اللواء صلاح جمارك -مبروك!.. بقلم بكري المدنى
كان اللواء صلاح احمد ابراهيم مدير الجمارك المكلف في حالة من الترقب والإنتظار وعينه على الهاتف وما هي إلا لحظات حتى هب واقفا وقد احكم(الكاب) على رأسه بعد مكالمة قصيرة اختصرها في كلمة (مبروك) ليتجه بعدها الى مطار بورتسودان حيث أطبقت القوات هناك على عملية تهريب ٢٢ طن من الذهب كانت في طريقها للخارج!!
عندما كلف اللواء صلاح بإدارة الجمارك بدأ الرجل كمن كان ينتظر فرصة أو أقل منها لتصحيح الأوضاع كلها وبعدها لتجري المقادير بما تأت به!!
كان أول وأخطر قرار اتخذه اللواء صلاح هو إعادة شك وتوزيع ادارات الجمارك من جديد بتبديل الضباط من موقع الى آخر
بعض الضابط كان قد بقى-او ابقى -في بعض الإدارات الجمركية سنوات طويلة دون أن يتزحزح عنها أو يزاح منها حتى أصبحت كالممالك الخاصة!!
من كانوا يعتقدون أنهم مخلدون وأنهم ملوك الجمارك وأنهم محميون من كل الجهات وجدوا أنفسهم -فجاة وفجعة -في سقط لقط!!
سبق وأن تناولت ذلك القرار الخطير في وقته وما أردت إلا التذكير به وعرض النتائج التالية له
بعد ترتيب قوات الجمارك من الداخل دخلت بوزنها الذي يجب معركة الكرامة من خلال تسيير القوافل وسند المقاتلين وأكثر من ذلك سد الثغرات من خلفهم وما أسوأ ثغرات التهريب التى يعود دخلها للتمرد وأعوان التمرد في الداخل والخارج وعندما يكون التهريب للذهب فإن ذلك يعني أكبر معترك لمعركة الكرامة !!
آخر وأكبر العمليات التى قامت بها قوات الجمارك في معركة الكرامة تمثلت في إحباط تهريب ٢٢طن من الذهب عبر مطار بورتسودان الدولي وهي العملية التى كان يتابعها اللواء صلاح احمد ابراهيم بترقب وانتظار ولما تحقق الإنتصار في المطار رد بالقول-مبروك-والقادم أكبر !
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.