السماني عوض الله يكتب : معركة السبت في تنافس الأشقاء إنتهت اللعبة

… هكذا يقول الفلاسفة ولكن لم تنتهي العلاقة ولن تنتهي بين جمهوري “الهلال السوداني” و”الاهلي المصري”. وستظل مرتبطة ومستمرة طالما هنالك تنافس كروي وطالما هنالك نيل يربط الشعبين المصري والسوداني.خسر الهلال المباراة نعم رغم ما كان يملكه من فرص للتأهل وكسب الاهلي التأهل لانه لعب من أجل الوصول الي دوري الثمانية من منافسات أبطال أفريقيا. واؤكد ان جماهير الفريقين لم يخسرا شيئا ولن يخسرا ابدا لان الذي يربطهما اكبر من تنافس كروي.وفي أي “مباراة قمة” سوا في التنافس المحلي او الإقليمي تحدث المشاحنات بين الجماهير.. ففي اي مباراة تجمع الهلال والمريخ نتابع ما يحدث من ردود افعال لجماهير الفريقين في حالتي الفوز او الهزيمة وكذلك نفس ما يحدث هنا يحدث في اللقاء الذي يجمع الاهلي و الزمالك فنفس المشاحنات وذات الألفاظ وهي تمر مرور الكرام باعتبار ما حدث وقع داخل المستطيل الأخضر وفي مناسبة معلومة.اعتقد ان الهلال خسر ولكنه كسب احترام الجمهور له حتي المصري فقد تقبل الهزيمة بروح رياضية عالية تؤكد انه سيد البلد ولكن المؤسف حقا ان جهلاء القوم من شعبي وادي النيل أرادوا استغلال تلك المباراة وبث سموم الكراهية وتعكير صفو العلاقة بين الشعبين المصري والسوداني وقد خاب ظنهم وسيخيب مخططهم لان الشعبين يدركان أهمية هذه العلاقة الاستراتيجية.والحق يقال ان القنصل العام المصرى حاول أن يمتص ما تعرضت له البعثة الدبلوماسية المصرية في الجوهرة الزرقاء وهذا السلوك لا تتحمله إدارة الهلال وإنما محسوب فقط على من قام به فهو اسلوب لا يشبه أخلاقنا ولا قيمنا ولا عاداتنا ولاتقاليدنا وكذلك ان بدر من الجمهور المصري في مباراة القمة الأخيرة اعتقد جازما انه لا يعبر عن وجهة الشعب المصري بل هو من فئة قد تكون منبوذة ولا قيمة لها وسط الشعب المصري.ملايين السودانيين يعيشون في مدن وقري مصر في سلام واحترام متبادل وحتي افطارات رمضانية اسرية يسهرون سويا ويتناولان الشاي في طاولة واحدة ويتسامرون في نقد مسلسل او فيلم سينمائي ويجلسان سويا في مقعد على المترو او المايكروبص او يتجاوران في السكن وهما في أريحية وتبادل صادق في المشاعر.سطر اخيرعليكم الله ابعدوا العلاقة الشعبية بين السودان ومصر من دنس السياسة وتقاطع المصالح… السودان ومصر علاقاتهما متجزرة

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.