صفوة القول.. أين الشعب السوداني من معركته ؟!! كتب بابكر يحي
لو أن كل سوداني متضرر من أفعال مليشيا قحت الإرهابية كتب على صفحته بالفيس بوك (الدعم السريع منظمة إرهابية ) ، أو عبر ملخصا لما تعرض له من انتهاك لكنا أجبرنا العالم على إدانة هذه المليشيا وتصنيفها منظمة ارهابية..
لو أن كل أولياء الدم الذين قتلت المليشيا زويهم عبروا عن غضبهم وحزنهم في وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها لما ظلت الحرب السودانية هي (الحرب المنسية ) برغم من أنها تخلف مئات القتلى يوميا ..
لو أن كل الناشطين والفاعلين في الإعلام الحديث أسّسوا منصة لفضح المليشيا ونشروا جرائمها بشكل يومي لكان بإمكانهم حشد عشرة مليون متابع على الأقل كي تصبح اعلى صفحة متابعة في العالم وتحافظ على الترند العالمي بشكل دائم ..
أين الشعب السوداني من دعم الجيش في العتاد والتسليح والإسناد؟ لماذا يتفرج غالبية الشعب على المعركة وكأنها مباراة لكرة القدم ينتظر الناس فيها من الفائز ليهنؤونه !!
لماذا لا تشارك شعوب ( النيجر وتشاد ومالي وأفريقيا الوسطى وأثيوبيا وجنوب السودان في الحرب لطالما أن البلاد عبارة عن ضيعة سهلة الأخذ وشعبها جاهز للتنازل عن كل شيء مقابل قليل من الأمان ؟!!
لماذا لا يخش هؤلاء المرتزقة الموت من أجل المغنم الحرام بينما يخاف غالبية السودانيين الموت دون الأرض والعرض والمال ؟!!
صفوة القول
هذه المعركة ليست معركة الجيش أو الاسلاميون بل هي معركة الشعب السوداني ؛ هذه الحرب هي لتغيير ديمقرافية الدولة وازالة ملامح الأمة السودانية بإرثها وتاريخها المجيد ..هذه الحرب لا يمثل فيها الجنجويد وقحت التي من خلفهم شيئاً فهم عناوين جانبية صغيرة داخل عناوين رئيسية كبيرة وليس لديهم ذاتية يعبرون عنها في هذه الحرب ؛ فهم أدوات ضلال تم استخدامها من قبل عدو ماكر وحاقد على دولة اسمها السودان ؛ وعلى شعب يسمى الشعب السوداني-المؤسف أن الأخير يتفرج وينتظر الجيش والكيزان يحسمون له المعركة كي يعود إلى أرضه ثم يخرج عليهم متنكرا للجميل جاحدا لجهدهم وجهادهم .. الله المستعان.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.