موازنات.. الطيب المكابرابي يكتب؛ “ولم يبق في المركب إلا الطبيق”


الاحد 26 يناير 2025



مانتوقعه وتقول به مجريات الاحداث ان هذا اليوم هو يوم الفرار الذي لا تعقبه عودة جنجويدي واحد الى مناطق الخرطوم وماحولها والجزيرة وكردفان بعد ان ذاقوا وعلموا مرارة مواجهة القوات المسلحة وباس مسانديها من كل الفئات..
سيفر العامة والبلهاء المتواجدون حتى الان ظانين ان هناك حربا وإن هناك من يقود هذه الحرب بعد ان يكتشفوا اخيرا ان المركب أصبح خاليا وبشكل مفاجئ من كبار وسادة راكبيه…
بدا القفز باكرا حين عبر الجيش الجسور من ام درمان الى الخرطوم ثم توالت عمليات القفز حتى اصبحنا نشهد قفز اكثر من قائد أو مستشار وشيخ في يوم واحد حتى خوى المركب من كل القيادات عدا الهارب الهائم في الصحارى عبدالرحيم وبوق يهرف بما لايعرف يدعى طبيق وبضع ابواق مشتراة بفتات تصدع رؤوسنا من الخارج وقد دنت ساعة قفزها بعد ان جف الضرع وتوقف المصروف…
قيادات عسكرية وسياسيين واعلاميين وغيرهم كانوا اشد المتمسكين بهذا التمرد واكثر المبررين لوجوده انسلخوا علنا واخرين بدؤا الانسلاخ والانسحاب بتغربدات تغازل الجيش وتبادله حبا لم يكن متوقعا ولا موجود..
خوى المركب من القيادات وحتى من اصحاب الصفوف المتاخرة حيث الهروب الجماعي الذي يشهده ويصوره الناس كل يوم وحيث الاستسلام المذل الذي تنقله الوسائط بالاعداد الكبيرة .
من يملك مثل عقل عبد الرحيم وعقل الطبيق لايرجى منه غير توريط الاخرين والجلوس بعيدا متفرجا على مايفعلون ومن يتفوه بالكذب و يدعي العلم والمعرفة في امور الحرب والسلام لا شئ يرجى منه إلا مثل هذه النتائج..تخريب ديار وتضييع شباب وتشتيت اسر وشراء ذمم وتوطين غريب..
خلت المركب فاصبحت اخف كثيرا ولم يبق إلا ان ياخذها الموج الى ضفة ينزل عليها العاجزون والمكبلون ومن بقي من اغبياء القوم .. نزول مهين مذل بعد مااضاعوا فرص النزول بشرف التراجع انذاك واعلان الانضمام الى صف الوطن والجيش كما فعل وسبقهم لذلك اخرون..
وكان الله في عون الجميع

التعليقات مغلقة.