البرهان ومدير (الإستخبارات ) يسعيان للتهدئة وخفض التوتر:
تصاعدت حدة التوتر بطريقة متسارعة بين القيادة العامة للجيش السوداني وقيادة قوات الدعم السريع، حيث شكلت القيادة العامة خلية أزمة وغرفة عمليات متقدمة تضم إثنان من أعضاء مجلس السيادة ورئيس الاركان ونوابه، وصدرت إشارة باسبقية برق الي كل القوات المسلحة في السودان باتخاذ درجة الاستعداد القصوى، وتم تحرير اشارة عسكرية رسمية في ساعة متاخرة من مساء أمس الخميس الي رئاسة قوات الدعم السريع تطلب منها مغادرة مطار مروي وفك الحصار حول الطيران العسكري هناك.
وجاءت هذه التطورات على إثر دفع قوات الدعم السريع لقوات مشاه كبيرة الي مدينة مروي ومحاصرتها للمطار العسكري هناك.
وعلم مصدر لليمامة برس أن القيادة العامة تشهد حالة من الغليان ، علي إثر تداعيات الموقف وأن ادارة الاستخبارات العسكرية أصبحت تستجلي الرأي العام العسكري على مدار الساعة من الوحدات العسكرية خاصة في العاصمة. وعلي اثرها وضعت خطة لإحتواء الموقف بعد مبادرة القائد العام لزيارة سلاح المدرعات في الشجرة مساء الخميس وتناول الافطار مع الجنود ومخاطبته لهم بقوله (علينا ان نضبط انفسنا وألاُّ نبادر بعداء أو عمل استباقي لكن إذا تم العدوان علينا سنرد وإنتو عارفين المدرعات بتحسم المعارك) وبحسب تقارير (الاستخبارات) فإن حديث البرهان لم يكن له وقع ايجابي علي بعض الضباط والجنود في ظل استمرار حالة التعبئة التي وصلت مرحلة متقدمة وحالة الاستعداد التي مرّت عليها أربعة أشهر متواصلة بدون تخفيض وزاد عليها تصعيد الاحداث في مروي ، مما جعل الرأي العام العسكري ينظر للقادة الحاليين باعتبارهم بلا قدرة علي إتخاذ قرار حاسم يضع الامور في نصابها.
وفي سياق متصل دفع الجيش بتعزيزات الي مدينة مروي لحماية المطار الذي يقوم الدعم السريع بحصاره، ووصلت قبل مغيب شمس اليوم بطاريات مدفعية ودفاع جوي متقدمة التشغيل كما تم وضع ثلاث قواعد طيران حربي قريبة من المدينة في الاستعداد وقطعت القيادة العامة لبعض الطيارين الحربيين اجازاتهم واستدعائهم للعمل..
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.