. استضاف منبر تراث الأدب اليوم الأستاذ الدّكتور الحسين النّور يوسف في محاضرة عن الشّاعر اليماني الكبير(توفي في القرن التاسع الهجري ) عبدالرّحيم البرعي نسبة إلى قريته برعة التي ورد ذكرها في شعرة (نيّابتي برع) .وأشار مدير الجلسة الدّكتور الصّدّيق عمر الصديق إلى مكانة الشّاعر عبدالرّحيم البرعي في السّودانِ خاصّة حتّى على المستوى الشّعبي. وأشار إلى أنّ العلّامة عبدالله الطيّب من العلماء والباحثين القلائل الذين اهتموا بهذا الضّربِ من الشّعرِ ناسباً إليهِ الفضلَ في الحفاظِ على ديباجةِ الشّعرِ العربيّ الرّصين، وأنّه شبّه الشّعراءَ الثّلاثةَ: البوصيري والصّرصري، والبرعي بالمتنبّي، وأبي تمام، والبحتري. بدأ المحاضرُ بالتّعريف بالبرعيّ ،ونشأته، وتعليمهِ ،وما اختُلِفَ فيهِ بشأنِ زيارته المدينة أو عجزه عن ذلك كما أشار في شعره. وكذلك في مكان موته أهو في المدينة أم في قريته. ثمّ تناول الخصائصَ الفنيّةَ لشعره وأسلوبِهِ في بناء القصيدة مطالعاً ونسيباً وتخلّصاً (الابتداءوالتخلّص والخروج) .واستشهدَ بنماذج عدّها من النّماذجِ العاليةِ في شعرِهِ كالتّائيّةِ :بالأبرق الفَردِ أطلالٌ قديماتُلآلِ هندٍ عفتهنّ الغَمَامَاتُوملعب لعبتْ هوج الرّياح به كأنّهم فيهِ ماظلّوا وما باتوا ويا أُثيلاتِ نجدٍ ما لعبتِ ضُحَىً إلّا لعبتِ بقلبي يا أُثيلاتُوكان الأستاذ الدّكتور الحسين يوردُ النّماذجَ إنشادَاً رائعاً بصوتِهِ العذبِ فأمتع الحاضرين. وتحدّثَ المحاضرُ عن ( المجموعة النّبهانيّة في مدحِ خيرِ البريّة ) للنّبهاني بشيءٍ من الامتنانِ لجهده في حفظِ هذا التّراث الأدبيّ الرفيعِ ومن بينه قصائد مختارة للشّيخِ البرعيّ .وتناول المحاضر كذلك أثر شعر البرعي في المديحِ السّودانيّ وتشابهالمعاني والألفاظ والإشارات وقد أورد النّماذج إنشاداً أيضاً .
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.