تشاد تتراجع عن مواقفها…. السودان يتمسك بشروطه من أجل عودة العلاقاتكتب محمدعثمان الرضى
رشحت الأنباء من مصادر صحفيه متعدده بزيارة وفد تشادي الي مدينة بورتسودان بغرض عقد مشاورات مع القيادة العليا للجيش السوداني بقيادة القائد العام للجيش السوداني الفريق أول عبدالفتاح البرهان.وأخيرا أقرت دولة تشاد بخطأها التاريخي بدعم وإيواء قادة المليشيا وفتح أراضيها لتستخدم منصات إنطلاق عدائيه في مواجهة الجيش السوداني (وفشلت في ذلك). طلب الوفد التشادي من رئيس مجلس السياده عقد قمه مابينه وبين الرئيس التشادي (لم يحدد وقتهابعد) بغرض التفاكر حول ضرورة عودة العلاقات مابين البلدين.وضع رئيس مجلس السيادة شرطين أساسيين يتمثلا في إغلاق الحدود والأراضي التشاديه الي جانب وقف إيقاف مطار أم جرس التشادي الذي يستخدم في العمليات العسكريه للمليشيا ضد الجيش السوداني ومن ثم ذلك يمكن النقاش حول الأمر. العلاقات السودانيه التشاديه كانت من أميز علاقات دول الجوار وخير دليل على قوتها ومتانتها نجاح فكرة القوات المشتركة السودانيه التشاديه التي أسهمت وبقدر كبير في تأمين حدود البلدين الي جانب التنسيق الأمني المشترك في أعلى مستوياته.الجبهه الداخليه التشاديه غير موافقه على هذه الخطوه الإنفراديه التي قام بها الرئيس التشادي بدعم وتمويل مليشيا قوات الدعم السريع.إستطاعت دولة الإمارات باإقناع تشاد بلعب هذا الدور العدائي تجاه السودان وذلك من خلال الدعم المالي والسخي منها لإنجاح المهمه (وعجزت تماما عن ذلك). تعرضت دولة تشاد إلى ضغوط إقليميه مكثفه بغرض التراجع عن موقفها ممادفعها لإرسال هذا الوفد الرفيع إلى بورتسودان لإبداء حسن النوايا وجاهزيتها لتقديم أي (تنازلات). ضغوط داخليه وخارجيه مكثفه علي(إنجمينا) تسببت في إرباك حساباتها وتغيير موقفها المفاجئ تجاه السودان.الدعم الإقليمي والدولي الذي حظي به السودان منذ إندلاع الحرب وعزل المليشيا من محيطها المحلي والإقليمي يعتبر من الأسباب الرئيسيه التي دفعت (إنجمينا) لمراجعة حساباتها والشروع مباشرة في هذه الخطوه. زيارة الوفد التشادي الي مدينة بورتسودان إتسمت باالسريه الكامله ولم تصدر أي تصريحات صحفيه من الجانبين ومامتاح من معلومات هذه الزياره عباره عن (تسريبات) من بعض المصادر المتعدده من هنا أوهناك وذلك لخصوصية طبيعة الزياره وماستعقبها من نتائج. إن نجحت هذه الخطوه من قبل تشاد لربما تتبني عن وساطه مابين (الخرطوم وأبوظبي) بغرض طي الخلافات وفتح صفحة جديده وكل شئ وارد ومافي مايمنع ان يكون (عدو الأمس صديق اليوم). زيارة الوفد التشادي إلى بورتسودان تسبب في أزمه حاده داخل قيادات (مليشيا الدعم السريع إن وجدت) واثارت مخاوفهم وشكوكهم بتنصل الحليف الإستراتيجي عنهم وقطعا ستكون لهذه الخطوه آثار وتداعيات سالبه داخل اروقة المليشيا.دولة فرنسا (الراعي الرسمي لدولة تشاد) تراقب وتتابع مجريات الأحداث بصوره لصيقه ولديها رؤيتها في مجريات الأحداث وتعلم متى تتدخل وكيف تتدخل ولمصلحة من تتدخل!!!!.تغيرت الموازين والحسابات ومياه كثيره جرت تحت الجسر وقطعا ذلك يتطلب مراجعات في العديد من الملفات مابين (إنجمينا والخرطوم وأبوظبي).
التعليقات مغلقة.