كانت أمسية يومي الثامن عشر والتاسع عشر من مارس الجاري في باحة جامعة الاحفاد للبنات بطعم الربيع تجسدت من خلال احتفائية بليغة في الذاكرة الزمنية باليوم العالمي للمرأة بشكل استثنائي ومغاير كأنه بهاء الطاوؤس فقد امتلأ المكان بمشاركة واسعة من ألوان الطيف السودانى فضلاً عن المراكز والمنظمات الاجنبية والعربية وقد جلسوا جميعاً يحفهم شعار الابتكار والتكنولوجيا لاجل المساواة بين الجنسين.
فالاحتفائية الفخيمة أضاءت المصابيح عن المكانة العالية والمزايا النادرة لجامعة الاحفاد فقد تكشف مستواها العلمي والأكاديمي العصري العالي بين الجامعات علاوة علي ذلك لاح نبوغ زهرات وماجدات الاحفاد اللائي يتكلمن الانجليزية كأنهن قادمات من المجتمع الانجليزي وايضا كانت في ثنايا الاحتفائية رسالة ذات معني للغائب الحاضر البروف المبجل قاسم بدرى تفيده بأن غرسكم صار أخضرا ويانعا وناضرا يعانق السماء.
فقرات برامج اليومين كانت مذهلة ورائعة للحضور الانيق فقد كانت بصمات شركة زين للهاتف السيار تشكل حضوراً ملموساً الشئ الذي جعل مسؤولة الاتصال المؤسسي بشركة زين الاستاذة سامرين النعمان حسن تلقي كلمة ضافية في البرنامج تناولت أهمية الدعم الذي يقدم للمرأة في إطار دورها المتميز على النطاق الانساني والمجتمعي من خلال الشراكة بين زين والاحفاد في ظل التفاهم بين الطرفين.
فقرات البرنامج الشامل تميزت بالايقاع السريع الحافل بالمعاني العميقة والرمزية المؤثرة فقد شاهد الجمهور العريض رسالة الفيديو الذي يجسد المساواة في الحقوق بين الجنسين وكيف يصبح آلية هامة في اختراق معالجة بلايا المجتمعات.
أيضا كانت هنالك فوائد الورش المتخصصة التي تشكل دعامة ناجعة لنواحي الحياة وكم كانت رائعة رسالة كورال الاحفاد الذي يخاطب الذوق الانساني ويمثل كتلة التجانس في الاحاسيس والمشاعر وكذلك ظهرت قدرة المسارح في بناء الامم والشعوب إلى آفاق أرحب وقد كان الشعر محط أهتمام البرنامج الشامل موشح بما يحمل من أوصاف ومعاني ومفاهيم كثيرة وأيضا تقديم الرقص بجميع أشكاله وأنواعه كجزء من الثقافة المجتمعية علي شاكلة الفنون والآداب والتراث.
وقد برزت في البرنامج الثنائي أسماء الطالبات النجيبات وهن يقدمن الأعمال المتميزة.. وعلى راسهن فاطمة الطيب آدم ورشا محمدالماحي وسهام عيسى و دنايت برهان واسيل عصام الدين ونون الصادق وميساءالهادي وغيرهن.. من نابعات الاحفاد.
هكذا مرت احتفائية الاحفاد بيوم المرأة العالمي من خلال ايقاعات لامعة وبرامج مؤثرة ورسالة لها مابعدها فالقيمة الذهبية للمرأة اكبر من كبسولة الشعارات والاوصاف العميقة التي تطلق علي حدود وخصائص حواء التي لاتحصي ولاتعد..من عقل المرأة كان الرأي السديد ومن عطف المرأة انبلج ضياء الحنان والمودة ومن تحت أقدام المرأة كان الطريق الي الجنة.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.