همس الحروف.. من دنقلا ينطلق الزحف الإعلامي بقيادة المدفعجي نحو معركة الكرامة✍️ د. الباقر عبد القيوم
☘️🌹☘️
أعلنت الولاية الشمالية الآن عهداً جديداً يكتب بماء الإرادة ونار العزم ، هناك حيث المدفعجي يقود المشهد من خطي النار الإعلامي والميداني معاً ، فتشتعل جذوة الاستنفار التي أعلنها ، وتتحول الولاية إلى جدار لا يُخترق ، وحصن منيع لا يُستباح .
(المدفعجي) كما يحلو لأهل الشمال أن يسموه ، لم يكتف بإعلان حالة الاستنفار فقط ، فأمسك بزمام المعركة في كل ساحاتها ، العسكرية ، والمجتمعية ، والإعلامية ، وها هو اليوم يرفع راية الجيش الذهبي ، جيش الإعلام ، فهكذا يكون الإعلام الراشد حين يصبح أداة مقاومة ، فهو مرآة للواقع وصانع للحدث ، و مؤطراً لوعي المجتمع ، ودافعاً به نحو المجد .
من دنقلا إنبعثت الموجة الأولى بحراك إعلامي صخم ، محمّلة بنداءات الأرض ، ونبض الجماهير ، وتطلعاتهم نحو النصر ، فها هو سعادة المدفعجي يقود هذا الحراك بنفسه ، فقد أثمر هذا البث الإذاعي المشترك و الذي شاركت فيه إذاعات من مختلف ربوع الوطن ، توحّدت أصواتها في رسالتها واحدة وتنوعت في قنوات مختلفة لتعبر عن موقف ثابت ، و هو أن الولاية الشمالية في أعلى درجات جاهزيتها ، وأن أرضها لا تقبل الدخلاء ، وستمضي بشعبها وجيشها لتكون سداً منيعاً ، ومقبرةً لكل من تسول له نفسه المساس بكرامتها.
قدم البث المشترك فقرات وطنية ، وتغطيات ميدانية ، ورسائل معنوية تعبر عن أن الشعب السوداني شعب أبي ، لا و لن يلين ، وسيقف بكامل وعيه خلف جيشه ، تحت راية قائد لا يعرف التراجع ، ولا يترك فراغاً في الميدان .
المدفعجي بطل يقود المعركة على كل الجبهات ، ويزرع الروح في الصفوف، ويشعل في الإعلاميين جذوة الانتماء ، ويحول الأثير إلى ساحة قتال تُدك بها حصون التضليل ، وتُرفع بها رايات الحق .
والجيش الذهبي ، كما أراده القائد ، ليس إعلاماً يكتفي بنقل الخبر ، ولكنه إعلام يخلق الحدث ، ويوحد الصف ، ويقود الوعي العام صوب النصر .
الإعلام في الشمالية لم يعد حيادياً ، فهو إعلام وطني منحازاً للشعب ولجيشه وللكرامة ، وللمستقبل ، وقد أثبت أنه حين يُقاد بإرادة صلبة وهدف واضح ، يصبح سلاحاً لا يُكسر .
الشمالية الآن لا تنتظر العدو ، بل تترصده ، وتستعد له ، وتحفر في قلب الأرض مقبرته ، وكل بيت فيها خندق ، وكل صوت فيها صوت مدفع ، وكل موجة إذاعية سهم في كنانة الوطن .
إنها معركة مصيرية ، تقودها الإرادة ، وتكتب فصولها قيادة آمنت أن الإعلام جزءٌ لا يتجزأ من النصر .
المدفعجي اليوم لا يكتب التاريخ ، و لكنه يصنع أحداثه ، والجيش الذهبي من خلفه ، يسطر سيرة ولاية تحولت من جغرافيا تحدها حدود معلومة إلى ملحمة كبرى تجاوزت الحدود ، ومن ميدان إلى راية عالية خفاقة ترفرف فوق كل الميادين .
نصر من الله و فتح قريب و بشر المؤمنين
التعليقات مغلقة.