بالتعاون مع أكاديمية (نميري) ومركز (صوفيلارا)وبرعاية (التوجيه المعنوي)انعقاد الملتقى الاستراتيجي الأول.. (الإعلام والأمن الوطني)
أمدرمان: نزار حسين
انعقد اليوم الأحد 3 نوفمبر 2024م (الملتقى الاستراتيجي الأول.. الإعلام والأمن الوطن) برعاية الإدارة العامة للتوجيه المعنوي بأمدرمان، بالتعاون مع أكاديمية نميري العسكرية العليا ومركز صوفيلارا ميديا سنتر.وقد شرف الملتقى كل من السيد أحمد عثمان حمزة، والي ولاية الخرطوم والأستاذ الطيب سعد الدين، وزير الثقافة والإعلام، المكلف، وكل من اللواء/ مأمون عبد الرؤوف، مدير الإدارة العامة للتوجيه المعنوي، واللواء ركن/ حاتم حامد، مدير المركز العسكري للبحوث والدراسات الاستراتيجية بأكاديمية نميري العسكرية العليا، والأستاذة/ إنصاف عبد الله، مدير مركز صوفيلارا ميديا سنتر،ومجموعة من الدكاتره والأساتذة والخبراء الإعلاميين، الذين قدموا مجموعة من الأوراق.وقد استهل الورشة مدير الإدارة العامة للتوجيه المعنوي اللواء/ مأمون عبد الرؤوف محمد صالح، مرحبا بالحضور، ومتمنيا أن يخرج الملتقى بما يفيد العملية الإعلامية في المرحلة الحالية وما بعد الحرب، مشيرا إلى دور الإعلام المحوري في هذا المنعطف من تاريخ العالم المعاصر، متحدثا عن ما تقوم به إدارة التوجيه المعنوي من عمل مهم يستهدف رفع الروح المعنوية للجنود وعن أهمية هذا الجانب في معركة مثل التي تمر بها البلاد وتحرك آلتها الإعلامية من الخارج إمكانيات ضخمة تتطلب الارتقاء في رسالة الإعلام لمستوى المرحلة.الأستاذ/ أحمد عثمان حمزة، والي ولاية الخرطوم ألقى كلمة ضافية تحدث فيها عن الأمن الوطني بمفهومه الواسع وعلاقته بالإعلام، مشيرا إلى أن المرحلة القادمة تتطلب أن يكون الإعلام في قمة استعداده لمواكبة المستجدات، مستعرضا جملة من التحديات الأمنية التي ساهمت في تأجيج الحرب ومن ضمنها التمدد الأفقي للسكن العشوائي الذي شكل طوقا دائريا حول العاصمة، كما تناول قضية الوجود الأجنبي الذي كان من أسباب رفد المليشيا بمخزون كبير من العمالة والجنود. وقال الأستاذ عثمان إن الترسانة الإعلامية لمليشيا الدعم السريع كانت سببا في نشر الهلع بين الناس وساعدتها كثيرا في تحقيق تقدم إعلامي كان له تأثيره السالب. وأضاف عثمان أن الإعلام يظل هو الفصيل الذي لا يمكن تجاوزه في معركة الكرامة، شاكرا للحضور من أطياف الإعلاميين وقفتهم المشرفة مع الجيش في معركة الكرامة ووجودهم البيِّن في كل المحاور، منوهاً إلى أن على الإعلاميين الاضطلاع بدورهم في المرحلة القادمة التي ستكون مرحلة بناء وإعمار. تلت كلمة السيد الوالي أولى أوراق الورشة بعنوان: (الأمن الوطني) وقدمها لواء ركن (م) سعد فضل الله حسن، وعقب عليها اللواء ركن/ أبوبكر عيسى النور وترأس الجلسة فيها لواء ركن (م) سليمان مختار حاج مكي.وجاءت الورقة الثانية بعنوان: (أدوار الإعلام العسكري في إسناد العلميات القتالية) قدمها العقيد ركن/ أحمد يوسف النور وعقب عليها اللواء ركن (م) إبراهيم البشير عامر، وأدار الجلسة اللواء ركن (م) عبود جمال عبد الله.الورقة الثالثة كانت حول (الدور المطلوب من الإعلام في ظل الراهن) قدمها د. بدر الدين إدريس وعقب على هذه الورقة د. النور جادين وأدار جلستها أستاذ/ الأمين يوسف إبراهيم.خلصت الورشة إلى مجموعة من التوصيات كان من ضمنها إنشاء مراكز بحوث تعنى بالتطوير الإعلامي ومواكبة الطفرة العالمية في مجال الإعلام والاستفادة من التقنيات الحديثة في تحقيق الأهداف الكلية باستخدام الإعلام في إرساء دعائم السلام وإنشاء كتيبة الكترونية بمؤهلات وتقنيات ودعم يساعد على تحقيق الغاية الحقيقية للرسالة الإعلامية. وعلى المستوى الاجتماعي دعت التوصيات لنبذ خطاب الكراهية، ومراعاة التنوع. كما شملت أيضا الاهتمام بتنمية المؤسسات الوطنية، وتوحيد الرسالة الإعلامية وبناء الثقة بين الشعب والجيش وتعزيز الهوية الوطنية والردع القانوني للشائعات وغيرها من التوصيات.في نهاية الورشة ألقت الأستاذة إنصاف عبد الله مدير مركز صوفيلارا سنتر، كلمة عن دور الإعلام في حرب الكرامة، مشيرة إلى أن هناك إعلاميين ظلوا مرابطين طيلة فترة الحرب ولم يغادروا أماكنهم، مشيرة إلى صحافيي وإعلاميي كرري الذين كانوا خير معين للجيش في معركة الكرامة بالقلم وبالسلاح، وأكدت على أن رسالة الإعلام متجددة ولا نهائية، وأن الملتقى سيكون بداية لمزيد من العمل المشترك الذي يصب في مصلحة البلاد، سيما ونحن مقبلون بعد الحرب على بناء سودان جديد ما يتطلب الاستعداد في كافة المجالات وعلى رأسها الإعلام.الجدير بالذكر أن الورشة شهدت حضورا ملحوظامن الأكاديميين و الصحافيين والإعلاميين بمختلف أطيافهم.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.