تعهد نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني الفريق أول محمد حمدان دقلو، للإتحاد الأوروبي بان السودان يقترب من اللحظات الأخيرة لتجاوز الأزمة السياسية الراهنة بتفعيل آليات التعاون الثنائي مع محيطه الإقليمي والدولي.وأعرب حميدتي ترحيب السودان بجهود فرنسا وألمانيا داخل الاتحاد الأوروبي في تقريب وجهات النظر بين السودانيين، لتجاوز الخلافات السياسية، منوهاً إلى تأكيد المكون العسكري الانسحاب من العمل السياسي وإفساح المجال للمدنيين لاستكمال الفترة الانتقالية وتهيئة الأجواء للوصول إلى انتخابات. وقدم حميدتي تنويراً شاملاً إلى مدير إدارة أفريقيا وجنوب الصحراء والساحل بوزارة الخارجية الألمانية كريستوف ريتزلاف بالخارجية الألمانية عن التحديات التي تقف حجر عثرة في تنفيذ إتفاق جوبا لسلام السودان، والجهود التي يقوم بها المكون العسكري في تعزيز الأمن و الإستقرار الإقليمي والدولي، في مجالات مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر والمخدرات والحد منها ومحاصرة آثارها في منطقة البحيرات والساحل الصحراء. ويرى المحلل السياسي نائب رئيس حزب الشعب الفيدرالي دكتور زكريا أدم على إن زيارة مدير إدارة أفريقيا جنوب الصحراء والساحل إلى السودان في هذا الوقت، تأتي في إطار دعم ألمانيا والاتحاد الأوروبي لاستكمال الفترة الانتقالية توطئة لخلق شراكات وفتح آفاق التنمية المستدامة بعد ثورة ديسمبر المجيدة.وفي ذات السياق يرى الخبير السياسي بشؤون القرن الإفريقي عبده إدريس ان تزامن زيارة مدير إدارة أفريقيا والمحيط الهندي بوزارة الخارجية الفرنسية كريستوف بيغو لها دلالات مع انعقاد مؤتمر منطقة البحيرات لمناقشة القضايا والملفات الساخنة في المنطقة في إطار مآلات انعدام الأمن الغذائي. أجمع الخبراء أن نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو أصبح رقمناً يصعب تُجاوزه في المعادلة السياسية لأنه يشكل وتر المثلث القائم في صناعة السلام وحماية المدنيين وضامن لتنفيذ إتفاق جوبا لسلام السودان.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.