خبراء إقتصاديون يؤكدون أن طريق شريان الشمال يؤثر على إقتصاد البلدين وعلى الدولة العمل على حل كل الإشكالات المتعلقة بحركته
الخرطوم – اليمامة برس
نظم مركز نبض السودان للخدمات الصحفية ظهر اليوم الثلاثاء بمقره بالخرطوم ورشة بعنوان ( إغلاق الطرق القومية و تأثيرها على الاقتصاد الوطني) تحدث فيها د. محمد الناير الخبير الاقتصادي، و د عبد العزيز الزبير باشا الخبير الاقتصادي و الدكتور حمدان عثمان حمدان القيادي بتحالف منظمات المجتمع المدني و سط حضور إعلامي متميز .
و بلغة الارقام، ابتدر الدكتور محمد الناير الأضرار التي تتمثل في إغلاق الطرق على الإقتصاد القومي ، و قال انه مع التسليم بمطالب المواطنين المشروعة في تحقيق التنمية و التوازن و العدالة لكن التعبير باغلاق الطرق أضراره وخيمة على الاقتصاد القومي .
و طالب الناير، الدولة بالالتفات لحل قضايا المواطنين و التوجه الى الحكم اللامركزي لتحقيق العدالة و التخلص من سيطرة المركز بأسس سليمة و مدروسة مع منح صلاحيات أكبر للولايات في الحكم و تنمية الموارد .
و كشف الناير أن آخر إحصائية للبنك المركزي السوداني للتسع أشهر الأولى في العام ٢٠٢٠ شكلت الصادرات ٣.٧ مليار دولار والواردات ٧.٢ مليار جنيه و بلغ العجز ٣.٥ مليار دولار و اضاف ان اغلاق الطرق يفقد الدولة ١.٩ مليار دولار،و ١٢ مليار دولار في العام في حال الاغلاق التام للطرق للقومية.
وعن تعامل السودان ومصر التجاري قال الناير في التسع أشهر الأولى في العام ٢٠٢٠ م وفق البنك المركزي فقد بلغت الصادرات ٤٠٦ مليون دولار والوارد ٥٤٢ مليون دولار و الاجمالي،٩٤٨ مليون دولار،ما شكل ١٠%من الناتج الكلي للاقتصاد السوداني.
و نقل الناير أن الطريق السودان القومي الى مصر، يمثل معبرا مهما وله اثر قوي في اقتصاد البلدين وعلى الدولة العمل على حل كل الاشكالات المتعلقة بحركتة و استدامتها مشيرا الى ان الاغلاق يؤثر ايضا على الموازنة العامة التي تعتمد على الايرادات وخاصة في مجال المعابر و الموانئ،كما أن الإغلاق يؤدي لندرة في السلع المستوردة و يقلل من حركة النقل وقطاعه و حذر من أن السوق العالمي لا يحتمل التقلبات و التأخير لوصول السلع والمنتج.
من جانبه قال الخبير الاقتصادي عبد العزيز الزبير باشا أن فترة الإنتقال الحالية شكلت ضغطآ مباشرآ على معاش المواطن لعدم وجود سياسات إقتصادية واضحة وقال ان عدم الاستقرار ادى لوضع اقتصادي مخيف.
وطالب الزبير بالفصل بين العمل السياسي و الاقتصادي و استخدام الاغلاق لتحقيق مطلب سياسي على حساب الدولة و المواطن ولابد من التعبير بوسائل اخرى مضيفا ان الاغلاق يؤدي الى فقدان السيطرة على المركز التجاري للدولة و يقود لعدم الاستقرار الاقتصادي ما يؤدي لتسارع الفوضى .
و أكد الزبير ان أي جهة سياسية تدعو للاغلاق تضر بالدولة و طالب بمعالجة قانونية حيال ذلك لانه يؤثر على الأمن القومي و دعا لحوار سوداني سوداني لحل المشاكل بشفافية.
الدكتور حمدان عثمان القيادي بتحالف منظمات المجتمع المدني قال ان تامين طرق السودان القومية يعتبر شرطا اساسيا لاستدامة اقتصاد معافى و اضاف ان طرق في دارفور فقدت في فترات سابقة اهميتها لعدم وجود الامن و النهب المسلح وأشار الى ان الاهتمام بالمواطن يقود لامن الطرق.
و اشار حمدان الى ان طريق الشمال يمثل شرط بقاء لمصر ولن تتوانى في حمايته بكافة السبل فهو محور حياة لها و يمكن ان تتدخل باي شكل لتامين الطريق الذي تعتمد عليه في تجارتها الخارجية .
و قال حمدان ان تتريس الطرق والمؤاني رفع اجر الحاوية من ٣ الف دولار،الى ١٦ الف دولار و الى انسحاب شركات شحن عالمية كبرى بسبب الاغلاق و عدم الاستقرار و انعكس ذلك على اسعار،السلع و كساد تجاري،و قلل من ايراد الدولة و قاد للتفكير للبحث عن مؤاني بديلة مثل العين السخنة في مصر .
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.