أمل أبو القاسم تكتب: -بينما يمضي الوقت هباءا منثور-

 ابعد مجهود مقدر جدا جدا بذلته دويلة الشر الإمارات في شن حرب قاسية لم تبق أو تذر على نسل، وضرع، وبني، وأعراض على مدار عام وأكثر من نصفه مستخدمة أسوأ أنواع أدوات الحرب ها هي وبعد طول اجتهاد تخرج صفر اليدين دون أن تحقق اي من أهدافها، مخلفة كوارث داخلية وخارجية على مستوى العلاقات قطعا ستغير خارطة السودان على كافة الصعد ( وكله لخير).ما فعلته الإمارات طول هذه المدة يشي بتفرغها الكامل لإدارة هذه الحرب وهي لم تترك بد في مسعاها وكأن بها لا تنام الليل ويعتمل تفكيرها آناء النهار بشواغل تدمير السودان بعد أن عز عليها مناله. كيف لا وموارد السودان الغنية تنسرب من بين يديها وتفقدها كليا والأصفر اللامعالذي ظلت تغرفه بالأطنان يضيع وهي التي رفعت سقف اطماعها للاستيلاء عليه كليا بدلا من ( حفنة أطنان) أو كما يتبدى، وقد أعمى بريقه بصيرتها فاندفعت للحصول عليه من منابعه بالاستيلاء على السودان أجمع عبر قناتها الناقلة ( الدعم السريع ) بعد ان زينت لها الحكم فاندفع الأخير بيد أنهم هلكوا جميعا في مغامرة لما يحسبوا عواقبها واستهانوا بترسانة الجيش التي سعوا مسبقا عبر الذراع السياسي لتفتيتهافشلت الإمارات التي اعدت العدة لخطتها بدء من تجهيز الوجبات الجاهزة التي عثر عليها إبان الأيام الأولى وليس انتهاء بالعدة والعتاد الحربي الذي تطور لاحقا عسى أن يحقق ما عصى عليها في البدايات وهي تستهين بمقدرات السودان الدفاعية، ولما اصطدمت بذلك وفشلت كل مخططاتها مع كل ذلكم الصرف البذخي، وهلكت النسخةالأولى من مليشيا الدعم السريع المتمردة بما في ذلك قادتها من الصف الأول جن جنونها وظلت تلتفت يمنة ويسرى لا تألوا جهدا ولا صرفا في حشد أعداد مقدرة من مرتزقة الدول. الدول التي رسبت جميعا في هذا الامتحان العسير وكشفت عن وجه آخر كالح ومقيت بعد ان مسحت المغريات مساحيق التجميل.الإمارات ومن لف لفها ممن استقطبتهم وبعد فشل كل مخططاتهم، لم يقبلوا بالهزيمة النكراء التي الحقها بهم الجيش ومعاونيه من جهاز المخابرات والمشتركة والمستنفرين من أبناء السودان الخلص الذين اتحدوا وباتوا يد واحدة ضربت من حديد. لم يقبلوا وظلوا يكابرون بل جاهروا بعدوانهم في وضح النهار.الإمارات تعلم تماما أن الحكومة السودانية ودفاعها وضعت يدها على أدلة دامغة في تورطها بحرب السودان ورغما عن ذلك واصلت شنها إلى جانب رفيقتها التي لم تختشي “تشاد” وقد اسالت لعابها بالمال إلى جانب آخريات و إغرائهم بالمال نقدا أو عبر استثمارات.جاهرت دويلة الشر ولم تعد تلوى على أمر، وكلما فشلت لها خطة بحثت عن أخرى مستصحبة في ذلك المغريات السياسية وبعيدا عن قحت وتقدم المستهلكتان بعد استخدام فاشل لشهور عددا جنحت الدويلة لزيارات طافت خلالها على عدد من الدول ترجو استمالتها متدثرة بثوب فضيلة مهترئ الموجع فيه أن بين طياته سودانيين وما آفة حربنا هذه إلا بعض أبنائه الذين خانوا الوطن، والأهل ، والصحبة.فاتني أن اتطرق لحديث رئيس مركز الإمارات للسياسات د. إبتسام الكتيبي في مقابلة تلفزيونية وهي تدافع عن بلدها وتجد مبرر لفعائل المليشيات في السودان بأنها تحمي مصالحها الأمر الذي اضحكني كثيرا وهذه الساذجة تقر بمصالح ( أي مصالح يا هذه ؟). والمركز نفسه هو الذي صرح من خلاله “حمدوك’ أنه لا يعترف بشرعية لا “البرهان” ولا “حميدتي” .. إذن ولا شرعيتك.. عجبي. !كشف المؤتمر المشترك أمس بين الخارجية ، والدفاع، والإعلام الذي نظمته الأخيرة عن الكثير من الأدلة الدامغة حول رعاية الإمارات لحرب السودان، واستعرض كل فظائعها آخرها الصواريخ والمسيرات التي تنطلق من مطار حليفتها تشاد وستتوالى الفضائح تباعا عبر منابر قادمة. وقد قدمت حكومة السودان كل تلكم الدلائل وطرحتها في كافة المنابر الدولية وزودت بها الزائرين ولكن مع ذلك لم نشهد سوى إدانات خجولة لا ترقى للتجريم . فهل يا ترى اشترت الإمارات ومن يقف خلفها العالم أجمع؟ادينت الإمارات ام لم تدان فقد خسرت خسارة فادحة وذهب كل جهدها هباء منثورا وهي تتلقى الصفعة تلو الأخرى، ورغم تأخر الحسم وإطالة أمد الحرب بفعلها إلى أنها إلى زوال وها هو الخناق يضيق على المليشيا في كل المحاور وجهود أبناء المؤسسات العسكرية تؤتى ثمارها دحرا وتصدى( فتك ومتك) في كل المحاور وقريبا السودان خالي من المليشيا منتصرا مرفوع الرأس، وخالي من الخونة بالداخل والخارج .خسرت الدول المتورطة جميعا ولن نغفر لها ما فعلته بالمواطن والوطن. ولن تطال ذرة من ترابه أو موارده محل الصراع. وشكرا بلا حدود لكل الدول التي وقفت معنا في المحنة وقطعا سودان ما بعد الحرب غير.

التعليقات مغلقة.