*همس الحروف**
*الهلال الأحمر القطري رحلة طويلة من الخير و العطاء ، لها تاريخ ضارب بجذوره في أعماق الأرض ، و له شرف تاريخي باذخ بإعتبار أنه أول جمعية إنسانية تطوعية قطرية ، لا تتوقف أعماله في الأعمال الإغاثية فحسب ، بل يمتد إلى أبعد من ذلك بكثير لانه يعتبر من المؤسسات التنموية العالمية الرائدة في مجال العمل الإنساني المؤسسي ، يعتمد في إستراتيجيتة لتعزيز القدرات في مجالات التصدي لكل ما يهزم الإنسانية و يعرض حياة الإنسان للمخاطر من منطلق أخلاقي بحت ، من واقع إلتزامه بتوفير بيئة تؤمن الحياة للإنسان و تحفظ له كرامتة ، دون إنتقائية ، أو تمييز يقوم على العرق أو الدين أو اللغة ، معززاً الطمأنينة في الأنفس التي تطلب الحاجة ، و مؤكداً أن الإنسانية ما زالت بخير .ظل الهلال الأحمر القطري يسير بخطى حثيثة و ثابتة يرسم مشروع نجاحاته وفقاً لأعلى درجات المهنية و الضوابط القانونية والمؤسسية و حارصاً على تبني أعلى معايير النزاهة والشفافية في كل مساعيه ، و منتقياً الضوابط المشددة التي يختار بها موظفيه و كوادره المكتبية و الميدانية على ضوء رؤى طموحة .بناءً على معايير المهنية الرفيعة و من منطلق الإنجازات البارزة التي تتميز بها جمعية الهلال الأحمر ، و حرصها على تحقيق أقصى درجات الفعالية في مشاريعها الإنسانية ، تم اختيار البروف صلاح الدعاك لتولي منصب مدير مكتبها في السودان ، فكان هذا الإختيار قد صادف أهله و عكس مدى تقديرهم العميق للكفاءات الاستثنائية من واقع رؤيتهم الاستراتيجية في مجال العمل الإنساني .البروف صلاح الدعاك هو إختصاصي طب الأسرة و كذلك أيضاً إختصاصي في الطب الوقائي بيد أنه أستاذ الطب بجامعة أفريقيا العالمية ، وله خبرة واسعة في مجال المنظمات الإنسانية و الطوعية ، فهو نموذج للإستثمار في الأخلاق من خلال الإلتزام بالقيم الإنسانية الاساسية مثل الرحمة و العدالة و الشفافية، فهو يجمع بين عدة خصائص متميزة ، أهمها هو إفراغ ما حصده من علوم من تخصصاته الطبية في مجال العمل الإنساني ، فهو يتميز بلباقة عالية ، و فكر ثاقب و قدرة تحمل رؤية على التعبير بوضوح ، و ايضاً يتمتع بذكاء إجتماعي ضخم ، فهو رجل يجمع بين العفوية و صدق الحديث مما جعله قادراً على التواصل بفعالية مع الآخرين ، و هذا التفاعل هو أس عمله كمدير لمكتب الهلال الأحمر القطري في السودان .الولاية الشمالية ، من الولايات التي عانت من آثار السيول والتدمير الذي شمل عدد كبير من محلياتها ، و كانت جمعية الهلال الأحمر القطري من أوائل الداعمين للسودان بصورة عامة إستفادت الولاية الشمالية من هذا الدعم القطري بصورة خاصة ، و ما زالت الولاية تأمل في مزيد من الدعم من دولة قطر الشقيقة خاصة في مجال إعمار المناطق المتضررة. تتطلع الولاية إلى مساهمات قطرية إضافية في إعادة بناء ما دمرته السيول وتحسين برامج مياه الشرب في منطقة دنقلا، من أجل تعزيز البنية التحتية وتلبية احتياجات السكان .من منطلق العشم الضخم من شعب الولاية الشمالية متمثلا في منظمات المجتمع المدني في دولة قطر و شعبها و جمعية الهلال الأحمر القطرية إجتمع شركاء العمل الإنساني في منتجع تهراقا بمدينة دنقلا بوفد الجمعية ، حيث حظي مدير مكتب السودان باهتمام كبير من الحضور الذين كانوا يركزون عليه بشدة ، وكأنهم يتابعون جهاز التلفاز و هم يعكسون همومهم ، مما يدل ذلك على مكانته عندهم و مدى تأثيره الكبير و أهمية ما يقوله أو يفعله عكاساً ذلك لإدارته في قطر .العشم ظل كبيراً في تجاوز التحديات التي واجهت الولاية الشمالية ، خاصةً في ظل الدعم القطري ، و جمعية الهلال الأحمر القطرية ، الأمل يظل معقوداً عليهم توجيه الجهود المبذولة لإعادة إعمار ما دمرته السيول ، و كذلك تطوير برامج مياة الشرب في مدينة دنقلا ، مما يساعد ذلك في تحسين الظروف المعيشية و محاولة التغلب على الآثار السلبية للأزمات السابقة .الولاية الشمالية حكومةً و شعباً تعبر عن عميق شكرها لحكومة قطر و شعبها الشقيق ، و لسعادة السفير محمد إبراهيم السادة فهو من السفراء الشباب الذين أسسوا لدبلوماسية العمل الإنساني ، و كذلك الشكر إجزله لجمعية الهلال الأحمر القطري ، متمثلة في : السيد يوسف بن علي الخاطر رئيس مجلس الإدارة ، و السيد فيصل محمد العمادي ، الأمين العام بالوكالة ، و السيد الدكتور محمد صلاح رئيس قطاع البرامج الدولية لإهتمامه الشديد بأمر السودان في هذه المرحلة الحرجة ، و السيد صلاح الدعاك مدير مكتب السودان تقديراً لجهودهم المبذولة في تقديم الدعم اللازم ، و المساعدة في الولاية الشمالية ، و نحن بدورنا نثمن و نشيد بالدور الكبير الذي إلتمسناه من فريق جمعية الهلال الأحمر القطرية في تحقيق الأهداف الإنسانية والتنموية المنشودة في المنطقة … شكراً لدولة قطر الشقيقة و لشعبها الكريم المعطاء .و الله من وراء القصد
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.