القائد مني أركو مناوي : مستحيل وعلى جثتني أن أوقع على الإتفاق الاطاري منفرداً دون الكتلة الديمقراطية
*قال رئيس حركة جيش تحرير السودان والقيادي بالكتلة الديمقراطية القائد مني اركو مناوي أن السودان الآن في مفترق طرق والظروف السياسية صعبة جدا وهنالك حالة احتقان سياسي وضيق في الآفق الوطني وعدم قبول بعضنا البعض خاصة القوي السياسية التي تحتل كابينة القيادة الآن وأشار مناوي في حديثه لبرنامج (حديث الناس) بقناة النيل الأزرق أن كثير من الموجودين في كابينة القيادة الآن لايعرفون التاريخ سوى محطات بسيطة سمعوها من الاغاني والاناشيد موضحا ان سبب الخلاف بين العسكرين الذي ظهر في السطح بسبب وجود خلافات سياسية والسودان الدولة الافريقية الوحيدة التي لم يحدث فيها حوار وطني حقيقي منذ استقلاله مشيرا إلى ان سبب الازمة الحالية هو الخطأ الكبير الذي ارتكبه الذين قادوا السودان بعد 11 ابريل 2019م وهو ما اوصلنا للمرحلة الحالية مبينا ان هنالك اخطأ كبيرة ارتكبت بعد 11 ابريل 2019م مؤكدا ان دمج قوات الحركات المسلحة في الجيش مرتبط بقيام عملية اصلاح شامل وازالة كل الشوائب ودمج كل المليشيات والقوات مثل الدفاع الشعبي وقوات حرس الحدود والدعم السريع وقوات المجاهدين وغيرها موضحا ان الخلاف مع المجلس المركزي كان قبل 11 ابريل وسقوط البشير وهذا الخلاف انتج 25 اكتوبر واذا استمر هذا الخلاف ستاتي 25 اكتوبر أخرى وقال نحن السبب في حدوث اجراءات 25 اكتوبر ونحن السبب في كل شئ مبينا ان السياسيين يعتقدون ان الاستثمار في الخلاف بين الجيش والدعم السريع سيوصلهم للسلطة وهذا خطأ اذا استمر الخلاف بين الجيش والدعم السريع ستشتعل البلاد مطالباً القوى السياسية بترك الخلافات السياسية والانانية والخندقة الضيقة مبينا ان هنالك سياسيين مبسوطين من خلافات الجيش والدعم السريع واوضح مناوي ان الخروج من الازمة الحالية يكون بتناسي الاتفاق الاطاري والاتفاق السياسي والذهاب لتكوين منصة وطنية والبداية من أول السطر وهذا الامر لايحتاج لاكثر من اسبوع للتوصل لاتفاق نهائي اذا حذفنا المجلس المركزي للحرية والتغيير والكتلة الديمقراطية موضحا ان أس المشكلة هو عدم رضى الاخوة في المجلس المركزي للحرية والتغيير بالأخرين والاتفاق الاطاري وقعت عليه اكثر من 40 جهة غيرة معلومة لنا ولانعرفهم في الثورة ولا قبل الثورة مؤكدا ان الخلاف مع مركزي الحرية والتغيير ليس في القضايا انما في المنهج الذي يتعاملون به وهم يعتقدون ان سفراء من المجتمع الدولي هم سادة السودان والاخرين يجب يهرولو من خلفهم ونحن لانقبل هذا في السودان مشيرا الى موقفهم من الاتفاق الاطاري ثابت وهو توقيع كل اطراف الكتلة الديمقراطية وليس مني وجبريل وجعفر الصادق فقط وقال مناوي مستحيل وعلى جثتني ان اوقع على الاتفاق الاطاري منفرداً واترك الكتلة الديمراطية موضحا ان حديث المجلس المركزي للحرية والتغيير عن اتفاق جوبا هو تحريض لهم للعودة للحرب وورشة السلام التي تمت في قاعة الصداقة لتقيم الاتفاق هي استهبال وطق حنك “كيف تقوم ورشة بدون حضور أطراف عملية السلام” مبينا انهم طلبوا من الحرية والتغيير المجلس المركزي الجلوس معهم لكنهم كانوا يرسلون لنا سفيراً وهم رافضين الجلوس معنا وقال انهم يتصلون بمبارك اردول ليلاً للتوقيع على الاتفاق الاطاري بشرط ان يأتي وحده مضيفاً ان المسيطرين على المشهد السياسي الحالي هم الاشخاص الاقل تجربة متمنياً تشكيل حكومة تصريف اعمال برضا وتوافق تام تدير البلاد والعملية السياسية ليست هي الاتفاق الاطاري وحده .من جانبها اشارت د. مريم الصادق المهدي نائب رئيس حزب الامة القومي ان البلاد تعيش مرحلة مهمة تحتاج للنظر بصورة استراتيجية للماضي وتجاربه المهمة وقالت في حديثها لبرنامج (حديث الناس) بقناة النيل الأزرق أن السودان بلد مهم جدا وفيه كثير من الموارد الظاهرة والباطنة والعالم من حولنا لديه تخطيط تجاه السودان ونحن غارقون في مشاكلنا الداخلية موضحة ان انقلاب 25 اكتوبر شكل ردة حقيقية في ثورة ديسمبر المجيدة والعملية السياسية الجارية الآن تعاني من تحديات حقيقية والسؤال امامنا جميعا هو كيفية الخروج والعبور من هذه التحديات الكبيرة لفترة انتقالية حقيقية ، واشارت د.