مي عزالدين تكتب “ثورة مصر العظيمة 23 يوليو”
23 يوليو من عام 1952م
مثلت ميلاد دولة مصر الشقيقة فتم إطلاق إسم جمهورية وإنهاء الحكم الملكي بها ،، وعاش بعدها الشعب المصري رخاء في جميع أرجاء البلاد، مصر التي تقع شمال سوداننا الحبيب وتجمع بينهما قارة واحدة تحتفي اليوم بمضي 71 عاما على ثورة 23 يوليو بعد أن أجبر الشعب الملك فاروق على التنازل عن العرش والرحيل عن مصر إلى إيطاليا، وأظهر تأييده للجيش، وخرج بجميع فئاته وطوائفه لمساندة أهداف الثورة وبذلك إستمدت شرعيتها من الشعب بعد تأييده لها، لأنها تعبر عن واقعه وآماله فى تحقيق الإستقلال والكرامة.تلك الثورة هي إنقلاب عسكري بدأ في 23 يوليو، في مصر بواسطة مجموعة من الضباط أطلقوا على أنفسهم تنظيم الضباط الأحرار ، وأطلق على الثورة في البداية “حركة الجيش” ، ثم اشتهرت فيما بعد بإسم ثورة 23 يوليو. وأسفرت تلك الحركة عن طرد الملك فاروق وإنهاء الحكم الملكي وإعلان الجمهورية. وبعد أن استقرت أوضاع الثورة أعيد تشكيل لجنة قيادة الضباط الأحرار وأصبحت تعرف باسم مجلس قيادة الثورة وكان يتكون من 11 عضواً برئاسة اللواء أركان حرب محمد نجيب بعد حرب 1948م و ضياع فلسطين وفضيحة الأسلحة الفاسدة ظهر تنظيم الضباط الأحرار في الجيش المصري بزعامة جمال عبد الناصر و في الثالث و العشرين من يوليو 1952 قام التنظيم بإنقلاب مسلح نجح في السيطرة على الأمور في البلاد و السيطرة على المرافق الجوية في البلاد و أذيع البيان الأول للثورة بصوت أنور السادات وفرض الجيش على الملك التنازل عن العرش لولي عهده الأمير أحمد فؤاد و مغادرة البلاد في 26 يوليو 1952 وشكل مجلس وصاية على العرش ولكن إدارة الأمور كانت في يد مجلس قيادة الثورة المشكل من 13 ضابط كانوا هم قيادة تنظيم الضباط الأحرار ثم ألغيت الملكية وأعلنت الجمهورية في عام 1952 م، تعتبر تلك الثورة هي من أهم الأحداث فى تاريخ مصر الحديث. و عن طريقها تحول نظام الحكم فى مصر من النظام الملكى للنظام الجمهورى, و حصلت تطورات اجتماعية و اقتصادية مهمه. قبل قيام الإنقلاب فكانت أحوال مصر وصلت لدرجة كبيره من الإحتقان السياسي بسبب إنتشار الفساد و تردى الأوضاع و سيطرة الاقطاع والاحتلال الانجليزى ومن أهداف ثورة 23 يوليو هي استرداد الكرامة و الإستقلال والحرية المفقودة على أيدي المستعمر المعتدي والسيطرة على الحكم في مصر وسقوط الحكم الملكي وإجبار الملك على التنازل عن العرش ثم الرحيل عن مصر إلى إيطاليا و إلغاء النظام الملكي وقيام الجمهورية.و هذه الثورة رتبت لمصر وضعها الطبيعي في خارطة عالمنا السياسي والثقافي والاجتماعي ووضعت أسس النهضة المصرية الباقية التي تعيشها الان في ظل قيادة تؤمن بالتطوير والنهضة لشعب مصر الكريم الأصيل وكل عام وأنتم بألف خير…..
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.