عبر د جلال حامد عن تنوع الثقافات في دولة الهند الشقيقه قائلآ.. لا تزال السفارة الهندية تدهشني في كل مرة، وتؤكد حرصها على عرض تنوع ثقافات بلادها بالشكل الذي يعكس مدى استفادتهم من ذلك وتسخيره لتوحيد شعبهم.. كما تحرص سفارة الهند بالخرطوم بشكل كبير على تأكيد تداخل الثقافات بين البلدين، ومن أجله تنظم دوما نشاطات تجارية وثقافية تربط بين الدولتين.
الثقافات متباينة في الهند من مدينة لأخرى، ومن إقليم لآخر، وقد استغلوا ذلك لتجاوز التقسيمات الأخرى، فكل اتجاه يميز “فلكلور” معين وفن وطرق رقص تعبيري، وهذا ما نفقده في السودان، لأن من الممكن تجاوز الانقسام القبلي في أقاليمنا المختلفة تحت راية الثقافة والفنون، “النقارة مثلا قادرة على توحيد أهلنا في جبال النوبة، ورقصة الكرنق والوازا والطنبور والربابة و.. و.. و.. كلها أشياء قادرة على توحيد المختلفين من إثنيات وعرقيات وطوائف دينية، لتشكل في مجملها ثقافة سودانية متنوعة قادرة على توحيد الناس.
وذكر أن السفارة الهندية نظمت حفلتين عامة وخاصة مضت عبرهما في مسار عرض الثقافات وتداخلها مع ثقافاتنا، وقد كنت من ضمن الضيوف الخاصين في الفعالية التي استقبلها فندق السلام روتانا، برفقة جمع كبير من السفراء وممثلين للأمم المتحدة وشخصيات رسمية ودبلوماسيين، ووزيرة الخارجية السابقة مريم الصادق المهدي، ووالي جنوب كردفان السابق حامد البشير، وغيرهم من رجال وسيدات الدولة والثقافة والمجتمع، بجانب الجالية الهندية وفي مقدمتها أنيل كومار كما تواجدت الأستاذة نرمين قرقفي للمضي في ترتيبات مهرجان ملتقى الثقافات التي ستكون الهند أحد أهم أركانه.
شكرا أسرة السفارة الهندية بالخرطوم على هذه الدعوة، وشكرا لاهتمامكم الكبير بالجوانب التي من الممكن أن تجميع البلدين، فما تقومون به عمل كبير حقا، وإن شاء الله سنظل معكم ومن خلفكم في كل خطوة.
جلال حامد
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.