عبدالماجد عبدالحميد يكتب:- عسكرياً الجيش السوداني يكسب كل يوم مساحات ونقاط جديدة
■ مليشيات التمرد التي تتباهي بالعودة إلي منطقتي أم القري وكبري ود المهيدي بشرق الجزيرة هي ذاتها المليشيات التي ولّت الدُّبُر من مدن السوكي .. الدندر وسنجة وقري كركوج .. الدبيية .. دونتاي ..■ وهي ذاتها المليشيات التي هربت صاغرة من مناطق شكا .. أم شوكة .. أبوحجار .. والمؤسف أن المتمردين والمتعاونين معهم هربوا تاركين وراءهم الأمهات والزوجات وأطفالهم !!■ ومليشيات التمرد التي تقول إنها عادت اليوم إلي أم القري هي ذاتها مليشيات التمرد التي تم إخراجها عنوة ًواقتداراً من 50 قرية من قري سكر سنار وقلعة مصنع السكر ..وهي ذاتها المليشيات التي تم طردها شرّ طردة من سلسلة جبال موية الحصينة ..■ عسكرياً الجيش السوداني يكسب كل يوم مساحات ونقاط جديدة في كل محاور حرب الكرامة مقابل خسائر متتالية لمليشيات الجنجويد التي تخسر يومياً من مخزون عتادها وفزعها البشري الذي بات محاصراً داخل مساحة سجن كبير يبدأ من منطقة جياد وشرق النيل وينتهي عند مناطق حاكمة تتواجد فيها قوات الجيش السوداني ..■ فزع المليشيا يتم تجميعه وتحريكه من مدن شمال الجزيرة ومن داخل مدني وبعض التجمعات بقري شمال النيل الأبيض وهي حركة تجميع تناقصية لأن أي فزع تكون نهايته إما بتدمير كامل أو خروج نصف قوة الفزع وهلاك النصف الآخر .. وهذا يؤكد بالأرقام أن المليشيا في وسط البلاد تتحرك في أرض سبخة ورمال متحركة نحو الهاوية ..■ معركة أم القري اليوم لن تكون الأخيرة .. مليشيا التمرد وداعميها يعلمون أن تجاوز محور شرق مدني لنقاط أم القري .. ود المهيدي .. الشريف يعقوب والشبارقة يعني عملياً نهاية العمليات العسكرية في ولاية الجزيرة .. ولهذا فإن المليشيا لن تتوقف عن ارتكاب حماقة الاندفاع والهجوم لتأكيد وجودها في أرض المعركة وهي تعلم يقيناً أنها معركة خاسرة في نهاية المطاف .. ■ تقبل الله الشهداء الذين ارتقت أرواحهم اليوم وهم يدافعون ببسالة وشجاعة منقطعة النظير عن أرض السودان عامة وأرض أجدادهم ومراتع صباهم .. ستُخضّب دماؤهم الطاهرة طريق النصر القادم .. ■ نصرٌ من الله وفتحٌ قريب ..
التعليقات مغلقة.