إلى الجنرال نمر عبدالرحمن في يوم شكره بقلم : عبدالله آدم

** شهادتي مجروحة في الأخ والصديق الجنرال نمر محمد عبدالرحمن والي شمال دارفور الذي تم إعفاءه من قبل رئيس مجلس السيادة قبل أيام ، فجميع الولاة الذين تعاقبوا على الولاية لديهم إيجابيات وسلبيات وهذا حال البشر ، وهذا لا يعني أني أريد تقييم تجارب الولاة والظروف التي مرو بها إبان فترة توليهم لولايتنا ، وﻻن الجنرال نمر تاريخه النضالي معروف للجميع حيث يعتبر أحد القادة الميدانيين لحركات الكفاح المسلح ولديه قصة مشهورة وهي أسره من ميدان القتال ثم زُج به في السجن ليخرج بعد ثورة ديسمبر المجيدة من الزنزانة ثم جاءت به إتفاقية سلام جوبا واليا لولاية شمال دارفور التي أُسر منها ، ورغم الظروف القاسية التي شهدتها الولاية إبان فترة حكمه الا انه إستطاع أن يواجه التحديات فبدأ بملف المصالحات الإجتماعية بين مكونات الولاية ، ثم وضع نمر خطة لإدارة ملف توفير الخدمات للمواطنين و بدأها بتوفير مياه الشرب النقية حيث شهدت الولاية إنشاء عشرات الأبار و الحفائر في عدد من المحليات التي سنفصلها في مقالات لاحقة الرفيق الجنرال نمر يعتبر أصغر الولاة عمرا الا أنه عمل بتناغم وحكمة وحنكة مع ثلة من الضباط الإداريين و المدراء العاميين بشمال دارفور ووقف نمر على أوضاع محليات الولاية وساهم في حل العديد من المشكلات عبر إجتماعات المدراء التنفيذيين بالمحليات ، فضلا عن تركيزه لدعم القطاع الصحي والمستشفيات التي تم ترفيع العديد منها خاصة في المحليات البعيدة والتي سأكتب عنها بالأرقام في مقبل الأيام حتي يعرف الجميع ما أنجزه نمر خلال فترة توليه أمر الولاية .. رغم تآمر البعض عليه إلا أننا كحركات كفاح مسلح قدمنا خيرة شبابنا وأفضلهم ليكون خير ممثل لنا في الحكم في زمان الحرب الأغبر تم إعفاء نمر عبدالرحمن ، ونحن نقول له في يوم إعفاءه شكرا لما قدمته لبلدك ولأهلك خلال فترة عملك .. سيذُكرك التاريخ أنك وقفت شامخا في وجه كل الظروف التي تشهدها البلاد وساهمت في حقن دماء المواطنين بالفاشر كما حافظت على أمنهم بعد تشكيلك للجنة الحكماء التي أوقفت العبث بأرواح المواطنين الأبرياء بتدخلها وحثها لأطراف الصراع للكف عن إستباحة الفاشر مثلما حدث في ولايات دارفور الأخرى فأنت مثقف و متعلم تحتاجك البلاد في مقبل الأيام

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.