مأمون على فرح يكتب : جسور الكراهية.. تهدم بأيدى أبناء وادى النيل
مباراة كرة قدم بين الهلال السوداني والاهلى المصرى تحدث وتتكرر عشرات المرات.. لقاءات متتالية جمعت الفريقين وحال كرة القدم واحد في كل الدنيا ( غالب ومغلوب ) وبعدها مباشرة يتصافح الخصمان هكذا هو حال كرة القدم…. لكن بعض الناس لا يعجبهم العجب ويتصيدون الفرص لاستغلال كل شئ وتحويره مثلما حدث في المباراة الأخيرة، فرأينا الكثير من الأوهام والأقلام الصدئة التي تريد أن تلون الحقائق وتجعل من مباراة عادية فرصة مثالية لضرب العلاقات الراسخة بين السودان ومصر بين ( الأهل ) وما حدث صنع بعناية بواسطة مجموعة لا تريد الخير للبلدين وتتربص بقوة لهدم هذه العلاقة الطيبة المبنية على الاحترام والثقة والتي نريد لها أن تكون في أفضل حالاتها وعلي الدوام بعيداً عن لغة التحريض وقبيح القول سواء كان هنا أو هناك وتنطلق بنا إلى فضاءات لا أحد يريدها.
المتأمل لكل ما نشر في الوسائط في الأيام الماضية يتأكد بما لايدع مجالاً للشك أن هذا الأمر يقف من ورائه من يتفرج لينظر إلى ما تصبح عليه الحال من تراشق هنا وهناك بقصد التشويه و الإثارة لأغراض معلومة نعرفها جميعاً وندركها وتتجدد بين الفينة والأخرى وقد تعودنا عليها بشكل كبير وأصبحت معلومة لدينا نفندها من الحين للآخر لإيماننا العميق بأن هذين الشعبين لا يلتفتان لأبواق الكراهية والحاقدين الذين يبثون سمومهم هنا وهناك بشكل أصبح مكرر وممل وينفذون برنامج يحمل في طياته وضع العراقيل والمتاريس لما وصلنا إليه من طيب الأخوة وروح التعامل بين أبناء وادي النيل وتجاوزنا فيه مرارات الايام وانتبهنا لمن يريد أن يشغلنا بما فعل السفهاء منا من هنا وهناك لكلي ينجرف الناس وراء الإشاعات وصناعة الفيديوهات المزيفة وبذل المال لاهدافهم الخبيثة، لكن من يمكنه أن يلتفت إلى الزبد وهو يذهب جفاء بغير رجعة من يمكنه أن يشغل نفسه بأقوال لا تساوي الخبر الذي كتبت به في طريق علاقات ممتدة لسنوات طويلة لا أحد يدركها أو يصل إلى مداها.
ماحدث في المباراة لم يكن سوى فرصة لبعضهم لكي يشعل حرباً كلامية ذهبت أدراج الرياح ولم تجد من يستمع إليها من أبناء وادي النيل المخلصين العارفين أن كل ما يحاك بليل لهدم جسور المحبة والتواصل يعود الشعبين لبنائه صبيحة اليوم التالي وفي وضح النهار.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.