منتدى مصر للتعدين يبحث آفاق تطوير القطاع.. ومشاركة سودانية فاعلة.. بقلم : علي يوسف تبيدي
قال المهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية في جمهورية مصر العربية ، تم عمل الكثير في مجال التعدين وطموحاتنا كبيرة والفرص أمامنا ضخمة ولابد من وضع أهداف كبيرة والعمل بصورة جماعية يومية لتحقيق ما نريد والعمل من خلال التعاون.
وأضاف بدوي، خلال افتتاح منتدي مصر للتعدين في دورته الثالثة، سنقوم ببناء الكوادر والأشخاص الذين سيخلفوننا ولا أخشي المنافسة من أجل تحقيق الأهداف.
وأوضح الوزير أنه في إطار العمل على تطوير أداء هذا القطاع واستغلال الثروات التعدينية المتنوعة في مصر والتوسع في الصناعات الاستخراجية فإنه سيجرى العمل على عدة محاور تشمل تحويل هيئة الثروة المعدنية من خدمية إلى اقتصادية للمساعدة على جذب الكوادر التخصصية والانطلاق بدور الهيئة ، وطرح مزايدات البحث والاستغلال للذهب والمعادن بصفة دورية، وتكثيف جهود تأكيد الاحتياطيات للخامات المعدنية المختلفة ، وإطلاق مشروع التحول الرقمى والمنصة الرقمية الاستثمارية للذهب والمعادن ، و الإعداد لبرنامج مسح جوى في مصر لإنشاء خريطة الأماكن الحاوية للمعادن مع البناء على الجهود السابقة ، علاوة على الترويج لفرص الاستثمار في قطاع التعدين المصرى في المحافل الدولية وفى مقدمتها منتدى مصر للتعدين ، ولفت الوزير إلى أن حجم إنتاج الذهب الحالي خلال العام المالى 2023/2024 بلغ 559 ألف أوقية مستهدف الوصول بها إلى 800 ألفاً عام 2030 فيما بلغ حجم إنتاج الخامات المعدنية أكثر من 17 مليون طن مستهدف زيادتها إلى 30 مليوناً عام 2030 .
وأضاف بدوي ، أن المواهب في القطاع هم الذين سيقومون من خلال طموحاتهم سيركزون علي الأمور التي يمكن تحقيقها، موجها حديثه للحضور “نريد التعلم من خبراتكم من خلال عملكم حول العالم ومساعدتكم لنا هو ارث تتركونه للأجيال القادمة وسيكون لدينا أشخاص يكونون قادرون علي تنفيذ الأعمال”.
وأكد بدوي أن إجراءات السلامة في قطاع التعدين مهمة جدا لأننا نريد حماية كل من يعمل في هذه الصناعة والعودة إلي أهاليهم بعد انتهاء العمل وإذا لم نركز علي السلامة لن نستطيع جذب استثمارات وعلينا أن نعمل سويا بحيث تكون السلامة والبيئة خلال عملية التعدين امراً اساسياً.
وبدأت أعمال منتدي مصر للتعدين( EMF ) في نسخته الثالثة والذي يعقد علي مدار يومين بالقاهرة بحضور دولي موسع من المسئولين رفيعي المستوي وقادة صناعة التعدين و المستثمرين والشركات المصرية والعالمية الكبري و مؤسسات التمويل و خبراء الاستكشاف التعديني من مصر ودول العالم .
واستعرض الوزير بدوي رؤية قطاع التعدين المصري خلال الفترة المقبلة لتطوير الاداء وزيادة كفاءة العمل بالقطاع مما يساعد علي جذب المزيد من الاستثمارات لاستكشاف واستغلال الثروات التعدينية المتنوعة.
و أقيم المنتدى هذا العام تحت شعار ( استكشاف الفرص التعدينية غير المستغلة والاكتشافات التجارية الجديدة ) وجاء انعقاده وفق خطة وزارة البترول والثروة المعدنية للترويج للفرص الاستثمارية في قطاع التعدين وابراز مايشهده من تطورات و برنامج العمل لدعم مناخ الاستثمار التعديني ، كما مثل هذا الحدث السنوي منصة تجمع المسئولين في قطاع التعدين والمستثمرين الدوليين لتعزيز التعاون والشراكة في استغلال الامكانات التعدينية التي تحظي بها مصر وفتح المجال للتعاون مع الشركات والمؤسسات المتخصصة والمؤسسات التمويلية الدولية في دعم جهود تطوير وتحديث قطاع التعدين المصري.
و شهد المنتدي في نسخته الحالية مشاركة مايزيد علي ٤ الاف مشارك من ٣٤ دولة في فعاليات المؤتمر و المعرض المصاحب الذي سيضم اكثر من مائة شركة محلية و عالمية عارضة ، وشهد الحدث اقامة ١٥ جلسة نقاشية متخصصة علي مدار يومي الانعقاد ضمت اكثر من ٥٠ متحدثاً رفيعي المستوي من الوزراء والمسئولين و رؤساء الشركات المحلية و العالمية وقادة صناعة التعدين وخبراءها ومسؤولي مؤسسات التمويل ، و شارك في الجلسات كمتحدثين رئيسيين من وزراء الحكومة الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة والدكتور أحمد كوجك وزير المالية ، كما يشارك الدكتور صالح الخرابشة وزير الطاقة والثروة المعدنية بالمملكة الاردنية الهاشمية الشقيقة ، و الدكتورة هايكي هارمجارت مدير البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية لمنطقة جنوب وشرق البحر المتوسط ، ورؤساء ومسئولي شركات تعدين عالمية كبري و الجيولوجي ياسر رمضان رئيس الهيئة المصرية العامة للثروة المعدنية و قيادات بالهيئة .
مشاركة سودانية فاعلة :
وشارك السودان في المنتدى الذي اختتمت أعماله بالقاهرة الأربعاء الماضي بشكل فاعل على مستوى ورش العمل ومختلف أنشطة المنتدى وسط دعوات بمزيد من التعاون والتكامل بيم البلدين والاستفادة من الفرص التعدينية الضخمة المتوفرة في السودان ، ودعا خبراء إلى عقد لقاءات مباشرة بين مسؤولي قطاع التعدين في البلدين وتنسيق العمل وتطويرة بالقدر الذي يسهم في تحقيق الفائدة لمصر والسودان.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.