نقابة الصحفيين تطلق تحذير وتنوع
متابعات-اليمامة برس
اعتبرت نقابة الصحفيين السودانيين أن الدعوات التي ظهرت في الساحة السياسية خلال الأيام الماضية لتشكيل حكومة تمثل أجزاء من أرض السودان تشكل تهديداً خطيراً ومباشراً لوحدة البلاد وسيادتها، كما تفتح المجال على مصراعيه لمخططات التقسيم. رفضت نقابة الصحفيين السودانيين في بيان حصلت عليه ”راديو دبنقا” بشكل قاطع وبأقوى العبارات هذه الدعوات التي تعتبرها تهدف إلى تفتيت نسيج الوطن تحت أي مبرر. أكد البيان أن الوحدة الوطنية لا يمكن أن تكون محل تفاوض أو لعبة سياسية. وأوضح “نحن، انطلاقًا من مسؤوليتنا الوطنية والتاريخية واهتمامنا العميق بقضايا شعبنا، نؤكد أننا سنكون حازمين وموحدين ضد أي محاولة تهدد وحدة السودان وسلامة أراضيه”. وأوضحت النقابة أن استمرار الحرب يمثل الخطر الأبرز الذي يهدد وحدة البلاد وشعبها. دعت إلى ضرورة وقف إطلاق النار بشكل فوري والبدء في الحوار، وطالبت القوى السياسية السودانية بتجنب اللعب بالنار والمخاطرة بوحدة البلاد من أجل تحقيق مكاسب سياسية آنية. دعت جميع القوى السياسية والمدنية إلى وضع مصلحة الوطن فوق المصالح الشخصية والحزبية، والمشاركة في حوار وطني شامل يسهم في إنهاء هذه الحرب غير المجدية ويؤسس لمرحلة انتقالية تحقق العدالة والسلام والتنمية. وأشار البيان إلى أن نقابة الصحفيين تعتقد أن الإعلام يلعب دورًا أساسيًا في الحفاظ على وحدة البلاد وتعزيز السلم الاجتماعي. ودعت جميع وسائل الإعلام والصحفيين السودانيين إلى مواجهة هذه الدعوات الانفصالية من خلال نشر الوعي حول مخاطرها والتأكيد على أهمية الوحدة الوطنية في التعاطي مع التحديات الحالية. دعت المجتمع الدولي إلى احترام وحدة السودان وسيادته، وتوفير الدعم المطلوب لوقف الحرب والعودة إلى مسار السلام والاستقرار. أشارت النقابة إلى أنها متأكدة من أن الشعب السوداني قادر اليوم على التكاتف لمواجهة هذه المحاولات الفاشلة لتفتيت الوطن. وأضاف البيان: “أن هذا الوطن أمانة في أعناقنا جميعًا، وعلينا مسؤولية وطنية وتاريخية تفرض علينا العمل بجد من أجل إنهاء الحرب واستعادة مسار الانتقال الديمقراطي الذي يلبي تطلعات شعبنا الشجاع في الحرية والكرامة والسلام، وفقًا لمبادئ ورؤى ثورة ديسمبر العظيمة.”
التعليقات مغلقة.