منبر السلام العادل… بيان حول التطورات السياسية الأخيرة

بسم الله الرحمن الرحيم

..

مرت علينا أمس الأول الذكرى الأولى لقرارات قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان التي اتخذها في الخامس والعشرين من أكتوبر الماضي منهياً بها أسوأ وأغرب شراكة سياسية في تاريخ السودان والتي انعقدت في أغسطس من العام 2019م..

  • لم تكن قرارات القائد العام تلك وليدة لتقديره الخاص ولا لرؤيته الشخصية بل كانت نتيجة للمضاغطة الكبيرة التي تشكلت قبل تاريخ القرارات بعد أن وصلت الأوضاع في السودان إلى مرحلة ما قبل الانهيار الشامل أمنياً واقتصادياً وعدلياً، حيث غابت الدولة بما تحمل الكلمة من معنى، وبرزت القبيلة كما لم يحدث من قبل، واشتعلت الحروب الأهلية والنزاعات القبلية، وانتظم السودانيون في رحلة هروب جماعي إلى خارج الوطن بحثاً عن الأمن والتعليم والعيش الكريم..
  • في تلك الفترة البائسة رفض شعبنا الأبي الكريم هذه الأوضاع وتململت قواتنا المسلحة الباسلة لتأتي قرارات اكتوبر الماضي..
  • إلا أنه وبعد مرور عام من تلك القرارات لم يجد جديد ، ولم تنفذ الوعود ولم تتحرك البلاد إلى مرحلة جديدة، بل عادت القهقري وغاب القرار الوطني وحشر السفراء والوكلاء والعملاء انوفهم في شأن السودان الداخلي بكل سفور، واصبحت البلاد مسرحا لعبث التدخل الخارجي والقرار المستورد..
  • إننا في منبر السلام العادل وإزاء تلك التطورات السالبة نطالب شعبنا بالحراك والضغط لاسترداد القرار الوطني المفضي لحل سوداني بعيداً عن خيارت الوكلاء والعملاء، ولنجدد الدعوة لشعبنا الصابر الواعي بالخروج في مواكب الكرامة في يوم السبت 29 اكتوبر التي دعت لها القوى الوطنية بالخرطوم شارع الستين وليستمر بعدها المد والطوافان الشعبي لاستعادة كرامة وعزة السودان..

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.