سهير عبدالرحيم تكتب ” لعناية السودانيين في مصر “
مصر ليست آمنة
ولن تكون آمنة
أبناء وطني
يا من بدأتم بتأسيس نشاط تجاري في مصر ، يا من قمتم بنقل أعمالكم و استثماراتكم من الخرطوم للقاهرة ، يا من قمتم بإيجار شقق على البلاط وعكفتم على تأسيسها.
يا من قمتم بإلحاق أبنائكم بالمدارس في القاهرة و يا من ضحيتم بسنوات جامعية و أعدتم إلحاقهم بجامعات مصرية ، إليكم جميعاً؛ غادروا مصر إلى دول أكثر أماناً أو عودوا إلى السودان على الأقل هو وطنكم.
مصر ليست الدولة النموذجية للحياة و استقرار أسركم و تربية أطفالكم تربية لائقة متزنة آمنة ..؟؟
دعكم من التنمُّر الذي يتعرض له أطفالكم في المدارس و الاستخفاف الذي يصيبكم في الأسواق و التهكُّم في وسائل النقل و المخدرات المبذولة في الشارع العام .
دعكم من الغلاء المتوقع و الاحتيال المتوارث و الطقس الملوَّث بغاز الكربون و الخضروات والفواكه المسقية بمياه الصرف الصحي وفايروس التهاب الكبد الوبائي (سي) الذي يقتل حسب تقديرات البنك الدولي 40 ألف مصري كل عام بمعدل وفاة 112 مصري يومياً …؟؟
دعكم من كل ذلك … فالحربُ قادمة
ستشتعل قريباً حربٌ لا تُبقي ولا تَذر ، الفتنة قادمةٌ بين المسلمين والطوائف المسيحية، مع تدهورٍ كبير في الأوضاع الاقتصادية سينهار الجنيه المصري و يقفز الدولار فوق حاجز المائة ..!!
سيحدث تضخمٌ غير مسبوق، ستنشر الجريمةُ بشكل واسع و تكثر أعمالُ النهب والسلب ، المظاهراتُ ستخرج في الشوارع و تمتلئ الساحاتُ بالدماء
أبناء وطني
اعلموا أن ما يظهر لكم من مصر هو قمةُ جبل الجليد ، قريباً ستصطدم التايتنك و تغرق لا محالة، فجهزوا أطواق النجاة.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.