الخرطوم – اليمامة برس
أطلق مدير المركز الوطني لمراقبة مبدأ المواطنة وصون التعددية، محجوب حسين، عن مبادرة لحل الأزمة السياسية بالبلاد، معتبراً أن المبادرة تؤسس للحوار استراتيجي من أجل حوار يتيح المجال للتبادل ومفاوضة الآراء والأفكار بين مكونات المجتمع السوداني، وزاد حسين أن اطروحته تؤسس لحراك اجتماعي وثقافي فاعل في تدوير النقاش بين المكونين العسكري والمدني.
وقال محجوب أن المركز ليس ضد المبادرات المطروحة مضيفا أن مبادرتهم نوعية تقتضيها الضرورة عبر حوار تاريخي قد تقود لتسوية تاريخية وإنه قدم المبادرة بدافع وطني مُلح.
وذكر حسين خلال تدشين المبادرة بمنبر سونا للأنباء ، أن المبادرة تحتوي على خمس قضايا رئيسية منها غياب المشروع الوطني للانتقال السوداني ولفت إلى أن تأكيد رغبة حوار الدولة لا يتأتى إلا عبر حوار عميق وأوضح أنه ليس حوار سلطة بل حوار لترتيب وتعقيد مشروع الدولة في السودان لأنتاج دولة مؤسساتية واعتبره استحقاق وطني ومسؤولية تاريخية، وقال إن ما يجري الآن من عملية سياسية معطوبة لذا من حوار توافقي مبادرات وطنية تسهم في معالجة الأزمات المعقدة، موضحا أن الحكومة تسيير الحالية مشرعنة لذا اهمية الاتجاه إلى تطويرها حتى تكون شرعية بتابع دستوري.
مشيرا إلى أن الدولة السودانية حتى الآن دولة معطوبة مع الاقرار بأن هناك قوى صلبة ومرنة مهيمنة سببت اشكاليات وطنية وأن الراهن الآن ما هو إلا محصلة تاريخية فاشلة لم تنجز فيها الدولة، فضلا عن الغاء المفاهيم الآتية من قاموس “حوار الدولة” مثل مفاهيم ” الدمج والالغاء والاستيعاب والالحاق”
ودعا حسين، القوات النظامية والدعم السريع والاحزاب ومنظمات المجتمع المدني للإنضمام لمبادرة، وعملت المبادرة العدالة والعدالة الإنتقالية والترتيبات العسكرية والأمنية وغيرها.
ويشار إلى أن المركز يهدف لتعزيز ومراقبة مبدأ المواطنة وصون ثقافة التعددية والاعتراف بالآخر.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.