ورشة الدفع الإلكتروني…. ورشة صامته بلاأسئله والنقاشات… كتب محمد عثمان الرضى
نظمت وكالة سونا للأنباء (الوكاله الرسميه للدوله) وباالتنسيق مع مركز شموس ميديا ورشه عن الدفع الإلكتروني تحت شعارخطوه نحو التحول الرقمي والشمول المالي.
مركز شموس ميديا مملوك للزميله الصحفيه المتخصصه في المجال الإقتصادي الاستاذه سميه سيد التي تعتبر من أهم أعمدة وركائز الصحافه الإقتصاديه.
قدمت في الورشه 3أوراق علميه متخصصه في المجال الإقتصادي والمالي ومن قاموا على إعدادها خبراء أجلاء لديهم إسهاماتهم المقدره في هذا المجال.
قدمت الأوراق معلومات دسمه وشخصت المشاكل وطرحت الحلول الآنيه والمستقبليه لكيفية عمل الدفع الإلكتروني.
وللأسف الشديد لم تحظى هذه الأوراق بنقاش مستفيض من قبل الحاضرين من علماء وخبراء ومديري عموم المصارف الذين حرصوا على الحضور وكانت شهيتهم مفتوحه للإدلاء باأرائهم لأنهم أصحاب (الجلد والراس).
انا لاأدري ماسر هذه (الكلفته والإستعجال) من قبل منظمي هذه الورشه لنهايتها بهذه الطريقه المتعجله وكأنهم يتعجلون للنتائج وفقا لمزاجهم وبطريقتهم.
الورشه أتت متأخره جدا باالرغم من أهميتها القصوى وكان من المفترض أن تنعقد قبل إتخاذ قرار (إستبدال العمله) وكان من شأنها ان تمهد وتعبد الطريق لكي تسير عملية لإستبدال بسهوله ويسر.
لايمكن أن نتحدث عن نجاح التطبيقات البنكيه ونسبة الأميه الابجديه تقترب من ال70٪من إجمالي سكان السودان ومعدل الفقر الذي تجاوز ال80٪قبل الحرب فمابالك بعض الحرب.
كم هم عدد المواطنين الذين يحملون (هواتف ذكيه) يتم من خلالها إستخدام هذه التطبيقات البنكيه الحديثه ولابد من زكر إحصائيات حقيقيه للبناء عليها.
وأين هي البني التحتيه المناسبه لتطبيق الدفع الإلكتروني ولسان حالنا يردد (الشبكه طاشا على طول) وأين هي شركات الإتصالات التي تحترم وتقدر زبائنها الكرام مع إحترامي وتقديري لشركات الإتصالات (إم تي إن وزين وشبكة سوداني).
الحديث عن نجاح مشروع الدفع الإلكتروني في ظل الظروف التي يعيشها السودان ضرب من ضروب الخيال و(حرث في البحر) ويمكن أن ينجح هذا المشروع إذا توافرت له البيئه المناسبه من مشاريع البني التحتيه وغيرها من معينات العمل وذلك في ظل الإستقرار الأمني وعودة الحياه الي طبيعتها.
فكرة الدفع الإلكتروني فكره في غاية الجمال والاهميه من حيث النظريه ولكن من حيث التطبيق تعتريها العديد من العقبات الواقعيه التي تحتاج إلى المزيد من المحهودات.
لفت نظري وجبة العشاء الفاخر الذي أقيم على شرف الورشه بفندق الربوه (أغلى الفنادق من حيث تكلفة الخدمات) وكان من المفترض أن تصرف فاتورة العشاء الباهظ الثمن على الفقراء ومراكز الإيواء التي يفترش فيها النازحين الأرض ويلتحفون السماء ولايجدون مايسد رمقهم.
من المفترض أن تتوقف هذه (المظاهر الإحتفااليه والصرف البذخي على الظعام) لاسيما وأننا نعيش في ظروف حرب وجرح بلادنا ينزف وسرادق العزاء تملأ الشوارع والطرقات.
هذه الأموال التي تصرف في مثل هذه المظاهر الإحتفااليه أولى بها جندي القوات المسلحه الذي برابط في الاحراش ويصوم ويفطر على الأسودين (البلح والماء) وهو مزكم بروح البارود وصوت المدافع والطائرات المسيره يقاتل إنابة عنا فله منا أسمي آيات الشكر والتقدير ولولاه لماعشنا في أمان في منازلنا.
رئيس مجلس السياده مطالب اليوم وقبل غدا باإصدار قرار باإيقاف أي مظاهر إحتفاليه إلا للمجهود الحربي والقتالي في الميدان ولابد من تمزيق فاتورة الصرف البذخي على أطايب الطعام وفي أفخم الفنادق.
المنصه الرقميه الموحده لكل المصارف وتحت إشراف بنك السودان هو الحل الامثل والناجع لنجاح مشروع الدفع الإلكتروني وهنالك نماذج عديده في مختلف الدول من حولنا نجحت نجاح باهر وعبرت إلى بر الأمان.
محافظ بنك السودان برعي الصديق لاتقف مكتوف الايدي ولاتكون أسير للمناشير التي تصدرها من الحين والآخر للمصاريف لابد أن تفكر خارج الصندوق وتسعى لإبتكار الحلول انت صاحب القرار النهائي في المجال المصرفي.
ماالذي يمنع أن نستفيد من تجارب الدول من حولنا ونطبقها على أرض الواقع هنالك تجارب ناجحه في دولة مصر وباكستان والسعوديه وكل ذلك تم تحت إشراف البنك المركزي لهذه الدول.
إختتمت الورشه وسلمت توصياتها لعضو مجلس السياده الفريق إبراهيم جابر ولم يتم تلاوتها امام الحضور أصدقكم الحديث انا لااعرف توصيه واحده من هذه التوصيات باالرغم من أنني كنت حضورا فيها مع الآخرين منذ البدايه وحتى النهايه بتصورو الكلام دا!!!!.
التعليقات مغلقة.