يبحث عن خروج آمن عبر تسوية مبينا ان الوضع الحقوقي في السودان يمضي من سئ لاسواء والانتهاكات مستمرة منذ انقلاب 25 اكتوبر وأي اتفاق لايتحدث عن قضية العدالة لن يجد طريقا ومكانا في السودان مشيرا الى ان البرهان وحميدتي شاركا في الانتهاكات التي حدثت في دارفور ويلاحقهم هاجس الجرائم التي إرتكبوها في دارفور بالاضافة لجريمة فض الاعتصام والجرائم التي ترتكب يوميا في المواكب والمظاهرات السلمية مبينا ان القوى التي حكمت الفترة الانتقالية مدنيين وعساكر لم يكن لديهم رغبة في تحقيق العدالة .
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.