مرشح رئاسة الوزراء د/عبدالعزيز باشا يوجه رساله للقوات المسلحة
بسم الله الرحمن الرحيم
و الصلاة و السلام على أشرف الأنبياء و المرسلين سيدي محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم ،،،
السيد القائد العام للقوات المسلحه السودانيه الباسلة
السيد رئيس هيئة الأركان للقوات المسلحة
السادة نواب و قادة الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة
يعلم القاصي والداني أنه لولا انحياز القوات المسلحة السودانية، وقادة الأجهزة العسكرية والأمنية إلى ثورة الشعب السوداني في الحادي عشر من أبريل ٢٠١٩م، لما كان بالإمكان ذهاب نظام الإنقاذ ..
لقد أخذت القوات المسلحة على عاتقها مهمة ذهاب النظام، وأعلنت أنها سترد السلطة إلى الشعب ليختار مَن يحكمه في غضون عامين.
الآن مضت أربعة أعوام، وما زال الشعب السوداني ينتظر مَن يرد له سلطته في اختيار مَن يحكمه، والمسؤول الأول عن هذا التأخير هو القوات المسلحة، فهي بحكم ما التزمت به، وبحكم مسؤوليتها الدستورية.
ثم إن أوضاع البلاد ازدادت تعقيداً خلال هذه السنوات سواء على مستوى معاش الناس أو أمنهم، وهذا من شأنه أن يزيد المسؤولية على عاتق القوات المسلحة. فحفظ الأمن القومي، وأمن المواطنين في أوقات التفلتات الأمنية هو أيضاً من واجبات القوات المسلحة.
السيد القائد العام:
لقد ظللتم منذ الرابع من يوليو الماضي واقفين على مسافة قدم واحدة من الكل في الراهن السياسي المعقد الآن ،
خصوصاً إنكم أوضحتم وضوح الشمس بأنه لا بد من توافق يشمل جميع الكتل السياسيه بلا أي اقصاء دون الحزب المخلوع، وأن تتشكل حكومة توافق وطني تُعنى بقضايا الانتقال لقيادة ما تبقى من الفترة الانتقاليه وصولاً إلى إنتخابات حرة ونزيهة أيضاً دون مشاركة الحزب المخلوع و للأسف الشديد فشلت الكتل السياسية جميعاً في التوافق نتيجة انغلاق الافق تماما ،،
السيد القائد العام ،
الحق حق و أن كثرت المظالم ، الشعب يعيش أكبر مظلمة في تاريخه الحديثه ألا و هي معاشه و أمنه وخصوصاً أنتم القابضين على أحر من الجمر في هذا الراهن الاستثنائي،،،
السيد القائد العام،،،
أن القوات المسلحة السودانية هي المعنية بحماية الانتقال بموجب القسم و السيادة الوطنية و بمعية المؤسسات العسكريه المختصة و الشرطية ،،
السيد القائد العام،،
أن خروج القوات المسلحة من الإشراف على مهام الانتقال مرفوض كليا، ويتناقض مع الوظيفة الدستورية لهذه القوات،،،
السيد القائد العام،،
أن القوات المسلحة هي المسؤول الأول و الأخير على خط الدفاع و حماية أرض الوطن و الفشقه خير دليل في ذلك ،،
السيد القائد العام
أن القوات المسلحة السودانية هي صوت الشعب المغلوب على أمره و خير دليل هي الاستجابة الفعلية و العملية لثورة ديسمبر المجيده ،،،
السيد القائد العام ،،
ضرورية قيام مجلس أعلى للقوات المسلحة السودانية الباسلة حق مستحق لرعاية و اشراف على أمر السيادة الوطنية و مكتسباتها في الراهن المتردي الآن و الوقوف على قدم واحدة و تشكيل حكومة تصريف أعمال مهنية وطنية مستقلة تتقيد بمهام محدودة جداً و تفعيل القانون و العمل المؤسسي على متطلبات معاش الناس و خدماتهم لتحقيق قيمة الأمن المجتمعي وفق خطة إقتصادية اسعافية محكمة تماما تنقذ الوطن من هذا الجرف الخطير ،،،
السيد القائد العام ،،،
على المجلس الأعلى للقوات المسلحه الاشراف على الحوار السوداني السوداني بروح الإدراك الوطني دون فرز و إقصاء و إقامة مؤتمر المصالحة الوطنية السودانية الشاملة ،
السيد القائد العام ،،
على الجهاز التنفيذي الإلتفات لأداء مهامهم الدستورية لتحريك دولاب الدولة حتى قيام الانتخابات بطريقة احترافية مهنية و انضباطية متوائمة و متحدة مع مؤسساتها الوطنيه الرصينة ،،،
السيد القائد العام ،،
لا تهاون في أمر الوطن ،،
اكرر الوطن امانة في عنق القوات المسلحه السودانيه ،،
ردو الامانه الي المستحق عبر الانتخابات ،،
الوطن أولا و أخيرا
السودان أولا و أخيرا
المواطن السوداني أولاً و أخيرا.
انتهى
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.