في لفتة إنسانية مؤثرة ….المؤسسة التعاونية الوطنية ترفع لوحة تحمل صور شهداء قيادات في القوات المسلحة

متابعات – اليمامة برس

في قلب أم درمان، حيث التاريخ يروي أمجاد الأبطال، ارتفعت لوحة تحمل صور هؤلاء الشهداء العظام، لتروي قصصًا لا تنتهي عن التضحية والفداء. اللوحة، التي جاءت كلمسة وفاء من أيادٍ مخلصة للوطن، تُبرز وجوه رجال لم يترددوا لحظة في تقديم أرواحهم دفاعًا عن السودان. كل صورة تنبض بالروح والإيمان، وكل اسم يشع فخرًا وعزة. إنها ليست مجرد لوحة؛ بل سجل خالد يعبر عن امتنان وطن كامل، ويخلّد ذكرى رجالٍ ساروا على درب الشجاعة والكرامة.
في هذا العمل النبيل، تُشع قيم الإخلاص والعرفان، حيث أخذت المؤسسة التعاونية الوطنية على عاتقها مسؤولية إحياء ذكراهم، لتبقى هذه اللوحة شاهدًا على عظمة ما قدموه، وملهمة لكل من يسير على خطاهم في حب الوطن.
الشهيد اللواء الركن هاشم إبراهيم عمر
كان رمزًا للفداء والوطنية، فارسًا في ساحات القتال وأسدًا لا يخشى الموت. عاش مخلصًا للأرض التي أنبتته، دافع عن السودان بدمه وروحه، وجسد معنى التضحية الحقة. استشهاده كان فجرًا جديدًا يلوح بالأمل ويزف بشرى الانتصار، ليبقى اسمه خالدًا في سفر الشهداء وأيقونةً للشجاعة والعزة.
الشهيد اللواء دكتور مهندس الركن متوكل عبدالله سليمان
عالم فذ وقائد عظيم، جمع بين العلم والنضال، وبين العقل الراجح والروح الوثابة. علّم أجيالًا وترك بصمة خالدة في جامعة كرري، حيث مزج بين التفاني في التعليم والإخلاص للوطن. كان نبراسًا للأخلاق والتواضع، واستُشهد وهو يدافع عن حرمة الوطن ومهد العلم، ليظل مثلاً يُحتذى به في الكفاح من أجل العزة والكرامة.
الشهيد اللواء الركن أيوب عبدالقادر
مثال للجندي الذي وهب نفسه للوطن، عاش يخدم السودان بإخلاص وصدق، يزدان بين الرجال بحنكته وأخلاقه العالية. لم يكن الموت له نهاية بل بداية مجيدة تُعبّد الطريق للأجيال القادمة، ليبقى ذكره حاضرًا في وجدان كل سوداني يرى في التضحية أسمى معاني الحياة.
الشهيد اللواء الركن حسين عرديب
أسد الجبال وبطل النوبة، واجه الموت بشجاعة لا تعرف الخوف، وتصدى ببسالة للمعتدين على القيادة العامة. كان رجلًا لا تلين له عزيمة، صلبًا في الميدان وحنونًا بين أبناء وطنه. استشهاده كان صرخة تحدٍّ في وجه الأعداء ونبراسًا يضيء درب الأجيال القادمة للسير على خطى الكرامة والشرف.
الشهيد اللواء الركن ياسر فضل الله
قائد لا يُنسى، جمع بين الحنكة العسكرية والبسالة الميدانية. عندما اجتاح المتمردون نيالا، وقف صامدًا كالجبل، يقود رجاله بروح لا تعرف الخوف. تعهد بالقتال حتى الشهادة وواجه الأعداء بثبات أسطوري، ملحقًا بهم خسائر جسيمة. ترك ملحمة عسكرية خالدة ودرسًا في الوطنية لا يُمحى، ليبقى مثالًا يُفخر به في تاريخ القوات المسلحة السودانية.

التعليقات مغلقة.