صوت الحق.. الصديق النعيم موسى… يكتب “التهديد المُبين في كتاباتي عن ملف اللاجئين”

!قبل عشر سنوات كتبت مقالات متخصصة عن اللاجئين في السودان وكان هذا نتاجاً طبيعياً لدراستي الجامعية وقراءة مقررات غاية في الأهمية وأكثر ما جذبني كورس المنظمات الدولية الذي يحوي نظامها الأساسي ودورها الريادي فكانت منظمة الأمم المتحدة حاضرة وما درسناه يُنافي للواقع تماماً فنظامها الأساسي الذي قامت عليه يخدم دول الفيتو فقط وعلى إثر ذلك تقوم المحاور فكل دولة تملك حق النقض لها مصالحها مع بعض الدول لذلك غابت فعالية الأمم المتحدة ؛ عبر هذه الزاوية تحية للدكتوره مايسه مدني التي أشرفت على هذا الكورس ؛ ومنذ ذلك الحين أصبحت أدوّن مقالاتي عبر صحيفة أخبار اليوم ، وخلال كتاباتي الدائمة تعرّضت لتهديدات حكوميه فكانت الأولى من مدير مكتب وزير داخلية في عهد الإنقاذ يُحذّرني بقوله ( نحن نرفض هذا الحديث ) تجادلنا كثيراً وكان يملأ يده بالسُلطة وفي ذلك الوقت توقعت الإعتقال والضرب وكل الأنواع السيئة التي تمارسها السلطة حينها .التهديد الثاني عندما كتبت مقالاً لوزير الداخلية الأسبق الفريق أول عز الدين الشيخ مطالباً بإيقاف الميثاق العالمي للاجئين وللأمانة والتأريخ قرأ الوزير المقالات وتقابلنا ذات يوم وأخبرني بالنص : ( أنا مبسوط جداً من كتاباتك القويه دي ) ولكن هذه التصريحات لم تعجب أحد المسؤولين بمعتمدية اللاجئين وقال لي بالحرف : ( أنا لو في مكان وزير الداخليه ما بخليك ، ده وزير كيف تتكلم فيهو ) وهنا إستغربت جداً ما بين حديث الوزير معي وتقبله للنقد الموضوعي وما بين من يهددني بأنه لن يتركني لو كان في موقع الوزير ، بسبب حديثي عن الميثاق العالمي . عشرة أعوام في عرش صاحبة الجلالة أكتب ما يجيش بخاطري لذلك أُكرّس كتاباتي عن كشف زيف المنظمات الأجنبية بقيادة الأمم المتحدة التي تتعامل بعدم الحياد وإزدواجية في المعايير .من خاض في درب الصحافة الحُرة النزيهة يواجه التهديدات والصعاب والمخاطر ، ولكنها حتماً لن تغنيه عن قول وكتابة الحق فألذي يكُتب عن قضية يؤمن بها لن تهدده وتخيفه فخاصةً إذا كانت قضية كدمج الإثيوبيين في الفشقة فهي تمس أمننا القومي وتنتقص سيادة بلدنا وتهدد أهلنا في منطقة القضارف عموماً والفشقة خصوصاً ؛ فمهنة الصحافة محفوفة بالمخاطر والصعاب وهي التي تُبصّر السُلطات لمكامن الخطر ، الأمر عظيم ومخطط الأمم المتحدة والإيقاد يمر بسرعة البرق والأجهزة الأمنية يجب أن تعي مخاطر ما يحدث وأخشى أن تنتبه ولكن بعد فوات الأوان ، الفشقة الفسقة يا أهل القضارف هنالك أمر يُدبّر بليل له علاقة وثيقة بتذويب اللاجئين الإثيوبيين داخلها .نكتب الآن وأرضنا التي حررها الجيش تُزرع من أهل المنطقة وإن تم تنفيذ هذا المخطط لن نستطيع زراعتها مجدداً وستصبح منطقة نزاع وحينها فقط تستطيع الإمارات تنفيذ التكامل الذي قدمت مقترحه في السنوات الماضية لزراعة وإدارة الفشقه .ولنا عودة إن شاء الله .

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.