همس الحروف..التوائم الملتصقة ، أفق جديد في الرعاية الصحية العالمية و دور المملكة الريادي تحت رعاية مركز الملك سلمان للأعمال الإنسانيةد. الباقر عبد القيوم

☘️🌹☘️


المملكة العربية السعودية تقفز بالزانة كعادتها و تستبق العالم في أمور شتى ، فظلت تسخر جهودها ليس لبناء المستقبل من أجل إنسانها ، و لكن إستطاعت أن تبني إنسانها للمستقبل و مجابهة تحدياته ، و ركزت على شريحة الشباب الذين سخرتهم لريادة الأعمال المتجددة ، و الدفع بهم للابتكار المستدام ، ومهدت عبرهم الطريق لحياة أكثر إخضرار .

و من هذا المنطلق فقد أولت المملكة في إطار جهودها الطبية التي تخدم الإنسانية حول العالم إهتماماً ضخماً إمتد لأكثر من 3 عقود بحالات التوائم الملتصقة ، و يأتي هذا الإهتمام من منطلق إيمان شعبها بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : (خير الناس ، أنفعهم للناس) ، و لهذا فقد أولت قيادة المملكة أهمية بالغة في هذا الأمر لتمكين التوائم الملتصقة من حقهم في التمتع بأعلى مستوى ممكن من الحياة ، فسعت المملكة بتقديم نموذج متميز يحمل هم هذه الشريحة عبر البرنامج السعودي الوطني للتوائم الملتصقة الذي قدم الحلول إلى 143 حالة من 26 دولة حول العالم ، و قد إستطاع ، هذا البرامج إجراء 61 عملية فصل ناجحة ، مما جعله طوق نجاة لكل الذين يعانون من هذه الحالة ، حيث يعتبر هذا البرامج من أكبر البرامج الطبية الإنسانية المتخصصة على مستوى العالم ، و يعد الوحيد المتخصص عالمياً في فصل التوائم الملتصقة مما يبرز دور المملكة الريادي في هذا المجال الطبي المهم .

التوائم الملتصقة يمثلون حالة نادرة و معقدة جداً تتطلب تدخلات طبية متخصصة وعمليات جراحية دقيقة ، و لهذا سعت المملكة إلى جمع الخبرات العلمية و الطبية من مختلف أنحاء العالم في هذا المؤتمر لمناقشة سبل الحلول و العلاج والابتكارات في هذا المجال ، و وفرت منصة لتبادل المعرفة والبحث حول كيفية تحسين رعاية التوائم الملتصقة بشكل مستدام ، من خلال استضافة هذا الحدث العالمي .

تسعى السعودية دائماً عبر عدة أنشطة على المستوى السياسي و الإجتماعي و الرياضي و الصحي و الإنساني لتكون في طليعة الدول التي تقدم حلولاً مبتكرة لكل المعضلات التي تؤرق الإنسانية ، بالإضافة إلى ذلك تسعى إلى تعزيز مكانتها في مجال البحث الطبي و التعاون الدولي .

فهذا الحدث العالمي يأتي تحت رعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله تعالى و رعاه – و تتبناه و تنظمه و تشرف عليه حمائم الرحمة التي تتمثل في (مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية) بالشراكة مع الأمم المتحدة و منظماتها ، و يأتي ذلك إمتداداً لجهود دؤوبة بدأتها المملكة قبل 30 عاماً في تطوير حلول مبتكرة للتوائم الملتصقة .

هذا الحدث العالمي الإنساني شاركت فيه عدة وزارات مع مركز الملك سلمان ، و هي الحرس الوطني ، الدفاع ، الخارجية ، الصحة ، التعليم ، إلا إن وزارة الإعلام كان لها القدح المعلا ، و الدور الأعظم في إبراز و عكس هذا المجهود الضخم بصورة تليق به و توضح حجمه للعالم ، و تُبرز مع ذلك الريادة الدولية للمملكة في كافة المجالات و خصوصاً الإنسانية منها و الطبية وفق رؤية المملكة (2030) التى ترمي إلى القفز بالزانة بالقطاع الصحي و الإنساني في المملكة .

و لهذا كان من الواجب علينا كأعلاميين إبراز دور حمائم الرحمة الذين يمثلون مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ، فهم بلا منازع يشكلون رمزاً للعطاء الإنساني الممتد ، والمساندة الحقيقية و المستمرة التي يقدمونها لشعوب العالم منذ تأسيسه قبل 10 أعوام مستندين في ذلك على حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي يقول فيه : (كان الله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه) ، متفوقين بذلك على كل نظرائهم في العالم ، فقد ظل مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في خدمة الإنسانية جمعاء بتجرد منقطع النظير في أوقات الأزمات و التحديات الإنسانية ، فهو يشكل نجدةً و نصرةً للإنسان في اي بقعة من بقاع العالم دون التمييز بجنس أو لون أو دين

جميل أن يضع الإنسان هدفاً في الحياة ، و الأجمل أن يثمر هذا الهدف طموحاً يساوي تلك الجهود ، و هذا الطموح يبرز جلياً في المشاريع الإنسانية التي يقدمها مركز الملك سلمان ، و يسهم من خلالها في نشر السلام و الرحمة ، مجسداً صورة ناصعة للعلاقات الإنسانية الدولية ، و عاكساُ من وراء ذلك حجم إلتزام المملكة العربية السعودية بدعم الإنسانية إينما وجدت .

و الله من وراء القصد

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.