إتفاقيات “سرية” جديدة بين البرهان وأردوغان

الخرطوم : اليمامة برس

أعلنت مصادر مقربة من مجلس السيادة عن تفاصيل جديدة لنتائج زيارة الفريق عبد الفتاح البرهان إلى أنقرة ومحادثاته مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.وأشار مصدر أن الطرفين إتفقا على تفعيل إتفاقيات ومذكرات تفاهم في عدة مجالات منها الأمن والدفاع والتصنيع والتدريب العسكري، مضيفة بحسب الجزيرة نت أن التفاهمات شملت شراء السودان لعدد من الطائرات المسيرة التركية التي يمتلك الجيش السوداني مجموعة منها، والتوسع في التدريب على استخدامها، إضافة لتدريب قوات للمهام الخاصة، وتطوير الصناعات الدفاعية السودانية التي حققت إكتفاء في الأجهزة والمعدات والأسلحة الثقيلة، وتم التصدير منها إلى دول أفريقية وعربية، وتطوير المسيّرات السودانية من طراز “زاجل” التي تصنّع محليا.وأوضحت المصادر ذاتها أن التفاهم السوداني التركي تضمن أيضا إحياء مجلس التعاون الإستراتيجي المشترك، والتعاون الأمني وتبادل المعلومات والخبرات، والتنسيق في ملفات عدة رفضت المصادر الإفصاح عنها.ولفتت إلى أن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زار الخرطوم في منتصف يناير/كانون الثاني الماضي عندما كان مديرا للمخابرات التركية، والتقى البرهان وناقش معه “ملفات ذات طبيعة حساسة” مرتبطة بالسودان والمنطقة.وفي مايو/أيار الماضي أبدى أردوغان في اتصال هاتفي مع البرهان استعداد أنقرة لاستضافة “مفاوضات شاملة” لإنهاء الصراع الدائر في السودان، إلا أن أيا من طرفي الصراع لم يرد بشكل رسمي على هذه المبادرة.وبجانب التعاون العسكري، أضافت المصادر أنه تم التوافق على تفعيل اتفاقيات التعاون في مجالات، الزراعة والتجارة والطاقة التي وقعت بين البلدين نهاية عام 2017، وتضمنت تخصيص أراضٍ زراعية لتركيا في السودان، وأن تتولى تركيا إعادة تأهيل وترميم مدينة “سواكن” التاريخية على ساحل البحر الأحمر وإدارتها لفترة محددة.وأفادت المصادر نفسها بأن أردوغان أبدى استعداد الشركات التركية للإسهام في إعادة بناء العاصمة الخرطوم بعد وقف الحرب، ويشمل ذلك مطار الخرطوم الدولي والمؤسسات والهيئات والبنية التحتية التي دمرتها الاشتباكات المسلحة بين الجيش وقوات الدعم السريع.ويبلغ حجم التبادل التجاري السنوي بين البلدين 500 مليون دولار، واُتفق وقتها على زيادته إلى مليار دولار تمهيدا للوصول إلى 10 مليارات دولار مستقبلا.وتبلغ الاستثمارات التركية في السودان نحو 650 مليون دولار، وتعمل في البلاد أكثر من 200 شركة تركية في مجالات الإنشاءات والخدمات والعقارات.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.