ود مدني في 31 / 1/ 2025 م
( عمر سعدان – متابعات اليمامة برس)
اعلنت جمعية تنظيم الأسرة السودانية عن تواصل جهودها الإنسانية في تقديم الخدمات الصحية للمجتمعات المتضررة في ولاية الجزيرة، بدعم من صندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA)، حيث بدأت العيادة المتنقلة التابعة للجمعية عملها في مدينة ود مدني وسط إقبال كثيف من المواطنين، الذين يعانون من انقطاع الخدمات الصحية منذ اندلاع النزاع.
وقد بدأت العيادة العمل رسميًا في مدينة ود مدني بمنطقة شندي فوق، التي شهدت إقبالًا كبيرًا يعكس الحاجة الملحّة للخدمات الطبية. على مدارت الأسبوع الأول، تمكن الفريق الطبي من تقديم 2305 خدمة صحية، شملت الكشف الطبي العام، خدمات المختبر، الصيدلية، الإرشاد النفسي، الصحة الإنجابية، وجلسات التوعية المجتمعية، في عدد من المناطق المستهدفة، أبرزها شندي فوق، الشبارقة، المزاد، أركويت شمال، وأركويت غرب.
واوضح الاستاذ مامون عمر المدير التنفيذي لجمعية تنظيم الاسره السودانيه فرع ولأية الجزيرة في تصريح صحفي على الرغم من التحديات الميدانية التي واجهها الفريق الطبي، مثل انقطاع الكهرباء والمياه وتأخر وصول الأدوية، إلا أن الجمعية نجحت في توفير حلول فورية، بما في ذلك تأمين مولد كهربائي لتشغيل المعمل، وتوفير المياه عبر عربات النقل المحلية، إلى جانب تخصيص عربة العيادة المتنقلة لنقل الكوادر الطبية إلى المناطق المستهدفة.
وقد حظيت الجهود المبذولة بتقدير رسمي، حيث زار المدير التنفيذي لمحلية ود مدني وأمين أمانة حكومة ولاية الجزيرة مركز العيادة المتنقلة في المزاد، وأشادوا بدور الجمعية في سد الفجوة الصحية، مؤكدين أهمية استمرار هذه المبادرات لدعم النظام الصحي في الولاية.
و أكد الأستاذ مامون عمر موسي التزام الجمعية بمواصلة تقديم الرعاية الصحية والإنجابية رغم التحديات، مشيرًا إلى خطط التوسع في نطاق العيادات المتنقلة للوصول إلى مزيد من المناطق الريفية بدعم من UNFPA مشيرا الي ان
هذه الجهود تأتي في إطار حرص جمعية تنظيم الأسرة السودانية على تقديم خدمات صحية متكاملة تلبي احتياجات المجتمعات الأكثر تضررًا، وتوفير الدعم الطبي والإنساني في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها السودان، من خلال تعزيز الشراكات المحلية والدولية لضمان استدامة هذه الخدمات الحيوية.
التعليقات مغلقة.