السفير التونسي/ شفيق حجي: الأفارقة الغير شرعيين لايتعرضون للعنف ولا لحملات إعتقال تعسفية في تونس
الخرطوم. مي عزالدين
أكد سفير تونس لدى السودان شفيق حجي في حديثه عن الأوضاع السياسية في تونس في تنوير صحفي، بمكتبه بالسفارة التونسية في الخرطوم، أكدأن محور الإيقافات التي طالت بعض السياسيين الذين هم في المعارضة وبعض رجال الأعمال كانت بناءاً على تورطهم في قضية التآمر على أمن الدولة الداخلي والخارجي وتموين وفاق إرهابي لتفويض أركان الدولة، مشيراً أنهم إستعانوا بأطراف خارجية والتخابر معها والتحقيق الذي أثبت بالوثائق هذه المؤامرة الكبرى تبين أنه لا علاقة بهذه الإيقافات كما تدعي وسائل الإعلام بأن هناك تنكيل في المعارضة التونسية، مضيفاً أن التحقيق أثبت أن المجموعة التي تم إيقافها في هذه القضية متورطة أيضاً في عمليات إحتكار سلاح أساسية بالتعاون مع رجال أعمال فاسدين بهدف إثارة الشغب والفتنة في الشعب التونسي، من جهة أخرى تم إيقاف بعض الشخصيات التي تولت مناصب عليا بعد الثورة وتورطت في ملفات إرهابية كبرى، من جانبه تحدث عن ملف تسفير الشباب التونسي إلى بؤر التوتر وكل ما يشاع وما تتداوله وسائل الإعلام بأن الإيقافات هي سياسية بحته خاطى تماماً، وأن القضاء التونسي يستمتع بالإستقلالية التامة في إصدار ما يراه في هذه الملفات كما نوه السفير على أن حرية التعبير والرأي والحق النقابي مغلقه دستوريا وهي تمارس يومياً على أرض الواقع ولم يتم في أي حالة من الحالات تعرض أي معارض أو ناشط مدني أو سياسي للإعتقال على خافية تصريح أو تدوين، وأن كل القنوات الإذاعية وصفحات الصحف متاحة للتغيير بكل حرية عن مختلف الآراء المعارضة أو الموالية. من جانبه أشار السفير الي المحور الثاني وهو يتعلق بالهجرة غير الشرعية للأفارقة جنوب الصحراء، وذكر السفير بعض المعطيات التاريخية التي تبرز عمر تجذري تونس في بعدها الأفريقي فيما أبان بعض البنود منها التالية :_ أن تونس أول بلد في العالم ألغى الرق أو العبودية وكان ذلك منذ عام ١٦٤٦ م._ ساهمت تونس في حركات التحرر في أفريقيا. _ تونس من البلدان المؤسسة لمنظمة الوحدة الأفريقية والتي أصبحت تعرف بالإتحاد الأفريقي حالياً._ تخصص تونس سنوياً ما يزيد عن ١٥٠ منحة جامعية لفائدة الطلاب الأفارقة._ تونس تمنح الإمتياز للأفارقة لم تمنحه لأي مواطني دول أخرى ويتمثل ذلك في حق مواطني الدول الأفريقية من العلاج في المستشفيات العمومية ومجانا_ تونس لم تقم علاقات دبلوماسية مع دولة جنوب أفريقيا إلا بعد إنهيار النظام العنصري لهذه الدولة._ تكاد كل مدينة في تونس لاتخلو من تسمية أحد شوارعها بإسم (نيلسون مانديلا).وبالنظر إلى هذه المعطيات قال السفير أنه لايمكن لتونس أو شعبها أن يكونو بلدا أو شعباً عنصريا، وخلال تعرضه لما جاء في بيان رئاسي بالجمهورية التونسية بشأن ظاهرة الهجرة غير الشرعية للأفارقة جنوب الصحراء، فيما أفاد السفير أن هذا البيان خالي من كل إشارة تدعو للكراهية أو التميز العنصري بل بالعكس جاء حماية للأفارقة من عمليات الإبتزاز وعمليات الإتجار بالبشر مستشهدا بماقاله رئيس الجمهورية التونسية بأن أفريقيا للأفارقة، ولا لنهب ثرواتها، والعبث بمقدراتها المادية والبشرية، كما أوضح السفير أن في بلاده قوانين تنظم الإقامة للأجانب ويجب إحترامها، من جهة أخرى نفى السفير كل ما يقال عن تعرض الأفارقة الغير شرعيين للعنف أو حملات إعتقال تعسفية وقد أوضح ذلك وزارة الخارجية في بيان لها والذي شدد على ضرورة إحترام الذات البشرية والتمتع بكل الحقوق الإنسانية وفي نفس هذا الإطار أوضح أن بيان مفوضية الإتحاد الأفريقية بشأن الهجرة غير الشرعية للأفارقة وجنوب الصحراء وقال أن المعطيات الحقيقية، وجانب الصواب مبني على مغالطات، مؤكداً رفض سلطات بلاده لهذا البيان كما أوضح ذلك وزير الخارجية التونسي في تدخلاته الإعلامية مع عدة قنوات أجنبية.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.