حركة العدل والمساواة السودانية: تهنئ المعلم

اليمامة برس : أفاق عبد الله

تتقدم حركة العدل والمساواة السودانية باليوم الخامس من أكتوبر ذكرى اليوم العالمي للمعلم، وذلك تخليداً وإحياءً لتوصية منظمة اليونسكو ومنظمة العمل الدولية بشأن أوضاع المدرسين ، اذ تتقدم بالتهنئة الخالصة للمعلمين في جميع أنحاء العالم، وبصفةٍ خاصة للمعلمين والمعلمات داخل السودان. وبما أن المعلم هو رأس الرمح في عملية التنوير والمعرفة، فهم رسل التعليم الذين ظلوا يعملون بكدٍ واجتهاد رغم الظروف الأمنية والاقتصادية وتدني مرتبات وحوافز التدريس، وانخفاض إنفاق الدولة في مجال التعليم، مما أدى إلى تدني البيئة المدرسية والإهمال الواضح في مجال تدريب وتأهيل المدرسين. ورغم كل تلك الظروف، إلا أن فئة المعلمين ظلت هي الشعلة التي تضيء الطريق للأجيال المتعاقبة في جميع مراحل التعليم.وعليه، فإن حركة العدل والمساواة السودانية إذ تشارك هذه الفئة المستنيرة احتفالها بيومها العالمي، تؤكد أن برنامج إصلاح مؤسسات التعليم، وفقاً لبرنامج الجمهورية الثانية الذي تبنته الحركة، يرتكز على إعطاء الأولوية في الإنفاق الحكومي على التعليم في مجالاته المختلفة، خاصة برنامج تأهيل وتدريب المعلمين وتهيئة البيئة المدرسية، بجانب تحسين أوضاع هيئات التدريس ومجانية التعليم الأساسي وتشجيع الفتيات على مواصلة الدراسة. تجدر الاشارة إن حركة العدل والمساواة السودانية تثني على المعلمين والمعلمات رغم ظروف الحرب المدمرة التي يعيشها السودان اليوم، والتي أدت إلى شلل تام في مؤسسات الدولة الخدمية، إلا أن فئة المعلمين ظلت تعمل بصمت ودون أي حوافز أو مرتبات، حتى تحافظ على الأجيال من الضياع. لذلك، تثمن الحركة عالياً الدور الطليعي والرائد الذي تقوم به هذه الفئة، وتأمل أن يستمر عطاؤهم حتى لا تفقد الأجيال فرصتها في التعليم. وإن الحرب حتماً ستتوقف يوماً ما، وستعود الحياة إلى طبيعتها، ليجد الناس أن المعلمين والمعلمات ظلوا يعملون دون كلل أو ملل، وسيتم الاحتفال بهم آنذاك بشكل تلقائي يحفظ لهم حقهم ويعيد لهم مجدهم وعزهم وشموخهم.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.