مريم الى ان العملية السياسية الآن في حالة اختناق وكل القوى السياسية مدفوعة برغبة كبيرة في رفع العنت والمعاناة عن الشعب السوداني لانهاء جزءاً منه وليست مستجلبة من كوكب أخر وقالت نحتاج لتوسيع قاعدة المشاركة على أسس معينة ومحددة مبينة ان اهم مكون يمثل الثورة الآن ويحرس مبادئها هم لجان المقاومة وهم ليسوا ضمن الموقعين على الاتفاق الاطاري الآن واوضحت ان الدعم السريع والجيش السوداني هم بالنسبة لنا قوة عسكرية دعمت الثورة ووقفت معها بصورة واضحة منذ ابريل 2019 وكانت بيننا شراكة انفضت بارادة منفردة منهم في 25 اكتوبر وقالت ان تشكيل حكومة جديدة يحتاج لاكبر قدر من التوافق ومزيد من المشاورات موضحة ان امر دمج الدعم السريع وقوات الحركات المسلحة في الجيش السوداني هو من أهم الاسس الرئيسية التي قامت عليها العملية السياسية الحالية لخلق جيش مهني قومي واحد مشيرة الى ان مناوي وجبريل وجعفر الصادق قالوا انهم لايريدون التوقيع على الاتفاق الاطاري وحدهم وطالبوا باضافة اخرين ونحن نرفض توقيع الكتل على الاتفاق الاطاري لايمكن ان يكون هنالك اتفاق او حكومة من غير درجة من التنازل من كل القوى الفاعلة في المشهد الحالي مؤكدة انهم يعتزون بالدعم الدولي الحقيقي للعملية السياسية وهو برضى منا وليس بلي الذراع ونحن نمثل ضمير الشعب السوداني في تعاملنا مع المجتمع الدولي والشراكة معهم مفيدة للشعب السوداني . واشار المهندس عثمان ميرغني رئيس تحرير صحيفة التيار ان البلاد الآن تعاني من انهيار القطاع الصحي وتردي الخدمات وكل الدولة معطلة بشكل تام واي حديث لايكون عن مشكلة الوطن ليس له علاقة بالواقع والكلام عن مصير الاتفاق الاطاري والعلاقة بين المجلس المركزي والكتلة الديمقراطية والتشابكات السياسية الماثلة الآن هي مجرد لعبة في ملعب الشعب السوداني ولاعلاقة له بمصالحه وازماته وقال في برنامج {حديث الناس} بقناة النيل الأزرق ان الفاعلين في المشهد السوداني الحالي ليس عليهم ضرر ولا مشكلة ان يحدث اتفاق اليوم او بعد سنة والمتضرر الوحيد هو المواطن في الشارع موضحا ان رفض الموقعين على الاتفاق الإطاري توسيع قاعدة المشاركة غير مبرر وحديثهم عن الاغراق السياسي ليس له مدلول ومجرد كلمة للتحكم في السلطة مابعد الاتفاق مبينا ان المحك الحقيقي ليس الاتفاق الاطاري وانما في الاتفاق النهائي مطالبا بضرورة تشكيل حكومة مدنية بأي شكل اربعة طويلة او اتنبن طويلة تخرج المكون العسكري من السلطة والبدء في عملية سياسية يكون كل اطرافها من المدنيين موضحا ان حديث عبدالرحيم دقلو قائد ثاني قوات الدعم السريع فيه تناقض كبير ولايحكي المواقف الحقيقية وهو مجرد كلام من وحي اللحظة ومقصود منه التصفيق الذي يأتي بعده واشار عثمان ميرغني الى انه لايوجد تصريح واحد لجهة ما تقول انها ضد دمج الدعم السريع في الجيش والجميع متفقون على الدمج بمافيهم قائد قوات الدعم السريع الذي صرح بذلك اكثر من مرة مؤكدا انها ليست شأن مدني وهي قضية فنية عسكرية ويجب التعامل معها بعيداً عن المنابر السياسية ولو تركت للعسكرين وحدهم سينجزوها بأفضل طريقة لكن الضغوط السياسية والهتافات والشعارات تفسد عمل العسكرين اتجاه دمج القوات مطالبا القوى المدنية بالابتعاد عن قضية دمج القوات في الجيش السوداني مؤكدا ان الاتفاق الاطاري الحالي مجرد اعلان مبادئ ولامشكلة في من يوقع عليه وليس هنالك منطق في تحديد من يحق له التوقيع ومن لايحق له ذلك وهذا مايعقد العملية السياسية حالياً مشيرا الى ان الحديث عن إلغاء الاتفاق الاطاري الان ليس أمراً حكيما ولا حصيفا متوقعاً عدم تشكيل حكومة في الوقت القريب “إلا يكون سحر” لان هنالك ورش لم تبدأ بعد .
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.