الأعشى في قاعة الشّارقة
.
استضاف منبر تراث الأدب الذي ينظّمُهُ بيت الشّعر بالخرطوم الدكتور عاصم كمال الدّين أستاذ اللّغة الفرنسيّة بكليّة الآداب بجامعة الخرطوم في محاضرة بعنوان الأعشى صنّاجة العرب.
والدّكتور عاصم كمال الدّين خرّيج كليّة الآداب بجامعة بمرتبة الشّرف ونال الماجستير والدّكتوراة من جامعة ابن الطفيل بمدينة القنيطرة بالمغرب. وقد نال الدّرجتين بتفوّقٍ عظيمٍ منتصراً على كفّ البصر الذي لازمه طوال حياته، وقد حفظ القرآن باكراً بثلاث روايات: ( حفص والدّوري وورش) .
تحدّث الدّكتور عاصم محيّياً الحضور، وسارداً صلته بالأعشى، ودرسِهِ منذ زمانٍ بعيدٍ .
تحدّث المحاضر عن حياة الأعشى ، وتجوالِه في الأمصار والأثر الحضاري في شعره.
وتناولَ كذلك قدرة شعرِه على النّفاذ والانتشارِ على نحوٍ يمنح الكلمة سلطة التأثير، وسحر التغيير.
وتوقّف الدّكتور عاصم عند نماذج من شعر الأعشى معلّقاً على ظواهرها الموسيقيّة والبنائيّة. ثمّ تناول قصة قصيدته التي أعدّها لمدح الرّسول صلّى الله عليهِ وسلّم لكنّ قريشاً صدّته ووقف عند أبياتِ القصيدةِ ومافيها من تعاليم الإسلام مورداً رأي أبي العلاء المعرّي في رسالة الغفران حيث أدخل الأعشى الجنّة ولكنّه حرّم عليه الخمر في الجنّة عقوبةً له لإسرافه في شربها في الدّار العاجلةِ .
وتوقّف المحاضر كذلك عند ظاهرة الاستشهاد بشعره في تفسيرِ القرآن الكريم.
هذا وقد شهد الندوة جمعٌ غفير من الأكاديميّين والشّعراء والاعلاميّيّن، وقد أعقبت المحاضر مداخلات الجمهور وتعليق المحاضر عليها.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.